جدة - أحمد الرايقي
الحديث عن السعودي محمد نور قائد اتحاد جدة حديث لا ينقطع داخل أروقة النادي أو في المدرجات أو حتى في مجالس الناس، اللاعب الذي أحدث جدلا واسعاً داخل أروقة ناديه يتميز بكاريزما قوية وشخصية فرضت نفسها على الجميع بما فيهم أعضاء شرف "العميد" المعارضين لتواجده في خريطة التشكيل.
الجميع رضخ لعودة نور إلى فريقه بعد غياب أمتد لـ 50 يوما ، و 4 مواجهات رسمية في دوري زين بما فيهم المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه وبات اللاعب يشارك أساسيا في تدريبات فريقه وخاض مع فريقه لقاء وديا ضد فريق أحد (درجة أولى) الحضور الجماهيري كان ملفتا للأنظار والهتاف والأهازيج وأصوات الأبواق مرحبة بعودة نور وكأنه احتفاء ببطولة.
ذوبان جليد الخلافات
فريق اتحاد جدة
أصاب صناع القرار من أعضاء الشرف المؤثرين في الاتحاد عندما نجحوا في حال أزمة نور والمدرب البرتغالي مانويل جوزيه وتذويب جليد الخلافات بين اللاعب ومدربه لأن جماهير كثر أحبت الاتحاد من خلال لاعبها الفذ محمد نور الذي ساهم في جلب الألقاب الذهبية لناديه وكان خلف 19 بطولة جعلت منه بريقا ومن ناديه قاعدة متينة لاحتضان البطولات، ناهيك عن بطولتين مع المنتخب السعودي لتصبح الحصيلة 21.
ويؤكد مقربون من الاتحاد أن كثيرا من أسباب المشاكل التي نشبت بين اللاعب وبعض الإداريين وغيرهم بسبب الكاريزما التي يتمتع بها اللاعب داخل أروقة النادي وشخصيته القوية، واهتمام لاعبين كثر به وغيرة بعض الإداريين والمدربين منه وما يكتب عنه نور أو ما يراه من التفاف جماهيري وشرفي حول اللاعب.
نور أكد غير مرة أنه مهتم بالكيان الاتحادي وباحترام رجالات الاتحاد الأوفياء وبالجماهير مؤكدا أنه تربطه علاقة حب وود وبطولات مع جماهير "العميد" امتدت لسنوات كثر.
أما على المستوى الشخصي تؤكد إحدى الشخصيات المقربة من اللاعب أن نور بقدر ما يحض به من شهرة ومال وفير إلا أنه لم ينسى واجباته وحقوقه تجاه عائلته أو المقربين منه إلى جانب أنه مبادر في أعمال الخير وكافل لأسر وبيوت كثر تقتات ممن يقدمه لها على خفية من الناس مؤكدا أنه يحاول قدر الإمكان مساعدة من يعرفهم ولا يعرفهم فأعماله الخيرية تشمل أسرا كثيرة في مكة المكرمة وجدة.
بدايات بين الاتحاد والمنتخب
محمد نور قائد اتحاد جدة
وكان نور يرتدي لأول مرة قميص "العميد" عام 1996 في مركز المحور سرعان ما تحول إلى صانع ألعاب خلف المهاجمين، وتشير التقارير إلى أن نور لعب أكثر من 400 مباراة مع منتخب بلاده وفريقه في الاستحقاقات المحلية والخارجية.
في عام 1999 انضم للمرة الأولى للمنتخب الأولمبي على يد المدرب البرازيلي لويس ألبرتو وفي العام نفسه ضمه المدرب التشيكي ميلان ماتشالا لصفوف المنتخب السعودي وحقق مع الأخضر السعودي لقبين ومع ناديه 19 لقبا.
نور تاريخ من الإنجازات
ويعتبر نور من أبرز هدافي "العميد" على رغم أنه لاعب وسط وصانع ألعاب من الطراز الأول، نجح في إحراز هدفه رقم 100 وجاءت أول أهدافه في يوم 23 أكتوبر 1993 في مرمى الأهلي القطري في كأس الكؤوس الآسيوية، وأحرز هدفه 100 في فريق بونيدكور الأوزبكي بدوري أبطال آسيا للأندية البطلة، ساهم في تتويج فريقه بالألقاب المحلية وبالبطولة الآسيوية مع فريقه عامي 2004 و2005، وشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم عامي 2002 و2006.
في عام 2002 توج بلقب أفضل لاعب عربي، ولقب بعميد هدافي الكرة السعودية في بطولة دوري بطولة آسيا بتسجيله 14 هدفا، ويعتبر نور أفضل ثالث هداف في بطولة دوري الأبطال الآسيوي، ويعتبر من أكثر اللاعبين تهديفا في النهائيات الخارجية بتسجيله في خمس نهائيات مع ناديه وواحدة مع المنتخب، ويعتبر من هدافي كأس العالم للأندية بتسجيله هدفين في مونديال 2005 في اليابان، كما يعد من أكثر اللاعبين تتويجا بلقب الدوري المحلي برصيد 7 ألقاب، وفي عام 2010-2009، حسب استفتاء مجلة سوبر الإماراتية توجت نور كأفضل لاعب سعودي.
مشاكل بلاحدود
محمد نور في الملعب
ومع ذلك التاريخ الحافل إلا أن نقادا ومحللين عاتبوا نور في وقت سابق سواء مع ناديه أو منتخب بلاده أو تطاوله على بعض الأندية والحكام والجماهير، إلا أن اللاعب بات أكثر نضجا ويبحث عن مثالية وختام جميل لحياته قبل اعتزاله ومن مشاكله السابقة مشكلته مع أحد زملائه في المنتخب أثناء المشاركة في المونديال 2002 في كوريا واليابان.
وفي وقت آخر اعتداءاته على الجماهير في ملعب الأمير عبدالله الفيصل وتزعمه لزملائه بالرفض للصعود إلى المنصة في نهائي كأس الدوري رغم أهمية المناسبة وتشرف الجميع بالسلام على راعي النهائي مروراً بصعوده إلى المدرجات للاشتباك مع جماهير ناديه في استاد الأمير عبدالله الفيصل في منظر مخجل ومحاولة اعتداء على حكم لقاء فريقه أمام الشباب في الدور، إلى جانب تصريحه الشهير عن أحد الأندية الكبيرة ووصفه لها بالنادي الصغير دون مراعاة لتاريخ وبطولات وشعبية ورجالات هذا النادي العريق قبل أن يواصل مسلسل مشاكله بالبصق على اللاعب خالد عزيز في مواجهة الهلال والاتحاد وكان عزيز زميله في المنتخب أيضا، وآخر المشاكل ما نشب بينه وبين مدرب الاتحاد الحالي البرتغالي مانويل جوزيه.