مشكورين اكسمان وسفيانووووووووووو على ردودكم وانا مش من النوع الى بيحكوا عنو زروني كل سنة مرة
انا من النوع الى بيحكوا عنوووو زروني كل سنتين مرتين
بس كرمال عيون المجنون بكملها ما تخاف المهم تعجبك وتابعها وهى رواية طويلة يا خوفى انت ما تكملها
والى بدو يكمل معنا الرواية يرد ماشى
يلا البارت التاني
شعرت بيأس غريب، خاصة وأنني رأيت شخصا آخر كان يختبئ في الخلف، كان يرتدي قناعاً غبياً ، وأشهر سلاحا ضخماً أزرق اللون في وجهي لم أر مثيلا له...
حاولت أن أهدأ ونظرت من خلال زجاج النافذة باندهاش وأنا أرى المناظر تمر بسرعة خيالية وكأن السيارة تمتلك محركاً نفاثاً.. هناك شيء ما غريب جدا يحصل لي فقد بدأت أشعر بالغثيان وكانت السيارة تسير بسرعة حتى سمعت صفير أذني، لم أعد أرى شيئا وأغمضت عينيّ.. كان الإحساس مريعاً جداً..
و...أظن بعدها أنني فقدت وعيي تماماً فلم أتذكر أي شيء
فتحت عيني وأنا أحاول أن أتذكر أين أنا، كنت لم أنسى ما حصل ونظرت حولي بتشويش فقد كانت الإضاءة عالية..
في البداية لم أستطع تمييز أي شيء، لكن سرعان ما انتبهت على أنني في غرفة مضاءة بها سرير واحد تشبه المشفى ورأيت بعض الأجهزة المتصلة بيدي، ومن ثم رأيت ذلك الرجل..
كان يقف عند الباب ويرتدي زياً غريباً أبيض اللون، أنه يحمل سلاحاً أزرق اللون أيضاً ولا يبدو ممرضاً فهو يرتدي قناعاً مثل المقاتلين القدامى.. باختصار.. كان منظره مفزعا ورهيبا، وعندما حاولت التحرك نظر إلي بسرعة فخفت وبقيت مكاني ثم قلت بقليل من السخرية:
- من فضلك أيها الشهم، أين أنا؟
لم يبدوا عليه أنه سمع أصلاً.. فعدت أقول بجدية أكثر:
- في الحقيقية سأكون ممتنة جداً لو علمت ماذا يحصل هنا!
كان يبدوا أنه أصم.. فهو لم يتحرك حتى!
شعرت بالغيظ لأنه لا يعيرني أي اهتمام، فقررت أن أقوم بالخطوة التالية..
بدون أن يلاحظ فككت الأشياء العالقة على ذراعي ببطء شديد.. ثم قمت بسرعة وركضت نحو الباب ... كنت أعلم أنني لا أستطيع الهرب هكذا ولكنني كنت أريد أن أحرك ذلك الغبي..
لم تكن للباب أية قبضة أمسك بها ولكنني حاولت فتحه بأي طريقة... نظرت إليه كان ينظر إلي بهدوء ولم يتحرك من مكانه.. لا أدري لم شعرت أنه يضحك عليّ بسبب الغباء الذي لا جدوى منه.. وكان يبدوا أنه شاهدني بوضوح وأنا أخلع تلك الأشياء الملتصقة على جسدي..
لم يحرك ساكناً بل ابتعد قليلا ليراقبني.. اكتشفت انه يتسلى بمشاهدتي فتوقفت عن تلك التصرفات ونظرت إليه وقلت بعصبية:
- ماذا؟ هل أنت أصم؟
لم يجبني وظل واقفاً كالجدار، ونظرت إليه بغيظ شديد، تحرك نظري إلى قناعه أنه لا يظهر أي شيء من وجهه اللعين.. حتى عينيه كان عليهما غطاء أسود داكن.. مثل النظارة الشمسية العاكسة..
عدت إلى السرير وبقيت فوقه.. كان مايزال واقفا في مكانه ينظر إلى الباب .. خمنت أنه رجل آلي..
تسائلت:
- هل أنت آله حمقاء؟
لم يلتفت إليّ، ولكنه وقف بمحاذاة الباب لكي يمكنه مراقبتي عن بعد..
عرفت السر.. إنهم يريدون أن يصيبني بالجنون أياً كان من يفعل ذلك بي ،، الذي يفعل ذلك شخص يعرفني جيدا، ويعرف جيمس ..هذا إذا لم يكن جيمس أصلا الذي يفعل ذلك...
ولكني لم أظن أن الذي فعل ذلك هو جيمس.. هناك شيء خارق للعادة يحصل، وإذا كان كذلك فأنا أشعر ببعض الإثارة والدهشة واترقب ما سيحصل..
سألت الريبوت الأحمق:
- هل أنتم كائنات فضائية؟؟
لا أدري لم أعجبني السؤال فضحكت على نفسي ..
تحركت الآله واقتربت نحوي ، كانت حركاته سلسة فعرفت أنه مخلوق حي وليس آله كما ظننت..
اقترب أكثر ثم جلس على السرير بمواجهتي ..
كنت مستغربة ولم أقل أي شيء،، فتح الغطاء الداكن فرأيت عينية البنيتين الواسعتين وقال بهدوء:
- لندا؟
كانت عينيه واسعتين جداً ولفتت نظري وسألته ..
- من أنت؟ وماذا تريد مني؟
قال:
- وماذا ستعطينني إذا طلبت منك؟
قلت باستغراب:
- ماذا تريد مني ؟ المال؟
- المال؟
قال ذلك بعد أن ضحك ضحكة مجلجلة ثم قال:
- نقودك لا تهمني..
- ماذا تريد إذاً؟
نظر إلي وقال:
- أنا مجرد وسيط بينك وبين من يطالبونك..
- وسيط؟
- أجل..
- ماذا تريدون مني؟
عاد بظهره قليلا ثم قال:
- لن تفهمي!
ابتسمت بسخرية وقلت:
- حسناً، بما أنني لن أفهم فهذا يعني أن دوري انتهى.. هيا أعدني إلى منزلي..
- سأعيدك إن رفضت العرض..
لم أفهم ماذا يريد ذلك الشاب وقلت بضيق:
- أنت لم تقل كلمة مفيدة حتى الآن..
- ما رأيك إذا أن نصبح أصدقاء أولاً؟
شعرت برغبة قوية في طعنه بسكين وقلت بغيظ:
- ماذا تعني بأصدقاء؟ أسمع يا هذا.. أولاً: أنا لا أتصادق مع أشخاص مثلك .. أعني : يحملون الأسلحة.. ثانياً: أنا لم أر سوى عينيك ولاأعرف حقاً إذا كنت سلحفاة أم رجلاً حقيقيا!
- أنت تسخرين مني!
- لا
- هل أشبه السلحفاة؟
- أنت لا تشبه أي شيء!
- هل أنا هلامي؟
- ماذا تقصد؟
- ألا أشبه الإنسان؟
- هل تقصد أنك لست إنسان؟
- نعم!
صمت فجأة ونظرت إليه وقلت بعد المناقشة السريعة وكررت بخوف:
- أنت لست إنساناً؟
ضحك مرة أخرى وقال:
- أنا جندي .. إنسان بالتأكيد ، ولكنني لست أرضيا..
- ما ذا تقصد بكلمة أرضيا؟؟
سألته بخوف ووقفت..
صمت بضع ثوان ثم قال:
- آه.. أعني أنني لست من الأرض.. هذا جيد كبداية للتعارف!
لم أفهم وقلت بعصبية:
- أنت تهزأ بي! وتظن أنني أصدقك لأنك ترتدي جلدا أبيضاً لماعاً؟؟
وقف واتجه نحو الباب ثم فتحه بجهاز صغير في يده وقال:
- أنت لم توافقي على أن نصبح أصدقاء حتى أحميك.. أنت حرة في قرارك الأخير..
فكرت بسرعة في أشياء غبية قالها وأظن أنه مجنون ولا أريد أن أعطيه فرصة لإيذائي وصحت:
- انتظر.. لقد فكرت..
- بهذه السرعة..؟
- أجل ،، سوف نصبح صديقين ما رأيك لكن أخرجني من هنا وأخبرني بما تفعله أيها الصديق الطيب،.. هيا..
نظر إليّ ثانية وأغلق غطاء عينيه ثم قال ببرود:
- أنت تمثلين؟؟ هل تظنين أنك تلعبين مع ولد صغير؟؟ إبقى هنا إذا وفكري بالأمر..
خرج بسرعة وأغلق الباب خلفه ..
تابعونااااااااااااااااااااااا