الماضي الجريــــــــــــــــــــــــــــح

الماضــــــي الجريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح


لولا طيفك لاستبدت بي الأحزان ونخرت أعماق الجروح

فلو شئت لرسمتك كالشمس في جبيني وأيقضت بها وهج الأفق

ورسمت في شفتيك ابتسامة كل المدن الراقصة ونواقيس الفجر التي تعانق آخر النجوم في المجرة

وفي الشرفات تنتظر أضلعي بدفء الانتظار

ياسيد الملايين

أعانق الخيال الراقص هنا واشهق كالغيمة في شفاة الزنابق

وأرقص تحت ظل أوهامي

لعلك تأتي من وراء النجوم

فيختال الليل كالقناديل

فمنذ زمان بعيد كانت أشعاري أشواكا تلهب مقلتي

وأناملي انتفضت ذات يوم أمام صورتك تدق طبول الربيع

أزهرت في كفي فنسجت لك زورقاً سحرياً

سافرت روحي اليك ملايين المرات تنهل في ديارك الفرح

وتأمل بنجواك فوق عرش القمر

مرات سيدي أكتب لكي في آخر الأعماق كلمة صغيرة

هناك حيث تنام أهازيجي مشبعة بالندى ليبقى شذاك في أنفاسي كالنقوش

فأنا اعشق زهرا ومدنا خرافية

ملايين المرات أنتظر فجرك في أطراف الأفق وأتوهج شوقاً لرؤية شمسك المشرقة

سيـــــــــدي



أود أن ألمس رأسك بأناملي

وأطبع اسمي على جبينك

وأود أن أضم صدرك لصدري حتى أسمع نبضك

وأساويه بنبضي كي يكون قلبكي وقلبي قلب بنبض واحد

ها أنا سيدي من وراء البساتين الغناءة أرفع

غصن زهر في كفي أحيي به موكبي انه شوقي والماضي الجريــح سيــدي