انه انسان اختار لنفسه ان يسجن نفسه داخل اسوار نفسه فتراه وحيدا حبيسا لاتكاد تراه من خلف قضبان ذاته ….
فهو دائما حزين .. دائما يشعر باْن خنجر مزروع في قلبه
من احبائه دائما يشعر بالتشاؤم والقلق والخوف من الناس ومن الحياه ودائما يترقب المجهول.. وينتظر مراكب الاقدار تطوحه يمينا ويسارا حيث شاءت…..فترفعه امواج البحار تاره وترميه تاره اخر في بحورها البعيده فهو انسان ضعيف
سجين داخل نفسه لايمتلك قرار نفسه.. ولايستطيع ان يلون حياته بطعم السعاده……
فما الذي يدعو هذا الانسان لكل هذا العناء!
هل هو خوف من القدر؟
ام انه اعتقاد منه انه تعيس وسيء الحظ؟
ياتري لم تسيطر عليه هذه النظره السوداء للحياه!
الم يجد بجانبه احد يهتم به! الم يشعر بمشاعر احدهم نحوه!
لابد ان هناك شيء ما ولكنه بداخله احساس يدفعه للحزن
والتكاسل والخوف……فمجرد اقتناعه بانه بائس وتعيس يولد بداخله الاحساس بالابتعاد عن الناس فشيئا فشيئا يكبر الاحساس داخله…..فيجعله ينفر من الناس ويبتعد عن اي انسان يحاول الاقتراب اليه……
فقط لان احساس الخوف تملكه وسيطر علي تفكيره!
فصارت حياته اشبهه بالجحيم حياه بائسه ليس فيها مايسعد ولا مايريح البال…… حتي انه اذا وجد احد يحبه يفضل الابتعاد عنه ويخاف من الاقتراب مجرد الاقتراب ويكون بداخله فكره مسيطره عليه وهي( ان الذي احبني لا اريد ان تكون لي معه حياه بائسه لذلك سابتعد عنه حتي يعيش سعيدا)
ولكن هذا الانسان لايعرف انه بهذا التصرف هو انسان اناني تسبب بجرح عميق في نفس من احب ربما لايستطيع الزمن معالجته…….وربما عندما يعود لمن احب ويكتشف غلطه يكون قد فات الاوان وانتهي العتاب فمن دفن الحب بقلبه لااحد يستطيع احياءه….. فينتهي الكلام ولا يبقي بين الطرفين سوي الصمت والذكري الحزينه