عائد للمنفى
تحت معطف غربتي أغيب
نشوة الدياجي اندثرت
و أنا أحرث الخيال بلا جدوى
أخذت مقعدي من الضيم
أصلي على مجد خساراتي
و يستلف الأسى منها تراتيله
غزلت الأيام مني تطاولها
وخطاي تبيع اصطبارها
أي جحيم تلفظ باسمي فقط ؟
و أورثني تركته الملتهبة
و كأني بغيره لا أكون
تغوص نصاله في روحي ويبكي
أصبح الليل مرآتي
والظلام كسوتي
تترقرق أسئلة هائلة من شفتي
تستجدي الحكمة في إجاباتٍ حمقاء
بل يالـ حمقاتي!!
حضنت المشاهد في قلبٍ سماوي
فغرق كياني في كنف الوهم
بقي استفهامٌ سقيم
كيف أمحو أمنياتي من سمائك ؟
سأترك أمرها للشمس
واترك اشلائي تحت ظلالها
فما من مشفق علي!
إلا تلك العتمة الظالمة,
و بضع آهاتٍ نحرت صوتي
لأسكنني مجدداً
هربت مني فكانت ذورة اخطائي
لم تعد تتشابه علي الفجائع
فجيعتي ستبقى أنا
نداها في قادمي يئتلق
تذكرني بما فاح من عمري
و ما وقع في فخ الزمان
ما كان من حقي أن أحلم!
وحين تمردت,
من البداهة أن يُعتصر النور من وجداني
فقد ارتدت تلك الأحلام جبة الإفك
و ألمآه!