ستكون زعامة المجموعة الثانية بدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا محل تنافس شديد بين شبيبة القبائل الجزائري والأهلي المصري، عندما يلتقي الفريقان ليلة الأحد 15-08-2010، بملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل الإسماعيلي المصري على أرض هارتلاند النيجيري، فيما يشد وفاق سطيف الجزائري والترجي الرياضي التونسي الرحال إلى بلاد ديناموز الزيمبابوي ومازيمبي الكونغولي في المجموعة الأولى.
ويتصدر شبيبة القبائل المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، بعد فوزين متتاليين على الإسماعيلي وهارتلاند، وفوزه بمباراة الغد يعني تأمين عبوره إلى الدور قبل النهائي بنسبة كبيرة جداً، غير أن الأهلي الوصيف والطامح لاستعادة بريقه الإفريقي لن يتنازل عن حظوظه بسهولة، وسيسعى من أجل إحراز الفوز الذي سيقوده إلى انتزاع صدارة المجموعة من مضيفه.
أما اللقاء الثاني، فتبدو الكفة متعادلة في وقت يتعين فيه على الإسماعيلي أن يستغل عامل الأرض والجمهور للخروج بأول 3 نقاط والإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي، لا سيما أن فوز أي من الفريقين في المباراة الأولى سيكون في مصلحته إذا نجح في مسعاه.
وفي المجموعة الأولى، يبدو السيناريو مشابهاً، حيث يلتقي الترجي المتصدر (6 نقاط) مع مازيمبي الثاني (4) في مواجهة صعبة للغاية على الفريقين، بينما يلعب وفاق سطيف الثالث (نقطة واحدة) مع مضيفه ديناموز (لا شيء).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ومهدت الظروف التي تسبق موعد المباراة والاستقبال الحافل الذي حظيت به بعثة الأهلي عند وصولها إلى مطار الجزائر الدولي الخميس الماضي، الأجواء المناسبة لإجراء المباراة التي يُنتظر منها أن تعزز مسار عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
وأجمع محمد أبو تريكة وأحمد حسن ومحمد ناجي "جدو" في حديثهم لـ"العربية.نت" أن المباراة ضد شبيبة القبائل صعبة جداً، لرغبة كل فريق في الفوز بها من أجل تدعيم حظوظه في التأهل إلى المربع الذهبي. كما أعربوا عن آمالهم في أن تُقام في روح رياضية مثالية لأن الجزائر ومصر بلدين شقيقين يجمعهما التاريخ الواحد والمصير المشترك.
وتشير كل المعطيات إلى أن المدرب حسام البدري سيعتمد على شريف إكرامي في حراسة المرمى وعبدالفضيل وسيد معوض وأحمد السيد ووائل جمعة في خط الدفاع، وحسام غالي وأحمد فتحي ومحمد بركات وأحمد حسن في خط الوسط ومحمد أبو تريكة ومحمد جدو أو محمد طلعت في الهجوم.
وكان محند شريف حناشي، رئيس نادي شبيبة القبائل، قد سارع إلى وضع سائق وحافلة تحت تصرف الأهلي بعد حادث السير البسيط الذي تعرض له الفريق مساء السبت وهو في طريقه إلى الملعب للتدرب، وهي الخطوة التي زادت من اطمئنان بعثة النادي المصري.
من جهته، حاول نادي شبيبة القبائل إحاطة نفسه بكل ظروف التحضير اللازمة، حيث أكد المدرب السويسري ألان غيغر أن فريقه يملك الأسلحة التي تُمكنه من صنع الفارق، في إشارة إلى اللاعبين الشباب الطموحين إلى التألق، مشيراً إلى أنه طلب منهم التركيز واستغلال كل الفرص المتاحة مع توخي الحيطة والحذر، لأن الأهلي يبقى أبرز المرشحين لنيل اللقب، كما أنه يمتلك لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق في أي لحظة على حد قوله.
ويغيب عن شبيبة القبائل المهاجم فارس حميتي، الذي يوجد تحت الرقابة القضائية بعد تسببه قبل أسبوع في مقتل كهل بعدما دهسه بسيارته، والمدافع علي ريال المعاقب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وضربت الشرطة الجزائرية حصاراً شديداً على فندق "عمراوة" الذي تقيم فيه بعثة نادي الأهلي في طابقه الرابع، حيث طوق عدد من عناصرها كل المداخل المؤدية إلى الفندق، في حين انتشر آخرون بالمسبح وحديقته وعند مدخل كل طابق، كما خصصت إدارة الفندق الطابق الثاني بالكامل لعناصر الشرطة، في حين خُصص الطابق الثالث للوفد الإعلامي الذي وصل عدده إلى 15 صحفياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام المصرية.
ولا يغادر عناصر الأهلي غرفهم إلا لأداء الصلاة أو الإفطار، كما أن الشرطة منعت الزيارات الخاصة باستثناء تلك التي يُرخص لها من قبل إدارة الفريق. وترافق حافلة الفريق خمس سيارات شرطة عندما يتوجه إلى الملعب للتدرب.
ويبقى تخوف السلطات الأمنية في ولاية تيزي وزو قائماً، خصوصاً من ردة فعل المشجعين بالملعب بعد نهاية المباراة.