الجزائر - صالح خليل
دخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في حالة طوارئ قصوى في أعقاب التعثر الذي سجله "الخضر" الجمعة 3-09-2010، في مستهل مشوارهم بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، عندما سقطوا في فخ التعادل أمام منتخب تنزانيا الذي عاد إلى دياره بنقطة غالية ستحفزه أكثر فيما تبقى من مشواره.
أسرت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" السبت، أن رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد رورواة، اجتمع مباشرة بعد نهاية المباراة باللاعبين و الجهاز الفني، وعبر لهم عن غضبه الكبير من النتيجة المسجلة أمام منتخب متواضع، كما وصف التعادل بالتعثر غير المقبول.
وأضافت المصادر أن روراوة يعتزم الاجتماع بأعضاء مكتبه التنفيذي في أقرب وقت موازاة مع اتصالاته بجهات عليا لمعرفة رأيها في مستقبل الجهاز الفني للمنتخب بعد "كارثة" السبت.
ويبدو أن روراوة أمام خيارين لا ثالث لهما، إما إقالة سعدان ومساعديه على الفور وتحمل تبعات هذا القرار سواء من الناحية المادية أو الفنية، أو انتظار إلى ما بعد مباراة الجولة الثانية ضد جمهورية إفريقيا الوسطى المقررة في العاشر من تشرين أول (أكتوبر) المقبل ومنح فرصة أخرى لسعدان للتدارك و إجباره على القبول بمدرب مساعد "كبير" إلى جانبه.
وكان روراوة أكد أن سعدان سيقال من منصبه في حال فشله في تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا الموعد الذي لا يجب أن تغيب عنه الجزائر بحجة امتلاكها لكل الإمكانيات المطلوبة.
سعدان يحذر من فتنة داخلية
في هذه الأثناء ،فضل رابح سعدان، التمسك بخيط البقاء رغم أنه أبدى استعدادا للرحيل "إذا كان يمثل عقبة أمام تقدم الخضر"، بعد الشتائم التي طالته أثناء وبعد مباراة تنزانيا من قبل الجماهير، لكنه يفضل أن تتم إقالته على الاستقالة حتى يستفيد من التعويض الماضي على اعتبار أنه مرتبط مع اتحاد الكرة حتى عام 2012.
ويعتقد سعدان أن المنتخب لا زال يملك حظوظا في إنهاء التصفيات في المركز الأول وعليه بتدارك التعثر أمام تنزانيا في الجولات الخمسة المتبقية، وهو الطرح الذي لا تقاسمه فيه الكثير من وسائل الإعلام التي هاجمته بشدة السبت و حملته مسؤولية تراجع أداء الفريق بسبب خياراته الفنية المثيرة للجدل و عدم نجاحه في فرض الانضباط داخل المجموعة.
وحذر سعدان من فتنة داخلية قد تأتي على مكاسب المنتخب وتضرب استقراره في الصميم، بسبب ارتفاع الأصوات المنادية بتغليب اللاعب المحلي على اللاعب المحترف مؤكدا أن المنتخب الجزائري هو ملك لكل الجزائريين سواء المواطنون أو أولئك الذين يقيمون بالخارج وأن الأبواب مفتوحة لكل لاعب يثبث جدارته بتقمص ألوان بلاده.