العراق بلد الاحرار
في ليلة من ليالي ألشتاء
كنت جالسة في وقت ألعشاء
جالسة أتأمل في ألفناء
واقرأ كل نجمة بالسماء
واذا بي اسمع ما لم اكن اعلم
صوت مدو يقطع ما كنت اقرأ
ركضت بسرعة لأرى ما لم لكن اتمنى
ان اراه يوما في بلدي الاغلى
رأيت في صندوق صغير
يحبس العالم الاسير
صندوق نرى فيه كل ما يحدث
بواسطة زر صغير
رأيت على هذه الشاشه
مظهر لم اكن اتصور ان اراه
مظهر بغداد تحترق بالنار
وكل ما فيها اصبح بانتظار
باتظار دوره ليدخل ويترك تذكار
تذكار كان له في هذه الارض والديار
بانتظار دوره لكي يموت
وتقيض روحه الى السماء
فكيف لي ان اتامل
في بلد كان الاجمل
وفي لحظة اصبح رمادا
ولا يعود مثلما كان ابدا
يا ليتك يا عراق تعود
حتى لو كنت سأموت
ولكن لا اراك تنهار هكذا
بهذه الطريقة من ناس بلا قلوب
لبيك يا عراق
يا وطن الاحرار
ستنفذ كل طاقاتي وحبري والاوراق
وساكتب لك في فكري حتى لو نفذ حبري والاوراق
ساكتب عنك ما تستحق وما يبقى للتذكار
فانت منهار منهار منهار
ولكن بأذن القدير الجبار
ستعود يوما يا ديار
العزة والكرامة والاحرار
الى ما كنت عليه قبل مجئ الاشرار
يا دارا تفنى امامه الديار