سيكون جاهزاً في حال استضافة خليجي 20
مدينة خليفة الرياضية.. مشروع طال انتظاره في البحرين
3 صالات فقط
مخطط مدينة خليفة الرياضية في البحرين
المنامة – حسن علي
ينتظر الرياضيون في البحرين اكتمال مشروع مدينة خليفة الرياضية منذ أن بدء العمل بها قبل حوالي 5 أعوام (2006)، دون أن تفتتح رسمياً حتى الآن، رغم الحاجة لمنشآتها في إقامة واستضافة مختلف الأحداث الرياضية المحلية والدولية، في ظل شح الملاعب والصالات في البحرين.
وتعتبر وزارة الأشغال الجهة المسؤولة عن أعمال البناء والتشييد في مدينة خليفة الرياضية التي تبلغ ميزانيتها 6 ملايين دينار بحريني، وهي تحتوي على استاد كرة قدم يتسع لحوالي 25 ألف متفرج، بالإضافة إلى صالة رياضية متعددة الأغراض تتسع مدرجاتها لـ3600 متفرج، كما تحتوي على مسبح أولمبي للسباقات مساحته 50 متراً ويسع 300 متفرج، بالإضافة إلى جميع المرافق الخدمية الأخرى ومواقف السيارات، وتخدم كرة القدم والسباحة والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة وألعاب القوى والتنس والاسكواش.
ولم يكشف المسؤولون في وزارة الأشغال عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التأخير، إلا أن الأسباب التي يتناقلها البعض تشير إلى قلة الميزانية المرصودة للمشروع.
وشُيدت المدينة على مساحة إجمالية تقدر بتسع هكتارات جنوب شرق استاد مدينة عيسى السابق، الذي استضاف دورة الخليج الأولى عام 1970. وإذا ما اكتمل عمل بناء استاد كرة القدم في شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم بحسب تصريحات المسؤولين في وزارة الأشغال، فإنه سيكون مؤهلاً لاستضافة دورة كأس الخليج الـ20 في حال تعذر تنظيمها في اليمن، بسبب بطء التحضيرات وسوء الوضع الأمني، وتقرر نقلها للبحرين بصفتها الدولة الاحتياط بحسب نظام المداورة، كما أن المدينة ستكون مؤهلة لاستضافة مختلف البطولات والأحداث الدولية.
وذكر المسؤولون في وزارة الأشغال والمؤسسة العامة للشباب والرياضة في تصريحات سابقة قبل عامين ونصف العام أن نسبة الإنجاز بلغت 90%، لكن المدينة لم تشهد إلا افتتاح المسبح الأولمبي بشكل رسمي، عندما سلمت مفتاحه إلى اتحاد السباحة، بينما الصالة الرياضية واستاد كرة القدم لم يفتتحا لغاية الآن للاستفادة منهما، في ظل الأزمة التي تعاني منها البحرين بسبب عدم توفر البنية التحتية الملائمة والمنشآت الحيوية لإقامة المنافسات الرياضية عليها.
3 صالات فقط
ولا يوجد في البحرين سوى 3 صالات كبيرة تحت إشراف المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وهي صالة مركز الشباب بالجفير التي أنشأت عام 1979، بالإضافة إلى صالتين حديثتين، إحداهما خاصة لكرة اليد وأخرى للسلة شيدتا قبل 3 أعوام، بجانب صالات فرعية صغيرة أخرى للأندية والاتحادات، بالإضافة إلى استاد البحرين الوطني، وملعبي ناديي المحرق والأهلي، حيث تقام عليهما مسابقات كرة القدم.
وانتهى العمل بالمرحلة الأولى من المدينة الرياضية في آذار (مارس) 2009، وقد شرعت وزارة الأشغال في المرحلة الثانية من المشروع والتي تشمل على زراعة العشب الطبيعي لملعب كرة القدم، ومضمار لألعاب القوى، بالإضافة إلى المعدات والأدوات المتعلقة بالتوقيت الإلكتروني الرياضي الخاصة بألعاب القوى، كما ستشمل تلك الأعمال أيضاً نظام الإنارة الجديد لملعب كرة القدم مع تحديث وتطوير الإمدادات الكهربائية، وإنشاء مواقف إضافية للسيارات لتحل مكان مباني وملاعب اتحاد التنس القديمة.
مشروع مدينة خليفة الرياضية من شأنه أن يضع البحرين على خريطة الدول الرياضية العالمية بما يمثله من إضافة مميزة ستشكل نقلة نوعية في تاريخ الحركة الرياضية البحرينية، حيث تتوفر إمكانية استضافة المنافسات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية مع توفير كافة التسهيلات اللازمة ذات العلاقة بالبث التلفزيوني وتجهيزات المؤتمرات الصحفية ووسائل الاتصال الحديثة، هذا إلى جانب دوره الفعال في إثراء الحركة الرياضية البحرينية.
لكن الشارع الرياضي في البحرين لا يزال يتساءل عن موعد افتتاح هذه المدينة الرياضية لينعم بمنشآتها، فهي مشروع ينتظره الجميع بفارغ الصبر ليحتضن الشباب البحريني المتلهف لرؤية منشآت هذه المدينة التي يسمع عنها دون أن تتاح له الفرصة لاستخدام مرافقها.