صاحبة حقوق بث الدوري الإنكليزي
أجهزة "دريم بوكس" تفشل في فك شفرات أبوظبي الرياضية
250 مليون دولار
قناة أبوظبي الرياضية
البحرين - علي ربيع
أمام عجز أجهزة الاستقبال "دريم بوكس" عن فك شفرات قناة أبوظبي الرياضية، اتجه متابعو الدوري الإنكليزي الذي امتلكت القناة الإماراتية حقوقه هذا الموسم إلى متابعة المسابقة على قنوات إيطالية مكسورة الشفرة مثل "سكاي" التي تصل تغطيتها إلى المنطقة العربية عن طريق قمر "هوت بيرد" الأوروبي.
وقبل نحو عامين، شنت وزارات إعلام بدول الخليج بإيعاز من بعض مالكي القنوات الخاصة حملة على موفري خدمة أجهزة "دريم بوكس" الذي يُمكِّن مستخدمه من كسر شفرات هذه القنوات، لكن الحملة سرعان ما هدأت وعاد موفرو الخدمة الذين أُوقع على بعضهم جزاءات قانونية، أقوى من السابق وبأسعار أكثر تنافسية.
وبعد أن اعتاد الجمهور على الحصول على عشرات القنوات الرياضية والمنوعة التي تكلف آلاف الدولارات بأقل من 100 دولار سنوياً، رفض عدد ممن تحدثت معه "العربية.نت" الاستغناء عن "جهازهم العجيب" للاشتراك بشكل قانوني.
وقال إبراهيم وهو موظف حكومي "أنا مشترك مع خدمة توفر لي مئات الخيارات بـ30 ديناراً بحرينياً سنوياً فقط (80 دولار)". وأضاف "كنت أدفع في السابق 500 دينار سنوياً (1300 دولار) من أجل الحصول على عدد محدود من القنوات، فلم أفعل ذلك الآن ولديَّ خيار أفضل؟".
وحاولت "العربية نت" الاتصال بمسئولي قناة أبوظبي الرياضية، لكنهم لم يجيبوا على الاتصالات.
250 مليون دولار
ويُعتقد أن أبوظبي الرياضية دفعت أكثر من 250 مليون دولار لشراء حقوق البث لمدة ثلاثة مواسم. وأعلنت القناة الإماراتية أنها ستبث نحو 380 مباراة من خلال استوديوهاتها في إنكلترا بتقنية الجودة العالية (HD)، فيما ستبلغ قيمة الاشتراك 800 دولار بجهاز استقبال و100 دولار بدون جهاز.
وتوقع أحد مقدمي خدمة "دريم بوكس" في البحرين أن يتمكن القراصنة من كسر شفرة قنوات أبوظبي الرياضية. وأضاف الشاب الذي طلب عدم ذكر اسمه "عالم الاتصال مفتوح ومن الصعب السيطرة عليه".
وقال الشاب الذي يعمل في هذا المجال منذ سنوات إنه يوفر الخدمة لمئات المستخدمين، مشيراً إلى أن زبائنه "من الخليج ودول عربية أخرى وبإمكاني تقديم الخدمة لأي شخص حول العالم بعد تجهيز جهاز الاستقبال".
واضطر موفرو الخدمة في البحرين إلى نقل الخوادم إلى دول خليجية، وتسمح هذه الخوادم لأجهزة الاستقبال الموصلة بالإنترنت بكسر شفرة مئات القنوات الخاصة مثل الجزيرة الرياضية و art وشوتايم وغيرها.
ولم تستطع شبكة "شوتايم" التي يُعتقد أنها دفعت أكثر من 100 مليون دولار للحصول على حقوق بث الدوري الإنكليزي، الاحتفاظ بهذه المسابقة بعد ثلاثة أعوام بسبب ضعف الاشتراك فيما يبدو.
وقال موظف سابق في "شوتايم" تحدث مع "العربية نت" أن ارتفاع سعر الاشتراكات الذي تجاوز 400 دولار أثر على عدد المشتركين. وأضاف "كان من الواضح أن القناة تأثرت بسبب ارتفاع سعر الاشتراك، وحصول المشاهدين على خدمة القناة بأسعار زهيدة من خلال دريم بوكس". وتابع " لاحظنا أن الشبكة غطت عدداً كبيراً من المباريات من الملعب في الموسم الأول، وقل عدد المباريات في الموسم الثاني، ولم تغط أي مباراة في الموسم الثالث".