السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح كله سعاده ووفاء و مساء بلا غدر يغمره الفرح
ذات يوم وعلى شرافت هذياني المعتاد مع وعند كل صباح ومساء
إجتمع الوفا والغدر وكلاً منهما يريد قتل الثاني
ولكن ربما حياء الوفاء هو من أمسكك بزمام الامور قبل ان تهلكها قلة ادب الغدر
فتبسم الوفاء لي وقال هل ترضى بان تكون الفيصل بيننا قلت له نعم وانا اسارق
الغدر بنظراتي (المتعجرفه)
فوافق كل الطرفان بأن اكون الفيصل بينهم في مناظره قد تكون شريفه من جهة الوفاء فقط
لن اطيل عليكم
قال الوفاء انا كل البشر تحبني وتحب إسمي لدرجة ان نصف البنات أسمائهم وفاء
فجاوبه الغدر أنت من يبيعك لي نصف هؤلاء بأرخص الاثمان
النتيجه هيا التعادل فكلاكما صدق
قال الوفاء أنا من يتغنى بي الشعراء في غزل أجمل البنات
فجاوبه الغدر بكل ثقه وانا من يسلب هؤلاء الشعراء مع جميلاتهم الفرح والسرور
النتيجه هيا التعادل فكلاكما صدق مع خوفي الشديد بان ينتصر الغدر
قال الوفاء انا من يُسعد القلوب بعد الله تعالى ومن يجمعها على الحب الصادق وانا الامل الذي يرسم ملامحه الطيفيه على وجه الناس وانا من يحبه ويعشقه الناس وانا من خلد أساطير الحب إلا اليوم وانا من ينثر وفائه على الصحاري والقفار فتصبح بعد الله تعالى كالجنان والواحات بختصار أنا كل مايتعلق برسم الجمال والفرح على البشر وقال الوفاء أيضاً بكل ثقه انا يكفيني حب الحبيب لي وإذا احبك ايها الغدرالحبيب فانت من سيفوز بهذه المناظره
إبتسم الغدر لا بل اخذ يصرخ من شدة ضحكه
على الوفاء وقال له أيها الاحمق انا الغدر انا من يقتل القلوب حتى لا تنبض بحبك فسأل صاحبك وحبيبك هل كلامي صحيح
نظر الوفاء لي وهو في قمة الذهول
ينتظر مني الرد الذي يحسم هذه النتيجه ولمصلحة من تكون
أخذت دموعي تتسابق مع كلماتي
فقلت نعم الغدر هو من قتلك ايها الوفاء واسأل كل المحبين الاوفياء عندما غدر بهم احبابهم
هنا اخذ الوفاء يلملم شتاته ليغادر وسط ضحكات الغدر ووسط غديراً من دموعي
فصرخت له إنتظر أيها الوفاء
بإسمي وإسم كل اهل الوفاء اقول لك
نحن أهل القلوب الوافيه نعشقك حتى الموت فلن نتخلى عنك ولن تتخلى عنا
وانت ايها الغدر حدودك خارج نطاق قلوبنا فلك منا الحقد والكره والبغض
لذا
شكراً لكل من يحفظ ماء وجه الوفاء وليصلح الله حال اهل الغدر .....