بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
هذا موضوع بسيط ومختصر للرباط الصليبي وحبيت
أفيدكم لمن لا يملك او يملك معلومات ضئيلة عن الرباط الصليبي ويريد المعرفة للوقاية, أو يجهل عن ذلك الشيء
ويريد الاستزادة والاستفادة ..خصوصا لاعبين الحواري....لأن هذه الإصابة
أصبحت في كل مكان..وأصبح من الضروري أن يعرف سبل الوقاية [بانواعها]
نبدأ ....
يعتبر انقطاع الرباط الصليبي الأمامي أحد أكثر الإصابات التي يتعرض لها مفصل الركبة ولاسيما أثناء ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب حركات دورانية لمفصل الركبة (ككرة القدم، التنس، التزلج على الجليد، إلخ...).
ويقع هذا الرباط في مركز المفصل حيث يصل بين عظم الفخذ في الأعلى وعظم الساق في الأسفل، ويمر خلف هذا الرباط مباشرة رباط آخر يتصالب معه ويصل أيضا بين العظمتين ويدعى الرباط الصليبي الخلفي.
ويلعب الرباط الصليبي الأمامي دورا مهما جدا في ثبات مفصل الركبة، ويتلخص الدور الوظيفي للرباط في أنه يمنع الانزلاق الأمامي للساق على الفخذ، كما أنه يحول دون حصول فرط في الدوران الداخلي لعظم الساق.
ومن الأسباب هو ارضية المكان الذي تكون فيه الحركة العنيفة التي تحدث حركة لا إرادية تسبب في هذا القطع..
وبالتالي فإن الرباط الصليبي الأمامي يلعب دورا مهما في الحفاظ على حركة طبيعية لمفصل الركبة.
هنا صورة لرباط صليبي أمامي سليم.......
وبشكل عام، تحدث إصابة الرباط الصليبي الأمامي كنتيجة لحركة التفافية عنيفة جدا لمفصل الركبة غالبا أثناء ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب حركات دورانية مفاجئة.
والصورة توضح مدى الالتفافية العنيفة ونتائجها الوخيمة
وحين يحدث التمزق في الرباط الصليبي الأمامي فإن المريض غالبا ما يشعر بحدوث صوت فرقعة قوية جدا في داخل المفصل يترافق مع آلام وشعور
بأن الركبة قد تعرضت إلى فك أو انفصال وذلك نتيجة حدوث احتكاك غير طبيعي بين العظمتين واسألوا مجرب ولا تسألوا طبيب،
كما تبدأ الركبة بالتورم تدريجيا إلى درجة تصبح حركة المفصل من ناحية المد والثني صعبة أو محدودة جدا...
صورة لقطع في الرباط الصليبي الأمامي
ويتم تشخيص انقطاع الرباط الصليبي الأمامي من خلال الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب المختص والذي يستطيع به التعرف على العلامات السريرية الدالة على وجود التمزق أو القطع بالرباط ولاسيما وجود عدم ثبات أو رخاوة في الركبة وخلخلة واضطراب
إضافة إلى البحث عن حركات دورانية غير طبيعية أو تورم المفصل.
كما ان الفحص السريري يمكن أن يكشف عن وجود إصابات أخرى مرافقة لانقطاع الرباط الصليبي وخاصة تمزقات الغضاريف الهلالية أو إصابات الأربطة الأخرى التي يتوجب أن يتم علاجها في نفس الوقت.
وفي كثير من الحالات فإن الأعراض السريرية التي يرويها المريض والفحص الذي يقوم به الطبيب المختص في هذا المجال يكفيان لتشخيص انقطاع الرباط الصليبي الأمامي، إلا أن التشخيص الأكيد يتم عن طريق فحص الرنين المغناطيسي (MRI) الذي يظهر بوضوح إصابة الرباط الصليبي إضافة إلى دراسة الأنسجة الأخرى (الغضاريف والأربطة الأخرى) لمعرفة حالتها أيضا.
ويتضمن علاج انقطاع الرباط الصليبي الأمامي ثلاثة مراحل رئيسية:
* المرحلة الأولى:
وهي المرحلة الحادة التي تتلو الإصابة مباشرة ويهدف العلاج فيها إلى تخفيف الألم والتورم وذلك من خلال
1 وضع كمادات الثلج على الركبة
2-وإعطاء المريض مسكنات الألم ومضادات التورم، كما ينصح المريض
3-بلبس رباط ضاغط واستعمال عكازين لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام إن احتاج الأمر.
* المرحلة الثانية:
وتبدأ بعد يومين أو ثلاثة من الإصابة وتستمر بين شهر إلى شهرين، وتتضمن وضع المريض تحت علاج طبيعي مكثف يهدف أساسا إلى تقوية العضلات الخلفية والأمامية المحيطة بالركبة إضافة إلى استعادة حركة مفصل الركبة بالكامل كما كانت قبل الإصابة.
* المرحلة الثالثة:
مرحلة الخطر((نكون أو لا نكون))
وتتضمن العلاج والتدخل الجراحي ومن ثم العلاج الطبيعي ما بعد العملية الجراحية.
هذه صورة لركبة
وتجدر الإشارة هنا إلى عدم التسرع في التدخل الجراحي مباشرة بعد الإصابة وذلك لتلافي حدوث التصاقات ليفية في المفصل يمكن أن تحدد حركته وقد تؤدي إلى تيبس فيه.
من هذا المنطلق أصبح معروفا عالميا أن يتم تأجيل عملية بناء الرباط الصليبي إلى مدة لا تقل عن شهر من تاريخ الإصابة.
تهدف عملية بناء الرباط الصليبي إلى :
-تثبيت مفصل الركبة،
2-حماية الغضاريف الهلالية من التعرض للتمزق وبالتالي
3-حماية المفصل نفسه من التآكل.
وتشتمل العملية الجراحية على أخذ الثلث المتوسط من وتر الصابونة أو وترين من العضلات الخلفية ، ومن ثم يتم زرع هذا الجزء الوتري بواسطة المنظار في مكان الرباط الصليبي المقطوع.
كما يتم في سياق نفس العملية علاج إصابة الغضاريف الهلالية المرافقة لإصابة الرباط.
وتتم عملية بناء الرباط الصليبي الأمامي تحت التخدير العام((طبعا تخدير بشكل كامل)) أو النصفي ، وتتضمن إقامة المريض في المستشفى لعدة أيام حيث يبدأ المريض العلاج الطبيعي المكثف تحت إشراف أخصائيي العلاج الطبيعي المتخصصين في هذا المجال وبمعدل جلستين يوميا،
ومما يساعد المريض على القيام بذلك عدم معاناته من ألم الجراحة وذلك بفضل الطرق الحديثة المطبقة لمعالجة الألم بعد الجراحة
حيث لم يعد من المقبول أن يترك المريض ليعاني بعد العملية الجراحية((وهذا فقط في أول يومين وبعدها ترى العجب العجاب من أهوال الآلآم تشعر وكأن هناك من يحاول وضع رأس رمح بعد قضائه من معركة ما؟؟)) .
ويسمح للمريض بالمشي بعد يوم من العملية وذلك بمساعدة العكازين اللذين يحتفظ بهما لمدة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع حسب كل حالة ونوعية الإصابات المرافقة لإصابة الرباط.
وبعد خروج المريض من المستشفى فإنه يستمر في متابعة علاجه الطبيعي لمدة 3-4 أشهر حتى يصل إلى القوة العضلية المطلوبة وحتى يستعيد مفصل الركبة حركته الكاملة.
أما بالنسبة للعودة إلى ممارسة رياضته المفضلة فإن ذلك يحتاج ما بين 6-12 شهرا بعد العملية.
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]