أنا كنت أصلي ركعتي سنة بعد كل فرض، لكن قال لي بعض الأشخاص بأن صلاة السنة بعد كل فرض يجب أن نقرأ فيها آيات معينة، مثل سورة الكافرون وغير ذلك، فأرجو من سماحة الشيخ إفادتي بشروط صلاة السنة، وأيضاً سنة الوتر، إذا أني دائماً أحب أن أحافظ على هذه السنة؟
المشروع للمؤمن والمؤمنة بعد الصلوات الخمس إثنا عشر ركعة كان النبي يحافظ عليها- عليه الصلاة والسلام-, أربع قبل الظهر تسليمتين قبل الظهر، ثنتين بعد الظهر، ثنتين بعد المغرب، ثنتين بعد العشاء، ثنتين قبل صلاة الصبح، هذه الرواتب التي كان يحافظ عليها النبي-صلى الله عليه وسلم-حال كونه مقيماً في المدينة، ويشرع لكل مؤمن ومؤمنة المحافظة عليها أربع قبل الظهر تسليمتين، تسليمة بعد الظهر، تسليمة بعد المغرب، تسليمة بعد العشاء، تسليمة قبل صلاة الصبح، والأفضل في البيت، وإن فعلها في المسجد فلا بأس، وإن صلى أربعاً بعد الظهر كان أفضل لكن ليست راتبة، قال فيها النبي-صلى الله عليه وسلم-: (من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعده حرمه الله على النار)، فإذا صلى أربعاً بعد الظهر كان أفضل، وقبل العصر أربع تسليمتين، لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (رحم الله امرئ صلى قبل أربعاً قبل العصر)، لكن ليست راتبة، ما كان النبي يحافظ عليها-صلى الله عليه وسلم-لكنها مستحبة، قبل العصر تسليمتين، لقوله-صلى الله عليه وسلم-: (رحم الله امرئ صلى أربعاً قبل العصر)، ويقرأ فيها الفاتحة وما تيسر ليس فيها قراءة معينة الفاتحة تكفي، ويقرأ معها ما تيسر آيات أو سور قصيرة ما فيه بأس، ولا يتعين فيها سور معينة ولا آيات معينة يقرأ ما تيسر، الله يقول: فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ (المزمل: من الآية20)، والواجب الفاتحة الحمد والزائد سنة، يقرأ آيات أو بعض السور بعد الفاتحة كله سنة، لكن بعد العصر ما يصلى بعدها، بعد الفجر ما يصلى بعدها، فأنت أيها السائل لا تصلي بعد العصر ولا بعد الفجر؛ لأنه وقت نهي، وقت العصر لا يصلى بعدها, والفجر لا يصلى بعدها، وفي السفر تسقط هذه الرواتب إذا كان الرجل مسافر, أو المرأة مسافرة هذا تسقط عنه صلاة الرواتب كلها إلا سنة الفجر، المسافر حال سفره الأفضل له ألا يصلي هذه الرواتب حال السفر إلا سنة الفجر فإنه يصليها, كان النبي يصليها في الحضر و السفر -عليه الصلاة والسلام- سنة الفجر ركعتين قبلها، وهكذا الوتر السنة أن يصلي وهو في السفر والحضر جميعاً، كان النبي يحافظ عليها-عليه الصلاة والسلام-في الحضر والسفر وأقله ركعة واحدة، وإن صلى ثلاث, أو خمس, أو أكثر كله طيب، وكان النبي-صلى الله عليه وسلم-في الغالب يصلي إحدى عشرة يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، وربما صلى ثلاث عشرة في بعض الأحيان، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، ومن صلى أقل أو أكثر فلا بأس، لكن الأفضل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، هذا الأفضل، ومن صلى قبل ذلك ولو ركعة واحد بعد العشاء, أو في آخر الليل فلا بأس. ويسن أيضاً صلاة الضحى في السفر والحضر، صلاة الضحى سنة ركعتين أو أكثر كان النبي يصليها-صلى الله عليه وسلم–بعض الأحيان، وأوصى بها بعض أصحابه فصلاة الضحى سنة دائمة، بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها قبل الزوال بقليل تترك, والأفضل عند شدة الضحى، يعني عند ارتفاع الضحى، وهي صلاة الأوابين. وفق الله الجميع.