غزل الحنين
___________________________________________
حبيبتي ... عيناي لا تقاوم دمعات الهوى إن جن على ليلي و أنا عنك غريب
... و قلبي بقيثارة العشق مفتون حشاه ، و يوقظني غناه في ظلمه الليل و هو
يناجيك بعيداً عن قسوة و غلظة ما إستطاع الظلم و البعد أن يكويا مكامن
الشعورفيه بهما .. فتكون دمعات الهوى هي الأقسى علي.. أنا الغريب .
حبيبتي و العشق جنون في عرفهم ، لأنهم يقربون الصلاة و هم سكارى .. و ما
عرفو قداسة محرابك ... و الحب شتات و عذاب في عرفهم ، لأنهم ما عرفوا أن
قلبي - و ككل القلوب - مع أول شجرة زيتون بذراع الجد الأول غرست، كان هناك
يتعلم الإنتماء و ينعم بالأمان و يسكنها الأرض ... فويل لمحب لا زيتون له
من سياط الفراق و النسيان حين يصير الوفاء جرماً في عينك يا زمن ... و يا
بشرى مجانين التراب..
حبيبتي... أقلام بكل الفحش .. ولغت في بحر الطهر ... و بكل العهر رسمت
عينان - بلا حياة- في وجه عروس البحر ... و بمداد الخطيئة كتبت أن شجرة
الخلد - التي أكل منها أبونا آدم - هي شجرة الحب ؟؟ .. فغوى كل العشاق ..
إلانا .. يا آية في القرآن و أرضاً من الجنة ...
حبيبتي .. عار على قلمي - و كل الأقلام ، أن لا تعيد الأحرف للأسطر ... وتبوح خجلة بحبها الطاهر ..
حبيبتي ... فمتى اللقاء .. و قد نحت وجهك في خيالات روحي الولهى بأحلام
العناق ... و بحثت طويلاً عن صدرك ليكون مرفاً لقلبي الموهن من و جع الفراق
... وشققته ليكون مركباً .. و أبحرت منذ القدم في سفن المنى صوب شواطئ
العشاق ... و رسمت وجهي- الذي ما زال ينبض بقبلاتك- في مرايا الأشواق ...
حبيبتي .. يوماً سنلتقي و سنكسر - بإذن الله - نجمة كفر شدت قيد المآذن و
أحلام الصغار .... يوماً سنعود و نعيش أعذب أحلام الهوى بين حروفك الستة ..
و الإنتظار عهد علي أحمله بإسمي يا حبيبتــــــــــــــــــــــــــــــــي الغالية .. يا فلسطــــــــــــــــــــين