قال صلى الله عليه وسلم :
أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :
تعبد رجل من بني اسرائيل في صومعة فأمطرت السماء واشبت الارض فرأى حماره يرعى في ذلك العشب فقال:
يارب لو كان لك حمارا لرعيته لك مع حماري , فبلغ ذلك بعض انبياء بني اسرائيل في ذلك الوقت , فأراد ان يدعو عليه
فأوحى الله إليه الاتفعل فإنما اجزي العباد على قدر عقولهم
وقيل يستدل على عقل الرجل بأمور متعددة :
ميله الى محاسن الاخلاق , واعراضه عن رذائل الاعمال , ورغبته في اسداء صنائع المعروف , وتجنبه ما يكسبه عارا و يورثه سوء السمعة
وقيل لبعض الحكماء : بم يعرف عقل الرجل فقال:
بقلة سقطه في الكلام وكثرة اصابته فيه
فقيل له وإن كان غائبا فقال يعرف بإحدى ثلاث
اما برسوله او بكتابه او بهديته
فإن رسوله قام مقام نفسه ,وكتابه يصف نطق لسانه , وهديته عنوان همته
وقيل كل شيئ إن كثر رخص إالا العقل ان كثر غلا
وقيل لاشرف إلا شرف العقل و لاغنى إلا غنى النفس
وقال المنصور لولده : خذ عني اثنتين
لاتقل من غير تفكير ولاتعمل من غير تدبير
وقيل العاقل المحروم خير الاحمق المرزوق
وقال حكيم حياة النفس بالروح وحياة الروح بالذكر وحياة الذكر بالقلب وحياة القلب بالعقل
قال عيسى عليه السلام : عالجت الابرص و الاكمه فأبرأتهما وعالجت الاحمق فأعياني
من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف