عندما أمسك قلمي
ينساب بين أصابعي ألمي السجين
ترسم الكلمات إحساسي الدفين
أناجي بصمت فرحة ولّت منذ حين
أنظم عمري سطوراً وإن كان سنين
فقط عندما أمسك قلمي
عندما أمسك قلمي تطاول آمالي السحاب
تبدو لي عظيمة بين الطلاب
أرى طريقي فضة وإن كانت سراب
فقط عندما أمسك قلمي
حار قلمي إذ رآني -بكل ألوان العصور
في غضبي- كبركان يثور
في حزني طيرٌ أهوته الكسور
وفي فرحي أنير.. ولو بين القبور
ترى قلمي قد اعتاد على وخز الشوك وعبق الزهور
فقط عندما أمسك قلمي
عندما أمسك قلمي أراكي حبيبتي حوريةً بين النساء
أرق من نسم الهواء
أرى روحي كعصفور طليق في الفضاء
فقط عندما أمسك قلمي
عندما أمسك قلمي أعرف للإحساس معنى
للحب معنى وللأشواك معنى
أرفض أن أداس.. أن أعلّى.. أو أحلّى
أعزف الصدق على أوتاره لحناً مغنّى
فقط عندما أمسك قلمي
عندما أمسك قلمي أنسج حديثه سحراً حلالا
حديثٌ صادقٌ زاده ا لصمت جلالا
رائعٌ أنت يا قلمي بك صادقت الخيال
فقط عندما أمسك قلمي
عندما أمسك قلمي أصير سيد الزمان
أسامر التاريخ برقصات البنان
أحادث الجوزاء وإن حقر المكان
ومع قلمي أطلق لخيالي العنان
فقط عندما أمسك قلمي
عندما ينطق قلمي أنا لا أخشى الملام
لا تخشى مشاعري فضول الأنام
لا أخشى على فرحتي غدر السهام
لا (أستحي) إن اشتدت الحرب أن أرتدي ثوب السلام
فقط عندما أمسك قلمي
عندما أمسك قلمي أنا لا أمل الثرثرة
قد تهرب الكلمات قد تمل أصابعي وتبدو مجبرة
لكنه رفيق صدق وإن قال يوما ..معذرة
