المسرح العراقي بعد الأحداث الأخيرة

بعد موسم مسرحي حافل بالعروض المتميزة التي شارك الكثير منها في عدة مهرجانات عربية وعالمية تم حصد الكثير من الجوائز والشهادات التقديرية،

كما ساهمت هذه العروض في اعادة الحياة الى المشهد المسرحي الذي توقف كثيراً بسبب الاوضاع المضطربة التي اعادت العائلة العراقية الى مقاعد المسرح من جديد بعدما تحولت هذه العروض الى عروض مسائية والموسم المسرحي الجديد على الابواب يشهد المسرح الوطني حملة صيانة واعمار قد تستغرق مدة ثلاثة اشهر ما قد يوقف الكثير من المشاريع المسرحية المقبلة.
ملحق (فنون) استطلع آراء عدد من المهتمين بشؤون المسرح العراقي.
عزيز خيون: مخرج وممثل مسرحي قال:
اولاً انا مع هذا الاعمار الذي تأخر كثيراً والذي لابد منه ولكن هنالك مشكلات ستترتب بسبب هذا الاعمار منها: اين يذهب المعنيون في داخل هذا المبنى من موظفين وتقنيين وممثلين وقد بحت اصواتنا ونحن نتحدث عن اعمار مسرح الرشيد هذا المسرح الكبير فلقد استمعت الى بعض افراد الشركة التي تعمل فيه والذين قالوا: ان مدة ستة اشهر كافية لاعادة الحياة اليه كي نتمكن في حال توقف المسرح الوطني ان ننقل جميع الاعمال والمشاريع اليه وخاصة الكثير منها هو جاهز للعرض والتقديم اذن لابديل سوى منتدى المسرح والمنتدى بوضعه الحالي وطرازه المعماري غير قادر على استيعاب كل هذا الكم كما انه غير قادر على استيعاب الكثير من العروض التي تحتاج الى فضاء اخر لانه محكوم بحيز مكاني محدد كما ان هناك الكثير من الاماكن التي لو وضعتها وزارة الثقافة نصب العين لتغير الحال مثل قاعة الشعب ومسرح الاحتفالات في المنصور وغيرهما واضرب على ذلك مثلاً: ان الفرقة القومية للفنون الشعبية تحتاج وبشكل يومي الى مساحة للتمرين من اجل ان لا يفقد الراقص حيويته واحياناً نتزاحم مع بعضنا على خشبة المسرح الوطني والحل يكمن في ايجاد بديل والا سيذهب نصف الموسم ونحن نتفرج على هذا الاعمار
د. عواطف نعيم( معاون مدير دائرة السينما والمسرح )قالت: بعد مرور اكثر من عشرين عاماً على خشبة المسرح الوطني وما جرى فوقها من عروض وفعاليات مختلفة فقد ان الاوان لاعادة اعماره وصيانته من جديد وعتبي الكبير على الدولة وبعد مرور سبعة اعوام على التغيير ومسرح الرشيد ما زال يعاني ويرزح تحت الاهمال والتهديم دون الالتفات اليه ليكون متنفساً اخر وبديلاً للمسرح الوطني الذي صار يئن من كثرة العروض والاحتفالات العراقية والعربية والكثير من الانشطة الاخرى ونحن الان ما زلنا نشير باصبع التساؤل لمسرح الرشيد خاصة وان وزارة الثقافة قد تجاوزت عليه بفضائية اسمتها(الحضارة) التي خسرت عليها مبلغ سبعة مليارات دينار فما كان بالامكان اعادة الحياة الى مسرح الرشيد بهذا المبلغ ليعود الى خارطة الابداع العراقي لانه في النهاية ذاكرة المسرح التي لا يمكن محوها...
فاطمة الربيعي/ الممثلة الرائدة في المسرح ليست هناك بدائل عن المسرح الوطني فمسرح الرشيد ما زال مهدماًومنتدى المسرح ليس بديلاً حقيقياً عن تلك الاماكن المهمة فمنتدى المسرح كان فقير لانه لا يملك شروط العرض التي تتوفر في المسرح الوطني من ناحية التقنيات وغيرها كما لا يستطيع المنتدى بمكانه الجديد استيعاب كل هذه الطاقات العراقية الكبيرة خاصة النشاط الذي تميز به المسرح العراقي في هذا العام وخاصة هذه الايام وليست ايام الصيف والتي تكون فيها (للكهرباء) كلمتها الاخيرة واخيراً فان المنتدى كبديل ليس مقبولاً فانه في النهاية يصلح ان يكون مكاناً للقاء وتبادل الافكار وليس للعروض اما فيما يخص تحويل مسرح الرشيد الى قناة فضائية اتساءل... هل اخذ راي المعنيين في شؤون المسرح؟ وهل هنالك لجنة تشكلت من رواد المسرح والمشتغلين فيه ليؤخذ رأيهم؟ خاصة ان مسرح الرشيد هو المسرح الوحيد في الوطن العربي لانه لا يملك مؤهلات وشروط المسرح لا سيما وان المسرح الوطني هو مسرح استعراضي لا يصلح للكثير من هذه العروض فكيف الامر ان تجري صيانة الوطني يقابله خراب الرشيد نخرج بنتيجة ان المسرح العراقي في اجازة....
الناقد المسرحي د. جبار حسين صبري اكد من خلال حديثة : لا يكون البديل للمسرح الوطني هو المنتدى بمعماره الحاضر لا سيما ما حدث ويحدث لمسرح الرشيد من اهمال واضاف على الدولة ان تلتفت لاهمية الخطاب الثقافي المتاتي من المسرح لنسال لماذا لم يتم بناء مسرح او مسارح او اعادة تاهيل بعض دور السينما التي تحولت الى دكاكين لبيع قطع الغيار؟ وتابع قائلاً : لماذا نطمر كيان مثل مسرح الرشيد على حساب اقامة فضائية قد لا تاتي بجديد وقد تطول فترة اعمار وصيانة (المسرح الوطني) فاين يذهب اهل المشاريع المسرحية والتي امضوا اشهراً عديدة في التحضير لها..؟
خاصة ان المنتدى وبنايته التراثية لا تصلح لقيامها..
د. فاضل خليل( مخرج وممثل مسرحي) قال: لو اغلقت كل مسارح العالم ليس في العراق وحده فسيبقى المسرح العراقي حاضراً ومنتدى المسرح الجديد لا كما يقولون لا يصلح للعروض فهذا خطأ كبير فلقد شاهدت عروضاً مسرحية قدمت في العالم في بيوت صغيرة وفي اماكن اثار وفي شوارع وحدائق وفي مقاه فالمسرح العراقي لا يقف عند خشبة (المسرح الوطني) مهزوماً فانه يصارع كل الظروف الصعبة والضغوط وواجب الدولة ان تلتفت اليه.
فمسرح الستن كرسي كان شقة صغيرة ولكنه شهد عشرات العروض التي بقيت في الذاكرة حتى الان وعلى كل حال فعلى الدولة ان تنظر الى المسرح لانه خطاب محرض ولغة تغيير والمسرح في النهاية لا يخنق لكنه يخنق.
د. ميمون الخالدي: (مخرج وممثل وتدريسي في المسرح) قال: شهد المسرح العراقي منذ زمن بعيد (صفعات) كثيرة ومنها ما يحدث الان وهو ترميم وصيانةالمسرح الوطني كما ان منتدى المسرح وبنايته الجديدة ليست هي مثل البناية السابقة لاقول لوزارة الثقافة ايهما اهم اقامة فضائية ام مسرح الرشيد الذي هو ذاكرة مسرحيي العراق لمدة اكثر من ثلاثين عاماً فلقد تجولت في الكثير من مسارح العالم فلم اجد مثل مسرح الرشيد صرحاً يفتخر به فما معنى تحويلهم الى رقم جديد من الفضائيات العراقية التي لا تسد رمق المثقف فالدولة ليس لها مشروع ثقافي فلو كان لها لاهتمت بالمرافق الثقافية والبنايات مثل الكثير من المسارح المهملة كمسرح المنصور ومسرح الاحتفالات ومسرح النجاح ومسرح بغداد المغلق فما كان لوزارة الثقافة ان تعيد الحياة لهذه المرافق لتعيد الحياة الثقافية من جديد والا ماهي مهمة الوزارة؟ هل هي السفر والايفادات الى جميع انحاء العالم؟ ما فائدة هذه السفرات وماذا جنيناه منها ومن هذه المؤتمرات التي تعقد كل شهر؟ … اني اتساءل وبقوة....

إعمار استديوهات بغداد لا يمس مسرح الرشيد
حاكم الشمري
اطلقت رابطة انقاذ واعمار مسرح الرشيد مناشدتها الى جهات عديدة للاطلاع على استغلال مسرح الرشيد وتحويل جزء من قاعاته التي يتم اعمارها حاليا لتكون فضائية قناة الحضارة التابعة لوزارة الثقافة..
هذا الامر جاء مفاجئا للمسرحيين الذين ينتظرون اعمار مسرح الرشيد الذي تم تخريبه وحرقه بعد عام 2003 يجدون السلوى والامل في اصلاحه ليكون مقرا وبيتا للمسرحيين والسينمائيين والفنيين وحتى الاعلاميين ولانتاج البرامج والافلام والمسلسلات التلفازية وليكون ملاذهم الحقيقي الذي ضاع بين الانقاض دون ان يجد من يزيل عنه ركام الحرب والخراب.
واخذت وزارة الثقافة على عاتقها اعمار استوديوهات بغداد الذي يأخذ حيزا من قاعات دائرة السينما والمسرح لتحاول ان تبث عبرها اعمالها وبرامجها التلفزيونية وغيرها ومؤقتا لحين ايجاد مقر يتلاءم ومستلزمات قناة للثقافة..
الزميل الصحفي حاكم الشمري مدير المكتب الاعلامي في الوزارة صرح للصباح بان الوزارة لم تقم بالغاء مسرح الرشيد بل قامت باعادة اعمار استوديوهات بغداد الموجودة اصلا في دائرة السينما والمسرح التي تعرضت الى تدمير ابان عام 2003 وكما قال الشمري ان الوزارة دأبت على اعادة اعمار البنى التحتية بشكل تدريجي رغم اعمار استوديوهات بغداد القديمة دون المساس بمسرح الرشيد وهيكلية الدائرة مع الاحتفاظ على تصاميم القاعات وشكل الدائرة ودون تشويه معالمها..
واضاف.. وعندما نقوم بتجهيز الاستوديوهات ومبنى للقناة في المستقبل سنقوم بتسليمها الى دائرة السينما والمسرح..
ولماذا مسرح الرشيد حصريا ليكون محطة انطلاق للقناة علما ان المبنى لم يجهز بالكامل رغم ان المبنى احد تشكيلات الوزارة ومن ممتلكاتها ونحن نستخدم المكان مؤقتا كما ان الكادر الذي سيشغل الاستوديوهات هم من ملاكات وزارة الاعلام المنحلة..
وهل سيتم اعمار مبنى دائرة السينما والمسرح بالكامل طالما باشرتم باصلاح جزء منه؟
ـ ليست لدينا تخصيصات مالية لاعمار واصلاح المبنى كله ونعتمد في ذلك على ميزانية 2010..
ويضيف الشمري..ان ابوابنا مشرعة لتصوير اي عمل فني سينمائي، مسرحي، تلفزيوني في تلك الاستوديوهات ويمكن ذلك عبر موافقات المسؤولين في الوزارة وبرامجنا وبثنا سيكون تغطية لانشطة وفعاليات ثقافية وفنية وادبية وغيرها ان كانت تلك من ضمن انشطة الوزارة او خارجها وهذا ما يدعم الحركة الثقافية العراقية..

مششششششششششششششششششششششكور اخي العمدة على معلوماتك

وتقبل مروري

اكسمان كتب:: مششششششششششششششششششششششكور اخي العمدة على معلوماتك

وتقبل مروري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اسعدني مرورك الكريم
على متصفحي البسيط
انترت وعطرت المتصفح بتواجدك
كل الاحترام لشخصك اكس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» المسرح العراقي .. البدايات وأكثر الفرق شهرة
» قصة الجزائر واستقلالها قصة طويلة الفصول، حزينة الأحداث،
» المسرح العراقى....
» مفهوم المسرح
» المسرح الشعري بين العرب واليونان