حضرة صاحب سمو الحزن
الى حضرة سمو الحزن : أبسأل بس وش باقي؟
وش اللي طالبه منّي ل أجل تهديني | عنوانك؟
ابسأل حضرتك يا حزن عن اللي كان بأعماقي
قبل لا يمرّني طيفك ... وتدندن جرحي الحانك
علامك جيت لي كلّك ؟ ولا فكّيت لي وثاقي ..
وأنا ما يوم ناديتك ... ولا دقيت بيبانك ..!
حضنت أيّامي بقسوة وأحسّك همت ب عناقي
وصوّرت العمر بيدك وعلّقته ب جدرانك ..
ياليتك تبعد وتنسى ياليتك تعلن فراقي
أنا ماعاد فيني شي يصبّرني : على شانك
كتبتك يا حزن عمري وفرح غيري من أوراقي
أنا لو تحسب جروحي : خطا في عدّها لسانك ..
دخيلك لا تشبّ النار وش إللي يفيد ب إحراقي
تمهّل يا حزن وإصبر قبل تنهيني نيرانك
ترفّق يا حزن .. مابي تشمّت فيني رفاقي !
علامك تحسب طعوني زياده بدفتر إحسانك
سقاني ه الزمن مرّه وصنت المر والساقي ..
تقهويت التعب منّك .. ولا هزّيت فنجانك
أمانة عوفها دنياي و رجّع كل أشواقي ..
أنا عندي كثير أحزان ولاني بحاجة أحزانك !