عسل العرب @@مديرة المنتدى@@
عدد المساهمات : 11618 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 33 الموقع : بغداد
| موضوع: الانترنت (الفوائد-المضار-الدور المطلوب) الجمعة أغسطس 06, 2010 3:56 am | |
| الشباب و الانترنت الفوائد، المضار، الدور المطلوب" تمهيــــــــــــــــد: تعتبر شبكة الانترنت (شبكة معلوماتية) من احدث التقنيات في الوقت الحالي، وهي ترتبط بتقنيات الاتصال والمعلومات والكمبيوتر التي تطورت كبيرا منذ أواخر القرن الماضي، ولا تزال تتطور بسرعة واستمرار. وتدل بعض الإحصائيات أن عدد مستخدمي الانترنت في العالم حوالي 0.7% ،بينما في الولايات المتحدة وكندا تصل النسبة إلى 40%. والانترنت شبكة مؤلفة من إعداد هائلة من الشبكات ، تربط بين كمبيوترات موزعة في مختلف إنحاء الكرة الأرضية، ويطلق عليها اسم "شبكة الشبكات" ، لان معظم الكمبيوترات المتصلة بانترنت، هي أيضا جزء من شبكات اصغر، موجودة ضمن الشركات والجامعات والإدارات الحكومية ، ويربط الانترنت بين هذه الشبكات لتؤلف شبكة عالمية ضخمة ، يتصل بها مئات الملايين من الأشخاص، للتواصل مع بعضهم البعض، والاطلاع على المعلومات، وتبادل البيانات والبرامج، ويخدم الانترنت أكثر من 200 مليون مستخدم وينمو بشكل سريع للغاية يصل إلى نسبة 100% سنويا، وقد بدأت فكرة الانترنت أصلا كفكرة حكومية عسكرية وامتدت إلى قطاع التعليم والأبحاث ثم التجارة حتى أصبحت في متناول الأفراد حيث أن الإبحار في الانترنت مجاني تماما ولكن الثمن الذي تدفعه هو لتوفير الخدمة لك وفيما يلي سوف نقوم بتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالانترنت من منظور ديني وثقافي من حيث المنافع والمضار والتأثير الايجابي والسلبي للانترنت على شبابنا العربي المسلم مع ذكر بعض الامثله لإحصائيات من بعض الدول العربية عن مستخدمي الانترنت وكيفيه الاستخدام وتأثير المواقع المتنوعة والمنتديات على الثقافة العامة في مجتمعنا العربي المحافظ والله ولى التوفيق .
الانترنت والإدمان يتسم العديد من الأفراد بالإدمان على الانترنت لقضاء أوقات طويلة مع الشبكة وإهمال القيام بالمسؤوليات التي يجب القيام بها، وهناك تفسيرات لذلك ، منها: المتعة الشخصية حيث تعتبر تقنية جذابة تتطلب الوقت، كما أن الهروب من مشكلات عملية واجتماعية يعتبر عاملا مهما، فالإنسان مجبر على الهروب من الألم إلى المتعة واللذة بأشكالها المتنوعة مما يطرح ضرورة حل المشكلات ومواجهتها يدل الهروب منها ، ومن العوامل العامة أيضا البحث عن تحقيق الشخصية وإثباتها، ويوفر الانترنت مجالا مناسبا من حيث أبداء الرأي والحوار إضافة إلى التحكم بالتقنيات والبراعة منها بسهولة نسبية مما يشد المستخدم ويشعره بقيمته وأهميته، ومن هنا نجد مثلا أن المراهق يتعلق بالانترنت بدافع التنافس مع أخيه الكبير أو أبيه حيث يمكن أن يسجل انتصارات متعددة. أن التعامل مع أية تقنية يتطلب عددا من الأمور والضوابط، وهناك سوء الاستعمال لأي تقنية كما أن هناك حسن الاستعمال، فلا بد من تعلم أساسيات تقنيات الكمبيوتر والإنترنت بما يخدم تطوير المهارات العامة والفردية وبما يتناسب مع طبيعة العصر وتطوره. ومن المتوقع ازدياد المتعاملين مع شبكة الانترنت في مجتمعاتنا وتحسين استعمال هذه التقنية بما يفيد وينفع، ويتم تشجيع الاستعمال الحسن وتطويره والتأكيد عليه من خلال شرح فوائد الانترنت ومجالاتها وآفاقها وبشكل عملي للجميع بدلا من التركيز على الجوانب السلبية وتضخيمها. المدارس والانترنت: إن ربط المدارس بشبكة الانترنت تعني الكثير من الفوائد، حيث يمكن الوصول إلى مصادر المعلومات والحصول على احدث الأخبار ، وأوراق البحث، والإحصائيات، والصور، والأصوات ولقطات الفيديو، واستخدامها كوسائل تساعد على شرح وإيضاح المادة التعليمية ، مع إمكانية نسخها في الكمبيوتر ، وطباعتها، للاستفادة منها في الأبحاث ، والمساعدة في كتابة الواجبات، من خلال المراجع الغزيرة المتوفرة على الشبكة وإمكانية استشارة الخبراء في المسائل المعقدة عبر الانترنت. كما أن يوفر للطالب وسيلة سهلة لمتابعة برامج الحصص والنشاطات اليومية ، ونتائج الامتحانات ، والنظام الداخلي للمدرسة وتوجيهات الإدارة والمدرسين في أي مكان في العالم، بالإضافة إلى تحسين مهارات مطالعة المواد العلمية والأدبية، بفضل غزارة الموقع التي تتضمن محتويات ممتعة ، وارتباطها بمواقع أخرى جديرة بالمطالعة ، وتحسن المهارات التكنولوجية الضرورية للعثور على المعلومات، وحل المسائل والاتصال مع الآخرين، وهي مهارات أصبحت مطلوبة جدا في عالم الأعمال، وأيضا التعلم والاتصال مع طلاب من بلدان أخرى، والتحاور معهم في المواد الدراسية والثقافية ، والعمل معا على بعض المشاريع المشتركة ، واكتساب معارف عن حضارات أخرى. و يسهل الانترنت عملية الحوار بين الآباء والمدرسين، فيما يتصل بشؤون أبنائهم مما يعزز تفاعلية العملية التعليمية/التربوية. وعلى الرغم من إجماع التربويين على أهمية الانترنت، كمساعد في العملية التعليمية ، وكعامل أساسي في التطور التكنولوجي العربي مستقبلاً، لا نجد في البلدان العربية سوى القليل من المدارس المرتبطة بالشبكة، ولا توجد ، أيضا خطط حكومية عربية واضحة، لربط بعض المدارس النموذجية ، على الأقل ، بشبكة الانترنت، ومن المؤكد إن يشكل غياب الانترنت في التعليم عائقا جديا أمام تطور القوى العاملة العربية، وهو ما سيؤثر على اقتصاديات البلدان العربية، بشكل عام. الشباب العربي والانترنت:- ولأن عالمنا اليوم هو عالم التكنولوجيا والكمبيوتر، يعيش الوطن العربي في ظل هذا العصر ، حيث تعكس الحاجة الاقتصادية للتحديث ومواكبة ثورة التقنيات والاتصالات والمعلومات ارتفاع نسبة المستخدمين للكمبيوتر، ويتضح من الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في إحدى الجامعات العربية الأردنية أن 29% من الأردنيين يستخدمون الكمبيوتر ، مقارنة مع 24.7% قبل عام، وان 29.3% تلقوا دورات تدريبية على استخدام الكمبيوتر مقارنة مع 52.5% في استطلاع لعام 2001، حيث أن 13.6% من الذين حصلوا على تدريب ذكروا أنهم تلقوه في المدرسة أو الجامعة، و 7.7% تقلوه في مركز تدريب متخصص و 4.6% تلقوه في مكان العمل، و 0.3% من الكتب، وبارتفاع النسب ترتفع أيضا نسبة مستخدمي الانترنت لتصل إلى 15.6% مقارنة مع العاملين الماضيين. أما بالنسبة للمكان الذي تم فيه استخدام شبكة المعلومات "الانترنت" لأول مرة، فيبين استطلاع الرأي أن أكثر مكان يتم فيه استخدام للانترنت هو نوادي الانترنت نسبة 6.6% ، وان 3.6% استخدموا شبكة المعلومات لأول مرة في المنزل، و 3.5% استخدموا شبكة الانترنت لأول مرة في الجامعة، و 1.3% استخدموا شبكة المعلومات لأول مرة في مكان العمل، و 0.3% استخدموا الانترنت لأول مرة في المدارس. وتوحي الأرقام بان قطاع الشباب هو الأكثر استخداما للانترنت، ويتضح ذلك من خلال تزايد عدد المستخدمين للشبكة في المقاهي ونوادي الانترنت، ومن الذين تلقوا مساعدة أو إرشاد سواء من الأصدقاء بالدرجة الأولى أو من أفراد العائلة أو من احد المسئولين في المدرسة أو الجامعة أو مدرسين أو مدربين أو موظفي نوادي الانترنت. أما فيما يتعلق بالمجالات التي استخدم فيها الانترنت، فان الاستخدام الأبرز للشبكة هو الاتصال بالأهل والأصدقاء ، حيث أن 9.5% من الذين يستخدمون الانترنت في مجال الحصول على معلومات علمية وفنية وثقافية، و 3.3% يستخدمونها للترفيه و 0.5% يستخدمونها في مجال القراءة أو البحث عن الأخبار، و 1.2% يستخدمونها في مجال البريد الالكتروني. وللانترنت فوائد كثيرة، ومن فوائده تطوير الشباب لمهاراتهم في اللغة الانجليزية، لان الكثير من المواقع على الشبكة هي مواقع انجليزية، حيث أن 9.1% من مستخدمي الانترنت يقومون باستخدام المواقع باللغة الانجليزية ، في حين يفضل البقية اللغة العربية، وهي لغة غير متطورة بنفس درجة تطور التي وصلت إليه اللغة الانجليزية في مواقع على الانترنت. الانترنت (الفوائد والمضار) وما يتردد كثيرا في مختلف الأوساط عن أن الانترنت هو تسلية وإزعاجات وبحث عن الممنوعات، هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فهناك استخدامات جادة ومفيدة جدا في مختلف الميادين الحياتية والثقافية والعلمية والاجتماعية وغيرها. ويلعب التوجيه هنا دورا هاما في الاستفادة الحقيقية من هذا التطور التقني المفيد. ولشبكة الانترنت محاسن ومساوئ، فوائد وأضرار، مثلها مثل أي منجز من منجزات العصر الصناعي، فبقدر ما تبشر به شبكة الانترنت من آمال وفرص وإمكانات، فهي محفوفة بالمخاطر والتحديات السلبيات. فوائد الانترنت للانترنت فوائد عديدة ، فهو يقوم على إتاحة وفرة المعلومات في شتى حقول العلم والمعرفة ، حيث تنتج العقول البشرية ألان من المعلومات والمعارف في سنوات قلائل قدرا يفوق ما كانت تنتجه سابقا في عقود زمنية طويلة، والمطلوب توظيف العلم والمعرفة لصالح الإبداع والتقدم العلمي وتنمية القدرات العقلية ، والقدرة على التعامل مع الكم الهائل من المعلومات بشكل علمي قائم على الاستنباط والاستنتاج والتحليل، ومن فوائد شبكة الانترنت أيضا أنها تتيح لكل واحد منا أن يفتح له موقعا عليها يبث من خلاله أفكاره وخواطره وفلسفته للأشياء والحياة. فضلا عن الخدمات الكثيرة التي تقدمها الشبكة لمستخدميها كالبريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية ، والتسوق في المتاجر والأسواق والمعارض والمتاحف والاطلاع على البحوث. ومن محاسن الشبكة أيضا سرعة الوصول إلى المعلومات، والحصول على جوانب مختلفة في حقول العلم والمعرفة وقراءة كل ما ينتشر في الصحف والمجلات الصادرة في مختلف أنحاء العالم ومشاهدة القنوات التلفزيونية وكذلك الاستماع إلى الإذاعات، والتعرف على كل ما يحدث في إرجاء العالم في وقت الحدث مباشرة . كما في الإمكان قراءة مختلف أنواع الكتب الالكترونية وزيادة مواقع المكتبات والتعرف على البلدان والمدن، والشخصيات والأعلام، ومن الممكن أيضا إقامة علاقة عامة من خلال الشبكة ، والتحاور مع القريب والبعيد من خلال الرسائل المكتوبة ، ويمكن إضافة عنصري الصوت والصورة. وكذلك يمكن الاستفادة من الانترنت للاستمتاع بالهوايات المختلفة والترويج عن النفس وغير ذلك كثير، وأيضا التجارة ، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون في مجال التجارة، يقدمون على استخدام الانترنت من اجل تبادل الصفقات التجارية والاستثمار. ويتم من خلال الانترنت تحميل البرامج وتحديثها بأقل تكلفة، بالإضافة إلى الخدمات الواسعة في شتى مجالات الحياة العلمية والأدبية والالكترونية فضلا عن اعتباره طريقة اتصال سريعة ومباشرة سواء عن طريق برامج المحادثات أو عن طريق برامج أخرى. وألان نحن في عصر التكنولوجيا، فأي شيء في الحياة أصبح يسير عن طريق الكمبيوتر والانترنت والتكنولوجيا ، حتى الزواج، فهناك بعض الناس يتزوجون عن طريق التعارف على الانترنت عن طريق برامج المحادثات chat، وألان أصبحت الحكومة تدير الكثير من إعمالها عن طريق الانترنت وربط كافة المؤسسات الحكومية والوزارات "القطاع العام" بأجهزة الكمبيوتر والانترنت، وهذا ما يطلق عليه ألان في عصرنا هذا الحكومة الالكترونية. مضار الانترنت أما عن مساوئ الشبكة، فان المواقع الإباحية الموجودة على الشبكة ، حيث الأفلام الخليعة، والصور العارية، وإمكانية إقامة علاقات عاطفية بين الشباب والفتيات، وهذا ما يشكل اكبر خطر على أخلاقيات الشباب والمراهقين من الجنسين على حد سواء. وفي ظل عدم إمكانية منع هذه البرامج الإباحية التي تزداد انتشارا يوما بعد يوم، فان الحل يكمن في أن يكون لدى الشباب والفتيات من الوازع الديني والثقافي والأخلاقي ما يمنعهم ذاتيا من مشاهدة البرامج والمواقع التي تضر بأخلاق وقيم الإنسان. وكذلك توجد على الشبكة مواقع لترويج الأفكار الضالة والمضللة وهو ما يؤدي إلى انحرافات فكرية لدى الشباب ممن لا يملكون فكر خلاقاً وثقافة محصنة أو يفقدون الرؤية الفلسفية للدين والحياة أو لا يفقهون فلسفة الحياة إلا بشكل سطحي أجوف ، فيجب التأكيد على ضرورة الاستفادة المثلى من الانترنت في الجوانب العلمية والثقافية والتكنولوجية وغيرها، مع الاهتمام بالمضمون والمحتوى والاستفادة من التقنيات الحديثة في أسلوب العرض حتى تؤدي المواقع رسالتها على خير وجه. فهناك الكثير من الشباب يقومون بفتح مواقع خليعة مخلة بالآداب والأخلاق يرسلوها إلى الفتيات فهذا يشكل خطر كبير على أخلاقيات الشباب والفتيات، وهناك من يقوم بتضييع وقت فراغه في التكلم والمحادثة عن طريق الشات chat أو المحادثة وهذا له أضرار تعود على الفتاة التي ستؤثر عليها وتقوم على محادثة الشباب وتكبر العلاقة لفتح مجالات أخرى بينهم. فلا يوجد استغلال امثل للانترنت حيث يتم الجلوس بالساعات على برنامج المحادثات chat بدون فائدة، حيث يوجد فيه ضياع للوقت والجهد والانشغال عن القيام بالأعمال الضرورية أو القيام بالمسؤوليات، بالإضافة إلى وجود المواقع الإباحية الغير أخلاقية التي تتنافى مع القيم والتقاليد والأخلاق. فضلا عن ذلك ، انتشار الفيروسات التي تخرب البرامج الموجودة بالجهاز، وقلة الأمان والسرية. فلا بد من الابتعاد بأكبر قدر ممكن عن المواقع التي تؤثر على أخلاقيات الشباب وقيمهم وأفكارهم وثقافتهم ، ويتم استخدامه بالطريقة الصحيحة العلمية التي يستفاد منها في شتى مجالات الحياة.
الانترنت والرقابة:- ولما يسببه الانترنت من مضار ثقافية واجتماعية في بعض الأحيان كما ذكرنا ينبغي رقابة وتوجيه للشباب والفتيات سواء في البيت أو المدرسة أو الجامعة أو العمل أو في أي مكان –بسبب انتشار الانترنت- لكن الرقابة الشديدة تؤدي العكس تماما حيث أن بعض الأهالي يرفضون فتح الانترنت في البيت بتاتاً مما يجعل الشاب أو الفتاة باللجوء لأكثر من وسيلة لفتح الانترنت والدخول لما هو مفيد أو غير مفيد ، ومن ناحية أخرى فان الشباب هم أكثر عرضة للتعامل مع المواقع المخلة للأخلاق بالمقارنة مع الفتيات لذلك لا بد من توفر الرقابة والتوجيه سواء من البيت أو الدولة حتى يمكن الانتفاع والتقليل من الآثار المدمرة على الجميع، سواء الشباب أو الفتيات، فكم من رجل انحرف بل صار شاذا أو فتاة سقطت في هاوية الرذيلة بسبب الانترنت. مواجهة الخطر: هناك محاولات تحويل مشبوهة لشبكة الانترنت الدولية من شبكة لخدمة العلم والعلماء والباحثين إلى شبكة لتجارة الجنس والترويج للإباحية ونشر المواد المخالفة للآداب، فخبراء الانترنت يؤكدون أن 60% من المواقع على الشبكة أصبحت تروج للخلاعة والدعارة، حيث تحقق بعض شركات الدعارة العالمية إرباحا طائلة من هذه التجارة الرخيصة فكيف نواجه هذا الخطر الذي يهدد شبابنا وبيوتنا؟! في بداية الأمر نقول أن خطر مرض المواد الإباحية لا يهدد الدول الإسلامية والمحافظة فقط، فقد أخذت دول العالم تستشعر هذا الخطر وأخذت تطالب بتهذيب الانترنت وتوجيهه لما ينفع الناس، فهناك الكثير من الدول التي تعتزم بإقرار مجموعة من القوانين والإجراءات لمنع المواد الإباحية التي تبثها جهات أجنبية في مواقعها على شبكة الانترنت. وعلى سبيل المثال يشير عمرو الجمل مدير شركات خدمات الانترنت في مصر إلى انه مع خروج الانترنت أوائل السبعينيات من النطاق العسكري إلى المدني وانتشارها في المدارس والجامعات والهيئات الحكومية والخاصة، حققت نمو غير عادي خاصة في فترة التسعينات مع ظهور العولمة وانتشارها وظهور إمكانيات لنقل المواد على الشبكة بوسائل متعددة-أي بالصوت والصورة. ويؤكد أن كل التقارير تشير إلى أن هذا النمو غير العادي في استخدام الانترنت خاصة من جانب الأفراد يرجح في جانب منه إلى انتشار المواقع المخلة للآداب موضحا أن التجارة بالجنس تمثل نسبة كبيرة من حجم الأموال المنقولة على شبكة الانترنت، ويضيف أن المستخدم الأساسي للانترنت هو السبب وهذا ما ساعد على انتشار تجارة الجنس. وتشير بعض التقارير أيضا إلى أن عدد المواقع الإباحية يتراوح بين نصف مليون وسبعة ملايين موقع منها 10% تخدمها مؤسسات متخصصة في تجارة الجنس سواء من خلال توفير الصورة أو الشرائط أو المجلات أو توفير شبكات دعارة عالمية. ويرى الجمل أن تأثير هذه المواقع في مصر قد يفوق تأثيرها في أوروبا وأمريكا نظرا لحظر نشر المواد المخالفة للآداب بأنه وسيلة وبالتالي فان الانترنت تعد المنقذ الوحيد للشباب المتقطع لهذه المواد. وهناك بعض الدول العربية التي تستخدم نظما للتقنية مثل السعودية والبحرين وقطر بل أن الإمارات منعت دخول خدمة الانترنت إلى أراضيها بدون نظم للتقنية وكل الشركات العاملة في دولة الإمارات مجبرة على استخدام هذه النظم. ويطالب الجمل بإجبار شركات الانترنت في مصر على استخدام نظام للتقنية، وحجب المواد المخالفة للآداب حتى لا يتحول الانترنت من وسيلة لنشر العلم والمعرفة إلى أداة لنشر الفساد. ويؤكد رئيس معهد بحوث الالكترونيات بوزارة البحث العلمي في مصر على أن شبكة الانترنت شانها شان شرائط الكاسيت والفيديو، لها مزايا وعيوب ، فمن الممكن استخدام هذه الشبكة كوسيلة تعليمية ومن الممكن استخدامها في نشر المواد المخلة للآداب، فهي شبكة مفتوحة يستطيع أي شخص أن يضع عليها ما يريد وليس شرطا أن يكون ذلك لأغراض تجارية ، فهناك أشخاص عاديون يضعون هذه المواد الإباحية ويعلنون عنها للراغبين في الدخول لهذا الموقع. يرجع هذا التطور السلبي إلى عدم وجود رقابة على الشبكة تقرر وضع المواد النافعة وتمنع المواد المضرة ، فهناك علماء يضعون مؤلفاتهم ونتائج دراساتهم وبحوثهم، وفي الوقت نفسه هناك من ينشر مواد إباحية ، وهذه هي طبيعة الواقع الإنساني الذي نعيشه، ويؤكد انه حتى المجتمعات المتحررة في أوروبا وأمريكا بدأت تعاني من انتشار المواد المخلة بالآداب، وتطالب بوضع حد لهذه الأوضاع مشيرا إلى وجود جهود ضخمة لمواجهة إساءة استخدام الشبكة. تحصين الشباب: إن الانترنت وسيلة للإرسال والاستقبال دون رقابة أو تحكم من أية جهة فمن الصعب وضع ضوابط لضمان استخدامها بطريقة سليمة بمعزل عن الوازع الديني والأخلاقي والثقافي والتربوي ووعي المستخدمين هو الذي يمكن أن يعول عليه. ومن الممكن أيضا استخدام أجهزة مراقبة للتشويش على المواد التي لا يجوز عرضها كما يحدث بالنسبة للإذاعات غير المرغوب الاستماع إليها في بعض المجتمعات. إن أصحاب المواقع الإباحية يهدفون إلى نشر الرذيلة وإشاعة الفاحشة من خلال تجارة الجنس على هذه الشبكة التي لم تبتكر لهذا الغرض، إن الله توعد لهؤلاء بالعذاب في الدنيا والآخرة حيث يقول تعالى:"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة". فلا بد من التأكيد على ضرورة تحصين الشباب من خلال التربية السليمة والأسرة الواعية والدعاة الذين يعرفون واجبهم ، وان تعمل وسائل الإعلام على تحذير الشباب من هذه المواقع، ويجب على الجهات المسئولة أن تقوم بمنع هذه المواد سواء بطرق فنية آو غيرها وإجبار شركات الانترنت على منع عرض المواد المخلة للآداب وعدم التمادي في تلبية رغبات المشتركين. وهناك مجموعة من الأدوات التي تمنع مستخدم الانترنت من الدخول إلى هذه المواقع فهناك مثلا برنامج يوضع على جهاز الكمبيوتر يحجب هذه المواد غير المرغوبة، حيث أن منظمات دولية كثيرة تطالب بتوفير وسائل لحجب المواد الإباحية وبالفعل هناك أدوات تطور من اجل هذا الغرض تعمل بمثابة مرشحات للتقنية.
| |
|
سوري حر **//** عضو ماسي **//**
عدد المساهمات : 4717 تاريخ التسجيل : 27/12/2009 العمر : 53
| موضوع: رد: الانترنت (الفوائد-المضار-الدور المطلوب) الجمعة أغسطس 06, 2010 5:23 am | |
| يعطيك الف الف عااااااااااااااااافيه عســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل على الطرح الجميل والمعلومات الهامه دمت بكل حب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
هبة الرحمن **//** عضــو فضــي **//**
عدد المساهمات : 969 تاريخ التسجيل : 26/12/2009 الموقع : منتدى عسل العرب
| موضوع: رد: الانترنت (الفوائد-المضار-الدور المطلوب) الجمعة أغسطس 06, 2010 7:41 am | |
| يسلموووووووووو عسل هلى الطرح المفيد والثيم لكل شيء فوئد ومضار واللبيب من يستغل الشيء باحسن اشتغلال لك تحياتي وحبي هبة الرحمن | |
|