[color=red]]b]شاطئ الامل
عند بداية التفكير اكتشف العقل ان هناك عضلة تنبض لتضخ الحياة يوميا وعلى مدار العمر , وخلال هدا الوقت وجد العقل شريكه اللدود فالانسان , واللدي طالما وصفه بالغبي والضعيف ولاحمق كثيرا, مع ان الفضل كل الفضل يعود لهده العضلة والتي لولاها ما عاش هدا العقل ليفكر .
مظلوم نعم كم انت مظلوم ايها القلب وسبحان اللدي خلقك مضحيا على الدوام , سبحان اللدي جعل بينكما حبلا امتزجت فيه اسمى وارقى العبر الانسانية , اي حتى وان اختلفنا فلا يمكن ان يستغني احدنا عن الاخر ابدا. لا يمكن للمنطق ان يستغني عن الحب ولا الحزن والفرح عن التجربة والبرهان , لكن سياسة شد الحبل هي قدرهما معا الى الابد.
وفي يوم من الايام وبينما كان العقل سيدا وملك الزمان كان القلب يبحث تائها عن عون له ليستعيد كرامته وهيبته , يومها التقيتك , يومها دق القلب طبول الحرب بعد زمن طويل من الهدنة والاستسلام عازما على الانتصار بل متاكدا منه هده المرة , لان اخبار وصلته تقول بان عونه مستعد للتضحية حتى ينتصرا معا . كانت تلك احلى الايام , لم يكف القلب فيها عن النبض مسجلا اقوى واقصى مؤشرات الحب على الاطلاق .
لكن وكعادتي جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن لتشهد بعد دلك سنوات اخرى على قصة عاشقين من عالم آخر , مضت كحلم جميل كحمامة بيضاء لكن بلا جناحين نعم وبعد ان تخلى كلينا عنه اصبح يتيما , حبا مع وقف التنفيد .
امسيت وحيدا ادا جالسا انتظر عودة سندباد, وسط صحراء قاحلة عطشي لا ترويه سوى قطرات من الدكريات فاقدا طعم كل شيء واغدى ربيع عمري بلا الوان ونفسي ما اعظم شوقها وحنينها اليك.
اجل سيدتي لقد خسرت الحرب وسقط قلبي جريحا يقاوم بكبرياء كل انواع الالم , فاين انتي الآن لا تتركيه ينزف حتى الموت واعلمي ان قلبي وان خسر فان عقلي حتما لن ينتصر .
لم يعد فالعمر بقية قولي فقط انك عائدة راجعة الي وسترين اني سأنتظر . سأنتظر
شاطئ الامل