أثار استبعاد المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف لقائد المنتخب ميكايل بالاك العديد من التساؤلات المطروحة حول مستقبل بالاك مع الماكنات الألمانية، ما جعل البعض يذهب للاعتقاد أن هذا الاستبعاد رسالة مبطنة لنهاية عصر بالاك مع الألمان.
وكان لوف قد استبعد بالاك القائد السابق للمنتخب عن التشكيلة التي ستخوض المباراتين المقررتين أمام بلجيكا وأذربيجان على التوالي الشهر المقبل في تصفيات كأس أوروبا 2012، معللاً ذلك بأن بالاك لا يزال بحاجة لوقت من أجل استعادة لياقته بعد الإصابة التي تعرض لها في كاحله في أيار( مايو) الماضي، وأبعدته عن مونديال جنوب إفريقيا.
وكان لوف قد توجه خصيصا إلى دورتموند الأحد الماضي لمشاهدة بالاك في مباراته الأولى مع فريقه باير ليفركوزن التي فاز فيها على مضيفه 2- 0 في المرحلة الأولى من "البوندسليغا".
وأكد لوف أنه لن يستدعي بالاك قبل أن يتعافى بشكل كامل من إصابته ويعود الى مستواه المعهود مع فريقه باير ليفركوزن.
تساؤلات مطروحة حول مستقبله
بلاك يرافق منتخب ألمانيا في المنديال
وبعيدا عن تبريرات لوف، فقد أشعل استبعاد بالاك المفاجيء عن تشكيلة المنتخب الألماني، تساؤلات مطروحة حول مستقبل القائد السابق للماكنات الألمانية، حتى شكك البعض في إمكانية ارتداء قائد منتخب الماكينات السابق قميص الفريق من جديد في المستقبل.
ورغم أنه استبعد أيضا من مشاركة المانيا في كاس العالم بسبب الاصابة، لكنه لا يزال قائدا لمنتخب ألمانيا، حتى وإن منح لوف شارة القيادة للاعب فيليب لام.
وكان بالاك قد أكد في أكثر من حديث صحافي أنه لا يزال يبحث عن لقبه الدولي الأول مع منتخب بلاده.
لكن هذه الأمنيات قد تتبدد كون بالاك غاب عن الألمان في المونديال، وفي طريقه للغياب أيضا عن تصفيات يورو 2012.
وواجه بالاك انتقادات لاذعة في الآونة الأخيرة، حيث أن منتقديه راحوا يكيلون المديح لنجوم ألمانيا في المونديال، وأكدوا أن المنتخب الألماني كان أفضل لان بالاك لم يكن في التشكيلة الأساسية.
يذكر أن 72% من جمهور ألمانيا لا يريدون رؤية بالاك من جديد بصفوف المنتخب الألماني وفقا لصحيفة "داي فيلت" الألمانية.
بدائل مطروحة لبالاك
ويرى مراقبون أن لوف حين استبعد بالاك وساق العديد من المبررات، لم يكن يقوم بذلك لولا ثقته بلاعبيه الذين سيشغلون مكان بالاك في خط الوسط.
ونجح زميل بالاك السابق في خط وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر في شغل مركزه بامتياز بقلب خط وسط المنتخب الألماني حتى أصبح الكثيرون يرون أن شفاينشتايغر هو أفضل لاعب يشغل هذا المركز ومن بينهم قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور.
وعن شارة القيادة، سيكون فيليب لام في اريحية تامة للتمسك بشارة القيادة في منتخب المانيا ، حيث أكد لام في تصريح صحافي سابق أنه لا يريد التخلي عن شارة القيادة من جديد، ولن يتطوع في ذلك لكنه أكد أن هذا القرار في يد المدرب لوف.
تاريخ لن يشفع لـ "كابيتانو"
ولن يشفع تاريخ بالاك في البقاء مجددا في صفوف ألمانيا، خصوصا وأن بالاك الذي لعب مع منتخب المانيا 97 مباراة دولية ولعب معه دورا أساسيا في وصوله إلى نهائي مونديال 2002 ثم نهائي بطولة الأمم الأوروبية يورو 2008، لن يتمكن من العودة مجددا خصوصا وأنه كان يمني النفس باللعب مع منتخب ألمانيا حتى بطولة الأمم الأوروبية المقبلة عام 2012.
يذكر أن بالاك كان قبل الإصابة هو قائد ألمانيا الأوحد بدون منازع وكان يحترمه الجميع ويطلقون عليه لقب "كابيتانو" ولكنه اشترك في مشادة كلامية مع لوكاس بودولسكي على أرض الملعب في العام الماضي ويبدو اللاعبون اليافعون في منتخب ألمانيا حاليا سعداء بالمشاركة في تحمل مسئوليات الفريق مع اللاعبين المخضرمين فيما تحول إلى مجهود جماعي بالفريق