عرق النسا أصابني بعيونهِ

عُرْق النَّسا





عرق النسا أصابني بعيونهِ
ليت النساء قتلنني بعيونها



عرق النسا أجنّني بجنونهِ
ليت النساء عقلنني بجنونها



مانمتُ ليلي هانئاً من طعنهِ
يا ليت ليلى وصلها بطعونها



ضربُ الحراب من الرفيقة جَنّةٌ
أنسى سياط العرقِ بين هتونها



كم أطلقَ الجسم المُعذّبُ أنّةٌ
كادت تذيبُ الصخر من مكنونها



ألمٌ يدقُّ الظَهرَ ليس بفاترٍ
وجنودهُ عاثت بكلِّ ضغونها



تحتلُّ ظهري وهو مصدرُ قوتي
وتقيمُ قهراً عالياتِ حصونها



وتكون فقراتي أسيرةَ غيِّها
هلاّ درتْ ماتحتوي ببطونها



عصب الحياة إلى أسافل أخمصي
وأعيشُ غمِّي في اصطكاكِ جفونها



لا تُغمضوا جفن العروق فحالتي
وصلتْ كأمٍّ في انطلاق جنينها



الأمُ تفرحُ حين تنظر إبنها
وأنا المقيمُ على اعتلاق منونها



قالوا (البروفين) العلاجُ مسَكِّناً
دعْ عنك ليلى فالعلاجُ بدونها



قلتُ العلاج بدون ليلى عِلّتي
والسّرُ أني نابتٌ بغصونها



وهي التي ماء الحياة برِيقها
وهي التي سحرتني في تلوينها



وأهيمُ فيها حين ترسمُ لوحةً


صبحٌ وليلُ الشعرِ فوق متونها



بَسَمَتْ وذاب العُرْقُ في بسماتها
هَمَسَتْ وغابَ الجرحُ بين فتونها