احتلت الجزائر الصدارة في قائمة الدولة الإفريقية وكذا المرتبة الثالث عربيا بعد السعودية ولبنان من حيث احتياطي الذهب وفق ما جاء في التصنيف العالمي للذهب، وفق ما أوردته صحيفة "الحوار" الجزائرية.
وتقدمت الجزائر على ليبيا التي حلت في المركز الثاني إفريقيا بناء على تقرير أصدره المجلس عن السبائك في الاقتصادات الناشئة اعتمادا على الإحصائيات المالية العالمية في صندوق النقد الدولي، والذي اعتبر هذا المخزون قيما للدول وأداة مهمة للتبادلات. وأشار التقرير إلى أن مخزون الجزائر من الذهب يقدر بـ173.6طن مما يضعها في المرتبة الثانية والعشرين عالميا والأولى بين الدول الإفريقية، وتليها ليبيا في المركز الرابع والعشرين عالميا، وإفريقيا الجنوبية في المركز السابع والعشرين.
وفي هذا الإطار، تجاوز إنتاج الذهب في الجزائر 1.1 طن سنة 2009 توجه نسبة 20 بالمئة منه للسوق المحلية بينما يتم تصدير الباقي من قبل المؤسسة الوطنية للذهب ''اينور'' التي حققت عائدات بقيمة 36 مليون دولار.
غير أن الأسعار في السوق المحلي لم تنزل عن 3400 دينار/ غرام بفعل ندرة المادة الأولية، وهو ما يجعل الصائغين الحرفيين يلجأون إلى الذهب المستعمل خصوصا وأن الذهب الخالص بعيار 22 قيراطا باهض الثمن.
لذا بات الطلب يكثر على الذهب الذي يعد مصدر سوق غير رسمي واسع يسمح سنويا بالتصرف بمئات الملايين من الدينارات إلا أنه يشغل حسب مصالح المديرية العامة للضرائب وجمعية الصائغين أكثر من 10 آلاف شخص بشكل مباشر عبر كامل التراب الوطني.
يذكر أن أسعار الذهب ارتفعت إلى أكثر من 15 بالمائة منذ بداية العام لتبلغ مستويات قياسية، حيث زاد الاستثمار في هذا المجال بسبب المخاوف من مخاطر سيادية ومخاطر السوق المالية وتراجع أسعار الفائدة ومخاوف من مزيد من التضخم مستقبلا.
وأشار التقرير إلى أن الجزائر عرفت تطورا ملحوظا في هذا المجال منذ عام 1967 لتدخل بعدها في حالة ركود منذ سنة 1998 استمرت حتى اليوم.
من جهة أخرى، يقدر مخزون السعودية التي تحتل المركز الأول عربيا والسادس عشر عالميا بقرابة 323 طن، لتأتي بعدها لبنان ذات المركز السابع عشر عالميا بمخزون يقدر بـ 6ر281 طن