[center]
فتوى : لماذا يقول المسلم " الحمد لله " بعد العطاس
فتوى : لماذا يقول المسلم " الحمد لله " بعد العطاس
لماذا نقول الحمد لله بعد العطاس؟؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
جزاك الله عنا خيرا وبارك الله فيك وسدد خطاك
هذا الموضوع ايمكن ان يدخل في الاعجاز العلمي للسنة؟خصوصا وانه منتشر بدون سابقة علم حقيقية او متاكد منها ..؟؟
وحبذا لو تذكر لنا الحكمة النبوية من تشميت العاطس؟
لماذا نقول الحمد لله بعد العطاس
الحكمة من قول
( الحمد لله ) بعد العطسة
لان القلب يتوقف عن النبض خلال العطاس
والعطسة سرعتها 100كم فى الساعة ..
وأذا عطست بشدة ممكن ان تكسر ضلع من أضلاعك
وإذا حاولت أن إيقاف عطسة مفاجئة من الخروج
فأنه يؤدى الى ارتددالدم فى الرقبة أو الرأس ومن ثم الى الوفاة ..
وإذا تركت عينيك مفتوحتان أثناء العطسمن المحتمل أن تخرج من محجريها
وللعلم اثناء العطس تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسى والهضمى
والبولى وبما فيها القلب
رغم أن وقت العطسة
<ثانية واحدة أو جزء من الثانية>
وبعدها تعمل أن أراد الله لها أن تعمل وكأنه لم يحدث شىء ..
لذلك كان حمد الله تعالى هو شكر لله على هذه النجاة
فسبحان الله العظيم
سبحان الله له فى خلقه شؤون ..
في انتظار جوابكم
دمتم امنين مطمئنين
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .
هذا غير صحيح من عدّة أوجه :
الأول : أن العطاس منه ما يكون نتيجة صحّة ومنه ما يكون نتيجة زكام وبرد .
ولذلك شرع تشميت العاطس ثلاث مرات فإذا زاد عن ذلك فهو مرض .
ففي صحيح مسلم من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعطس رجل عنده فقال له : يرحمك اللّه ثمّ عطس أخرى فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : الرّجل مزكوم .
وفي رواية للترمذي : قال له في الثّالثة : أنت مزكوم .
قال الترمذي : وهذا أصحّ .
وفي رواية ابن ماجه : يشمّت العاطس ثلاثا فما زاد فهو مزكوم .
قال النّوويّ في " الأذكار " : ويستفاد منه مشروعية تشميت العاطس عليه ما لم يزد على ثلاث إذا حمد سواء تتابع عطاسه أم لا .
وقال : إذا تكرر العطاس من إنسان متتابعا فالسنة أن يشمته لكل مرة إلى أن يبلغ ثلاث مرات . اه .
الثاني : أنه غير صحيح أن أجهزة الإنسان تتوقف أثناء العطاس .
قال بعض الفضلاء : جرّبت أثناء العطاس أن أحرّك يديّ ورأسي فلم يتوقّف مني شيء أثناء العطاس !
وجرّبت أن أعطس ولم أغمض عيني ففعلت ولم تخرج عيني من محاجرها !
و لاأدلّ على ذلك من أن الإنسان يستطيع لحظة العطاس أن يخفض صوته به أو أن يرفعه وهذا يعني أنه لم يغب لحظة حال عطاسه .
الثالث : أن العطاس في حال الصحة نعمة ولذا شرع للعاطس أن يحمد الله على نعمة الصحة وليس على ردّ الروح وإلاّ لقال مثلما يقول المستيقظ من نومه : الحمد لله الذي ردّ روحي في جسدي ..
قال ابن أبي جمرة : وفي الحديث دليل على عظيم نعمة اللّه على العاطس يؤخذ ذلك ممّا رتّب عليه من الخير وفيه إشارة إلى عظيم فضل اللّه على عبده فإنّه أذهب عنه الضّرر بنعمة العطاس ثمّ شرع له الحمد الّذي يثاب عليه ثمّ الدّعاء بالخير بعد الدّعاء بالخير وشرع هذه النّعم المتواليات في زمن يسير فضلا منه وإحسانا وفي هذا لمن رآه بقلب له بصيرة زيادة قوّة في إيمانه حتّى يحصل له من ذلك ما لا يحصل بعبادة أيّام عديدة ويداخله من حبّ اللّه الّذي أنعم عليه بذلك ما لم يكن في باله ومن حبّ الرّسول الّذي جاءت معرفة هذا الخير على يده والعلم الّذي جاءت به سنّته ما لا يقدّر قدره . نقله ابن حجر .
الرابع : ما نصّ عليه العلماء من سبب العطاس .
قال النووي : قال العلماء : معناه : أن العطاس سببه محمود وهو خفّة الجسم التي تكون لقلة الأخلاط وتخفيف الغذاء وهو أمر مندوب إليه لأنه يضعف الشهوة ويسهل الطاعة والتثاؤب بضد ذلك والله أعلم .