[size=24]عفوآ لقد توقف القلم . ..!
عندمـا ينكسـر صمود الأمواج على الصخور
يُصفع الخيال بكف الواقع وتعلم
حينـها أن لكل شيء نهاية
ستدرك آنذاك أنك عابـر سبيل مرسول لمسرحية الواقع
حينهـا نتجاوز أسوار الواقع ونصعد إلى أبنية الخيال
ونريد أن نرى الدنيا بلونهـا الوردي
لنستنشق عبيـر الزهور دون أن
تعكره لحظة النشوة بألـم الذكريـات
نريد أن نتحدى الواقع ونؤمن بالحـب والإخاء
في عـالم لا يؤمن بـه
ولــــــكن...!
لما هو عالمنـا مقلـوب نبحث عن البسمة
وقد تاهت بالأنانية والتمرد على الذات..!
ولما لا يكون لسعادتنـا أساسا متينـاً يقاوم
أعاصيـر الأحزان
لما في عالمنـا المسلـوب
الشمـس ترفض الأفـول
والليـل يحجـب وضوح القمـر
متى لظلام الأقدار أن ترحل ونعود
مرة أخرى نضحك ونفرح لقد
زادت قسوة هذا الزمان وطالت ليال الأحزان
عــالمنــا
لحظة صمت .. لحظة حداد
نقف فيهـا حزناً علـى جثـث قلوبنـا
وسنعزف معاً لحن العذاب على نغمات
الوتر حتى ينقضي العمر من عذاب القدر
الــم
شقــاء
عنــاء
عاصفـة هموم تتكـرر ولــن تنتهـي
طالت بنــا رحلـة السفر .. وتهنـا في مطـارات الحزن
ذاب الهدوء بقلب السكـون
ورأيت بنظراته الذهول .. والدمع أتعبه الهطول
لمـاذا يا عالمنا
عندمـا نعجـز عن التفكـير ننسـى
وعندمـا نحب نقـسى
وعندمـا نكره نجـامـل
ولماذا الضحك وقته قصير
.. وللهم الحصة الأكبـر
ولماذا سيظل الفرح مبتور من عالمنا
وغارقً في الصقيـع
إلى متى نقتل أحلامنا بالتعثر والسقوط واليأس
.. في كبريـاء الصمت المجهـول
لماذا أصبحت شوارعنا تنتحب
..والطرقات باردة..والأنوار باهته
..والوجوه شاحبة .. والقلوب دامية وقاسيه
لماذا لم يعد على هذه الأرض من يفهم ماذا نقــول
لماذا لا ينقطع الخيط الدموي ..وتشرق الشمس
أدميت مقلتي .. وتقطعت شرايين قلبي
عليك أيها العالم .. وماذا ننتظر
.. وهل يبقى من العمر بقدر ما فات
وهـل لحـالنـا جواب ؟؟؟
لا اعلم ماذا اقول بعــــــــد عفوآ لقد توقف القل
تحياتي ماريا
[/size