ملامح المكر تتلو ضحكة الكذبِ
.............. وعضة الغدر تسري في دم الكَـلَبِ
من طبعه الغدر لاتأمن جوانبه
........... كم أجرب دون عدوى عاش بالجربِ
يظن من حوله في مثل حالته
.................. بظنه السوء يرمي دون ماسببِ
للغدر أهل وأهل الغدر نعرفهم
................ سيماهمُ عرفت بالشك والرِيَبِ
ماذنب طيب قلبٍ كنتَ تخدعه
................ قابلت صدق ودادٍ منه باللعبِ
لاتدعي الحب إن الحب منزلة
............. عن طبع مثلك تغذو السير للهرب
فوق الثريا علوا كيف تبلغه
................ وأنت تقبع في قبو من الكثُبِ
كم مدع في الهوى حباً لفاتنةٍ
.................. لايرتجي غيرها لكنَّ لمْ يصِبِ
يرنو لأخرى وأخرى غيرها وكذا
.................. لأخريات فكم يلهو ولم يتُبِ
عيناك مارصدت إلا السراب وما
................ أبيات حزنك إلا صنعة الكذب
ياحادي المكر إن أغروك شرذمة
............... في منتداك فهذا منتهى العجب
رفقا بنفسك ياهذا لكم سَئِمتْ
.............. منك النفوس لما أسرفت في شغبِ
إن الأنا في مديح النفس أوضح ما
................. تكنه نحو من يعلوك بالرتب
فهل ترد لمن أسداك معرفة
.............. جزاء إحسانه الإنكار ؟ واعجبي
مهلا كفاك افتخارا لست نائله
................ وفاقد الشيء لايعطيه فاحتسبِ
وقف تأملْ وعرج نحو كوكبة
................ للشعر إن كتبوه جاد كالسحب
حق علينا وقد أصغت مشاعرنا
.................. وهزها طربا نكتبه بالذهبِ
فسلموا لي على الشعراء من وطني
.............. وسلموا لي على شعرائنا العرب
كالشاعر البارع المعروف ( بالحسني )
............. صداه عند ارتجال الشعر لم يغب
وسلموا لي على ( الكعبي ) من نجف
....... وسلموا لي على ( الصمصام ) ذو الحسب
واستنطقوا ( البارق النجدي ) قافيةً
.............. من حسنها تستميل الطير للطرب
( وطائر السعد ) لن أنسى مودته
.................. وشعره كالمنى زُفَّتْ لمرتقبِ
وذاك ( عيسى جرابا ) في تألقه
................ تبارك الله من شعر ومن أدبِ
وسلموا لي على ( المرسي ) مبدعنا
............. وسلموا لي على الأشراف من نسبِ
ياشاعر الخبث لاحييت من رجل
........... تبـت يـداك فلن ترقى إلى الشهبِ