محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه فأشتعلت تونس :
يبلغ محمد البوعزيزي من العمر 26 سنه ,و" البوعزيزي " من عائلة تتكون من تسعة أفراد، أحدهم معاق وخريج جامعي دفعته البطالة إلى العمل في الفلاحة، قبل أن يتحول إلى بيع الخضرة والفواكه وحين منعته الشرطة من نصب طاولته، رفض الانصياع ودخل في نقاش معهم، ما دفع إحدى الشرطيات إلى صفعه، الأمر الذي أشعل فتيل الغضب في نفسه، وتوجه إلى مقر ولاية سيدي بوزيد للاحتجاج، لكنه وجد كل الأبواب مغلقة، فقرر إضرام النار في جسده .
قام يوم الجمعة الموافق للـ 17 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010 م بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدى بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدى بوزيد لعربة كان يسترزق منها ببيع الخضار والفواكه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطي صفعه أمام الملأ أدت هذه الحادثة في اليوم التالي وهو يوم السبت الموافق للـ 18 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010 م إلى احتجاجات من قبل أهالي سيدى بوزيد فقامت مواجهات بين مئات من الشبان في منطقة سيدي بوزيد وقوات الأمن. المظاهرة كانت للتضامن مع محمد البوعزيزي والاحتجاج على ارتفاع نسبة البطالة, والتهميش والإقصاء في هذه الولاية الداخلية سرعان ما تطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة وانتفاضة شعبية شملت معظم مناطق تونس احتجاجاً على مااعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. حيث خرج السكان في مسيرات حاشدة للمطالبة بالعمل وحقوق المواطنة والمساواة في الفرص والتنمية,تلك المسيرات التي أدت إلى هرب الرئيس زين العابدين بن على و سقوط نظامه في أقل من شهر.
توفي محمد البوعزيزي يوم الثلاثاء الـ 4 من كانون الثاني/يناير عام 2011 م متأثراً بالحروق التي أصيب بها عن عمر 26 سنة.
اخر مكتب البوعزيزي على الفيسبوك قبل وفاته:
مسافر يا أمي ، سامحني ، ما يفيد ملام ،
ضايع في طريق ما هو بإيديا ،
سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي .
لومي على الزمان ما تلومي عليّ ،
رايح من غير رجوع .
يزّي (كثيرا) ما بكيت وما سالت من عيني دموع ،
ما عاد يفيد ملام على زمان
غدّار في بلاد الناس .
أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح ،
مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي"
(( منقول ))