قرات مقالا على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العربي لصاحبه الكاتب الصحفي و رئيس تحرير الجريدة الاستاذ عبد الباري عطوان حول الاسرار التي صاحبت الغزو الامريكي البريطاني لبلاد الرافدين وشرح الاستاذ عطوان كيف وجد كل من الرئيس الامريكي السابق جور بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الاعذار الواهية لحمل لمجتمع الدولي ومجلس الامن على غزو غزو العراق وتبرير ذلك الفعل بدعوى القضاء على اسلحة الدمار الشامل التي كان الرجلان على علم سابق بعدم وجودها.
تساءلت بعد قراءة المقال حول ما اذا كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين رحمه الله قد ادرك حينها خطورة الوضع الذي صارت عليه العلاقة بين العراق و الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا حيث لم نشهد على حسب علمي اي تحرك للعراق في سبيل الوقوف امام هذا التحالف الذي دمر فيما بعد العراق, وما اذا كان الرئيس العراقي مدرك لوقوفه في مرمى النار الغربي وهو لا يملك من الاسلحة النووية ما يزعمه الغرب ولا يملك حتى القوة الكافية لصد العدوان عكس ما تحدث به الاعلام الغربي وهول من شان امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل . وهنا نتساءل هل ابعد الرئيس العراقي فرضية الغزو عن مخططه واستهان بالفكرة التي جلبت له وللعراق المهانة ؟.
بعد اكثر من ست سنوات على احتلال العراق وبعد مخلفات لحرب طاحنة لم تبقي ولم تذر في بلاد الرافدين ياتي السيد اوباما خليفة الرئيس بوش في كرسي الرئاسة الامريكية ليعلن عن مشروع سحب القوات من العراق , طبعا مشروع سحب القوات كفرضية جاء نتيجة السياسة المنتهجة من طرف الرئيس الحالي اوباما , ولكن الا يحق لنا ان نتساءل عن الجدوى من هذا القرار , الان الجيش الامريكي تعرض لهزيمة قاسية من طرف المقاومة العراقية؟ ام لان امركيا تريد حقا ان تبدا صفحة جديدة مع العرب ؟ . في اعتقادي ان الامر مخطط له مسبقا اذا كما قال الاستاذ عطوان انه بعد ثمانية ايام سيبدا الجيش الامركي في الانسحاب وستسيطر الشركات الامريكية على النفط العراقي بموجب اتفاق مع وزير النفط الشهرستاني لمدة 20 سنة, فالعراق الذي كان في زمن الراحل صدام حسينا مسيطرا على نفطه بعد التاميم الذي رمى بالشركات الامريكية خارجا كان هو السبب في الاطماع الامريكية التي لم تهضم فكرة وجود منطقة غنية بالنفط تقبع خارج شباكهم عكس الحال مع الدول المجاورة للعراق وهي الدول الخليجية لذلك ابتدات شباكها بالتدخل في الحرب الخليجية الاولى التي كانت امركيا اول من حرض العراق على غزو الكويت لينفتح لها المجال بشكل اوسع فتطوق المنطقة وتضرب حصار اقتصادي على العراق فحصار عسكري بعد ذلك و اليوم بعد الحصول على الجائزة الكبرى الا وهي منابع النفط فان الجيش الامريكي ليس مضطرا
لتحرير العراق من هيمنة صدام حسين وليس مضطرا لجلب الحرية لاناس قتلهم وشردهم ودمر بيوتهم اللعبة لم تكن سوى لعبة مصالح وما بين سياسة اوباما وسياسة بوش الا نوعا من تكملة مسار دولة عاشت في هذا النوع من السياسات منذ ظهورها قبل 3 قرون .