هل سمعت عن خطاط العرب الياباني ؟؟؟تعال لترى صوره

مع ان اخينا اسلم وهو الان منا الا ان حال العرب يبكي ....حتى في الخط العربي يخدمه غير ابناءه ؟؟؟

حتى في لغتنا يبذل فيها الغير عمره ونحن نيام ...

وان قلتم هناك جمعيات حديثة للخط العربي ...أقول ..صح النوم ...الاخ فؤاد عمرة 61 سنة قبل اربعين سنه لم يكن يعرف حرف عربي واحد ...وانظرواالان الى ماذا وصل

البركة فيكم ياشباب نحن لانيأس بإذن الله اذا بدأت من الان كلا يخدم دينه ووطنه العربي بما يستطيع ولو كنت تعيش في الغرب

اخلاق دينك واخلاصك في دراستك والاستفادة من وقت فراغك بما يشرف الاسلام هذا ماننتظره الان منكم ياشباب وشابات
*

فؤاد هوندا ورحلته الجميلة

كان هذا في ستينيات القرن الماضي. كانت اليابان تشهد حركة طلابية صاخبة، كما كثير من دول العالم في ذلك الوقت. الطلاب في كل انحاء اليابان كانوا منخرطين في الحركة.. ينظمون مظاهرات حاشدة واعتصامات.. يقيمون الحواجز على الطرقات.. يدخلون في صدامات مع الشرطة.. وهكذا.

في هذا المناخ الصاخب، كان الطالب كويشي هوندا مهموما بأمر شخصي آخر. كان عليه ان يقرر ما الذي سوف يدرسه بالضبط وأي تخصص يختار في دراسته الجامعية. كان مولعا باللغات الاجنبية ولهذا التحق بجامعة طوكيو للدراسات الاجنبية.

وقع اختياره في النهاية على اللغة العربية لتكون مجال دراسته وتخصصه الرئيسي في الجامعة. لم يكن هناك سبب محدد جدا لهذا الاختيار لكن الله اراد له هذا لحكمة سوف يعرفها هوندا بعد ذلك. لم يكن هذا بالاختيار السهل في ذلك الوقت. فبحسب الكاتب الياباني ماساكو ايجيما: «لم يكن هناك في ذلك الوقت كتب نحو عربي متاحة او اشرطة لتعليم اللغة، ولم يكن اليابانيون عموما يقضون عطلاتهم عند الاهرامات في مصر». يقصد ان معرفتهم كانت قليلة بالدول العربية واهلها.

تخرج كويشي هوندا في الجامعة وقد تعلم العربية واصبح يجيدها. لكنه لم يكن يعلم ماذا سيفعل بتخصصه هذا في حياته العملية بالضبط. كان عليه ان يقرر طريق المستقبل وفي أي وظيفة سوف يعمل. حقيقة الامر لم يكن في ذهنه ان يعمل بالضرورة في وظيفة لها صلة بالعربية التي درسها. كان يحلم بأن يكون كاتبا روائيا يكتب قصصا خيالية بالذات. ولاربع سنوات كاملة بعد تخرجه، ظل شبه معتكف في شقته الصغيرة يقوم بتجارب في كتابة قصص خيالية، لكنه لم ينتج شيئا له قيمة على الاطلاق ليكتشف في نهاية المطاف انه لا يمتلك الموهبة في هذا المجال اصلا.

وكما قدر الله له ان يدرس العربية بالذات ويتخصص فيها، كانت في انتظاره مصادفة اخرى غيرت مجرى حياته.

***

بينما كان كويشي هوندا مازال حائرا يبحث عن وظيفة، عرضت عليه شركة يابانية بالمصادفة ان يعمل بها. الشركة كان مجال عملها هو اعداد الخرائط، وكانت مرتبطة بعقود عمل مع عدد من الدول العربية. ولانه كان واحدا من اليابانيين القلائل جدا الذين يجيدون اللغة العربية عرضت عليه الشركة ان يعمل بها مترجما يرافق موظفيها الى الدول العربية.

اتاح له عمله في الشركة ان يسافر ويقضي وقتا طويلا في عدد من الدول العربية، وتحديدا في السعودية وليبيا واليمن. خمس سنوات كاملة في السبعينيات قضاها في الدول العربية. بحكم عمل الشركة كان يجوب الصحراء ويقضي فيها شهورا طويلة متصلة. كان رفاقه يعبرون دوما عن ضيقهم بهذه الحياة في الصحراء ويعتبرونها حياة صعبة جدا من العسير التأقلم معها. لكن هوندا كان يستمتع بهذا النمط من الحياة والعمل الى اقصى حد. احب كثيرا ان يكون قريبا من الطبيعة البكر وان يستكشف ويسافر الى اماكن نائية مهجورة.

في هذا السنوات وتحديدا في السعودية، كان على موعد بما سوف يغير مجرى حياته كله. كان عمل الشركة في السعودية هو اعداد خرائط لحساب وزارة النفط والمعادن السعودية. كان هذا العمل يقتضي من موظفي الشركة ان يجوبوا الصحراء وان يسجلوا مع السعوديين الأسماء البدوية للوديان والتلال والجبال في اطار اعداد الخرائط. شاهد الخطاطين السعوديين يقومون بكتابة هذه الأسماء على الخرائط والوثائق المختلفة بخط عربي جميل.

يقول: ما ان شاهدت ذلك حتى وقعت فورا في غرام الخط العربي واكتشفت جمالياته الخاصة. طلب من خطاط سعودي ان يعلمه اساسيات الخط العربي. وهكذا في كل ليلة بعد انتهاء العمل، كان الخطاط السعودي داخل الخيمة وعلى ضوء مشعل خافت يعلمه اصول واساسيات الخط العربي. وكان هو بعد ذلك يدرب نفسه على ما تعلمه. عندما انتهت مهمة الشركة وعاد الى اليابان، استمر في دراسة وتعلم الخط العربي معتمدا على نفسه وجهوده الخاصة. كان يستعين بكتب احضرها معه من السعودية. وكان يقوم بصنع الاقلام الخشبية بنفسه.

بعد اربع سنوات من عودته من السعودية، اعتنق الاسلام واختار لنفسه اسم فؤاد ليصبح اسمه من الان فصاعدا هو فؤاد هوندا. ولانه كان الوحيد تقريبا في اليابان الذي اصبح يجيد فن الخط العربي، اصبح يتلقى سيلا لا ينقطع من الطلبات من السفارات الاجنبية في اليابان، ومن الشركات والمؤسسات اليابانية التي لها علاقات عمل مع الدول العربية. كان يكتب للسفارات والشركات نصوص الاعلانات والدعوات الى الحفلات والمطبوعات الدعائية.. وهكذا.

كان قد اصبح يجيد فن الخط العربي لكن كان بانتظاره مصادفة اخرى لتنقله الى مرحلة جديدة في حياته.

***

في عام 1988، اقامت الحكومة العراقية معرضا ضخما للخط العربي في بغداد. ودعت فؤاد هوندا للمشاركة فيه بعرض بعض لوحاته. المعرض كان يشارك فيه عشرات من اكبر واشهر فناني الخط العربي في العالم. تعرف فؤاد على هؤلاء الخطاطين الكبار، وكان في مقدمتهم الفنان التركي الكبير حسن جلبي. طلب فؤاد منه ان يتتلمذ على يديه وان يعطيه دروسا خاصة تمهيدا لمنحه «الإجازة«. وهذا ما كان.

تعلم على يد حسن جلبي لسنوات، وفي عام0 200 اعطاه «الإجازة« اللوحة التي يحصل بموجبها فؤاد على الاجازة، عرضها المتحف البريطاني في معرض شهير في سبتمبر عام 2005 ضمن عدد محدود من اللوحات. المعرض كان عنوانه «اعداد الاستاذ، فن الخط العربي« وكان مخصصا للوحات التي حصل بموجبها الفنانون على «الاجازة«

وبحسب الكتالوج الذي اصدره المتحف فان «الإجازة هي اللوحة التي تنال بعد اجتياز مراحل تدريبية معينة في الخط، وتعد من انفس القطع الخطية التي ينجزها الخطاط في حياته، فهي الشهادة التي تثبت لصاحبها كفاءة يعترف بها اهل صناعة الخط والفنون الاسلامية الاخرى باعتبار فن الخط متصلا بها جميعا. ويمنح الاستاذ الخطاط الإجازة الى تلميذه بعد ان يكون الاستاذ نفسه قد نال إجازته من استاذ مجاز، وهكذا يمتد السند في هذا الفن الاصيل الى نحو 1400 عام حتى يتصل بالامام علي رضي الله عنه، رأس شجرة الخطاطين واصل سندهم«

والاجازة التي حصل عليها فؤاد هوندا من الاستاذ حسن جلبي، كانت عن لوحة بديعة لفاتحة القرآن الكريم، كتبها بخطي الثلث والنسخ.

بحصوله على الإجازة اصبح فؤاد فنانا عالميا معترفا به للخط العربي. وسرعان ما حاز شهرة عالمية واسعة النطاق بالمعارض التي اقامها او شارك فيها. في عام 1996، اختير فؤاد كواحد من اكبر خمسة فنانين للخط العربي في العالم كله. وفي العام الماضي، اختار المتحف البريطاني بعض اعماله في الخط العربي لضمها الى المجموعة الدائمة للمتحف في لندن. وهذا شرف كبير يحظى به أي فنان.

***

وفؤاد هوندا لم يحظ بمكانة عالمية كواحد من اكبر فناني الخط العربي في العالم لانه يجيد هذا الفن فقط. لكن لانه صاحب مدرسة متميزة جدا لها فلسفة خاصة في فن الخط العربي. هي باختصار مدرسة تجمع بين التقليدية والتطوير والتجديد في هذا الفن الرائع، وتجمع بين الثقافة والتقاليد اليابانية والعربية. في المحصلة، فان لوحاته قطع من الجمال تقف امامها مبهورا. اما عن ملامح مدرسته وفلسفته، فهو بالطبع افضل من يتحدث عنها.

في احد احاديثه الصحفية يقول: «بالنسبة لي، هناك مستويات مختلفة للجمال في الحروف. أي حرف في الابجدية العربية هو بحد ذاته جميل. لكن عندما يصبح الحرف جزءا من جملة، فهذا مستوى آخر من الجمال. وحينئذ تبدأ الحروف في التحرك معا كما لو كانت كائنات حية. بالنسبة لي، انها موسيقى صامتة».

وفي حديث آخر يقول: «انني افكر دوما في الخلفية، وخطة اللون، وايضا اصمم لوحاتي بناء على تفسيري الخاص لكلمات القرآن الكريم التي اكتبها... الذين يشاهدون اعمالي يقولون انها مختلفة عن مدرسة الخط العربي في الشرق الاوسط، وان هناك لمسة يابانية واضحة».

وفي حديث آخر، يقول ايضا: «ان اهم ملامح مدرستي هي استخدامي للألوان في لوحاتي. وبينما التزم بالقوانين التقليدية للخط العربي التي تحكم مثلا طريقة وضع علامات التشكيل فوق الحروف، فان التراث الياباني ساعدني على تخطي القواعد التقليدية. مثلا، احب استخدام التدرج اللوني في لوحاتي.. بالنسبة لي مثلا، اللون الازرق فيه اكثر من 20 درجة وتنويعا مختلفا.. الالوان التي استخدمها تعكس حساسيتي وثقافتي كياباني».

وفي نفس السياق يقول ايضا: «بحكم عيشي في اليابان وثقافتي اليابانية كان من السهل لي ان اجدد وان ابتعد عن التقليدية في فن الخط العربي بالمقارنة مع الخطاطين الاخرين.. لاكثر من الف عام، كان اساتذة الخط العربي يستقطرون الجمال من الحروف العربية في شكل معاصر. وانا ايضا مولع اشد الولع بجمال وروعة الحروف». هذا الذي يتحدث عنه فؤاد عن مدرسته في فن الخط العربي لا يمكن ان تدركه او تحسه الا بمشاهدة لوحاته. ربما لا تستطيع ان تصفها بالكلمات، لكن الجمال الذي يشع منها والاحساس الذي تتركه شيء بديع حقا وفريد حقا ومؤثر حقا.

***

لكن اسهام فؤاد هوندا لا يتوقف عند حد كونه فنانا كبيرا عالميا بلوحاته فحسب، وانما يتعدى ذلك الى دوره العملي في اليابان وعشرات التلامذة الذين علمهم ورباهم واصبحوا على يديه فنانين ايضا.

في عام 2001، بدأ المعهد العربي الاسلامي في طوكيو ينظم دورات الخط العربي للطلاب اليابانيين الراغبين في تعلمه تحت اشراف الاستاذ فؤاد وبدعم مباشر من السفارة السعودية في اليابان. اشرف فؤاد على دورات للمبتدئين في تعلم الخط العربي ودورات متقدمة.

بعد خمس سنوات من بدء هذه الدورات، أي في العام الماضي، نظم المعهد معرضا كبيرا تحت عنوان «اعمال الخط العربي للأستاذ فؤاد هوندا وتلاميذه». بلغ عدد المشاركين في المعرض 55 والاعمال المعروضه 88 لوحة. في الكلمة التي القاها في افتتاح المعرض، اعلن الاستاذ فؤاد عن تأسيس «الجمعية اليابانية للخط العربي». وقال ان الهدف من تأسيسها هو «تعريف اليابانيين بعظمة وجمال فن الخط العربي، وكذلك جعلهم يهتمون بمختلف جوانب الحضارة العربية من خلال الخط العربي. كما نرغب في اليابان ان نلعب دورا رياديا في مجال الخط العربي«. اصبح الاستاذ فؤاد هو رئيس الجمعية. اما امينها العام فهو كوتشي ياماوكا احد مساعديه.

يقول فؤاد: «اعتقد ان اليابانيين اكثر قدرة على تذوق وتقدير فن الخط العربي من الشعوب الاخرى لان اليابان نفسها لها تاريخ طويل مع فن الخط». اليوم، اصبح عشرات اليابانيين يسجلون انفسهم في الدورات التدريبية التي ينظمها كي يتعلموا على يديه فن الخط العربي الجميل، حتى لو لم يكونوا يعرفون شيئا عن اللغة العربية ذاتها.

موتسو سايتو احد تلامذة فؤاد يقول: والذي شدني وحفزني على تعلم الخط العربي هو انه في هذا الفن اساليب وانماط كثيرة جدا اكثر بكثير من الخط الياباني».

كيميكو اكايوا تلميذ آخر. يقول: «انني اعمل في بنك وتعودت على رؤية وثائق كثيرة مكتوبة باللغة العربية. وكنت اتمنى دوما ان اتمكن في يوم من الايام من تعلم هذا الخط الجميل. ولهذا بدأت تعلم هذا الفن منذ خمس سنوات».

في العام الماضي 2006، في آخر مسابقة للخط العربي نظمها معهد التاريخ والحضارة والفن الاسلامي في اسطنبول، وهي مسابقة دورية تنظم كل ثلاث سنوات، حصل اربعة يابانيين بينهم ثلاثة من تلامذة الاستاذ فؤاد على جوائز. كان هذا انجازا هائلا ونجاحا باهرا لفؤاد وجهوده وتلامذته.

***

كما نرى، فان اخانا فؤاد هوندا ليس فقط استاذا ومعلما ورائدا يابانيا لفن الخط العربي الجميل يحظى بشهرة عالمية، لكنه يقيم بجهوده جسرا من التواصل الثقافي والحضاري بين الدول العربية واليابان.

هو نفسه يقول: «كنت اظن في البداية ان اليابانيين لا يعرفون عن الشرق الاوسط سوى الصور النمطية السائدة التي تربط الدول العربية بالنفط والارهاب والابل.. لكن الناس عندما تتاح لهم الفرصة، وحتى لو لم يكونوا يعرفون شيئا عن الثقافة والجغرافيا، فانهم يحبون ويقدرون الجمال. ويقول: ربما ان خطوطي العربية تمنح اليابانيين الفرصة كي يهتموا بالعالم العربي، الامر الذي يمكن ان يقود الى تفاهم اكبر مع المنطقة العربية وثقافتها»

***

الاستاذ فؤاد هوندا هو اليوم في الحادية والستين من عمره وهو استاذ للعلاقات الدولية في جامعة دايتو بانكا اليابانية.

وكما ترى عزيزي القارئ، هذه محطات اساسية قدمتها بشكل مختصر جدا لرحلة اخينا الفنان الكبير الاستاذ فؤاد الجميلة جدا مع فن الخط العربي، ومع جسر الجمال الذي اقامه بيننا وبين اليابانيين. قدمتها تعبيرا عن التقدير لرحلته ولفنه الرائع ولدوره هو وتلامذته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

يسسسسسسسسسسسلمو اختي عسل على هي المعلومات عن فؤاد

وتقبلو مروري المتواضع الفقير الى الله محمد

الشكر لك ولمرورك الرائع اخي محمد
دمت بحفظ الرحمن

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تسلم الاياااااااااااااااااااااادي
عسوووووووووووووووول
وما ننحرم من جديدك
لك كل الحب

ويسلم احلى مرورررر
سوريتو
ربي مايحرمني من هالطلة
دمت بكل الحب

» صوره سحليه عسل العرب
» تعال سجل اسمك في شجرة عائلة منتدى عسل العرب
» سمعت صوت حبيبها
» تعال فهناك من يحبك
» عمرك سمعت عن طير يحب سجانه