من عيني تسقط آخر دمعه
تتلقفها يدي بشوق
أحتضنها قليلا ثم
تنسرب من بين أصابعي ...
لتذوب في شفق ...
جفت عيني من دمعها
ولكن ذاكرتي ستدمع ألما
أشواك كثيرة
تتسلى في ذاكرتي
تتسلق جدران وهمي
هي
تؤذيني وتؤلمني
ولكنها دائما تذكرني بعبق الماضي
أشواك سكنت خلايا أعظمي
تخز ابرها في
بقايا عنفواني المتهالك
تسيل كلماتي منهمرة على الورق
ليس لشيء ولكن ...
لتبوح آلآما سكنت ذاكرتي
تتحرك الأشواق شيئا فشيئا
ومع كل حركة
تطعن قلبي فيدمى
الى متى ؟؟؟؟
الى متى سيدمى
كل شوكة في مخيلتي
تثير جرحا
كل وخزة منها تثير ألما
كل حركة تتحركها
تثير غرائزي
فتتهافت الكلمات ضائعة
لتنتهي على الورق
مظلومة هي الكلمات
كم تحمّلت أوجاعنا
كم صببنا فيها آلآمنا
وهي صابرة
تنسج لنا أحرفا تُنطَق من
شفاهنا ...
عظيمة انت أيتها الكلمات!!!!!
ها قد مرّ عليّ عامان
في كل يوم أسحب شوكة ..
قاربت على الإنتهاء
أظنها كذلك
ستنتهي
في كل يوم سيمر عليّ
ستنطوي
واحدة تلو واحدة كلها
ستنجلي
لابدّ ستنقضي
مع كل ورقة اكتبها ستنمحي
وتعود أدمعي
ستعود أدمعي
الى حدود سرمديّة لا تنتهي
ستجود أدمعي فرحا
لأن شوكي ينقضي ....
لأن حزني ينتهي ...
لأن كلماتي
صارت للفرح تشتهي ...
هي دموع فرحي
تتساقط مندفعَةً لتروي ظمأي .....
فيخطها قلمي ..
على ضيّ قنديلي
لتروي شهوة جسدي
فيتيه قلمي ...؟؟؟!!!!
****