اتسائل عما أَلَمَّ بكِ من شعور
أراكِ حزينة وغداً العيد أتي
ماذا أقول
ماذا أفعل
وأنا مثلكِ يلم بي الضيق
إنسان انقطعت به السبل
تغربت عنه الوجوه
تغرب عنه الوطن
وصارت حياته هوان بهوان
وحشة الغربة في أرض مهجورة
يسودها الصمت
صمت يخنق الأنفاس
لم يعد لديه أي موعد
ميعاد الذكرى بات غريب
ميعاد الحزن والأسى بات ينخر العظم
وساعة الشوق والحنين تدق ناقوسها
تستعد للرحيل
أقرئي رواية الغريب
تعرفي على فصولها الثلاث
أحلام انطوت
وحزن شاب
ودموع سكنت الأهداب
أقرئي ولا تسأليني
أقرئي واسألي الدموع في مقلتاي
هناك على سفح الجبل
كانت روحكِ تناجي نبضات القلب
تعاند الشمس
وتغني للقمر
تحكي الحكايا للنجوم
وعلى الشفاه تعلن الجواب
وتشرع الأبواب
وينطلق النداء من رحم الجوف
مدويا عالياً
يرده إلى مسامعنا ذاك الجبل
بحرقة
تتبعثر في مدرات تائهة
بوجع مزمن
وبجراح لم تندمل
أحب أن أعيش كما أحب
أحب أن أعيش كما أريد
أحب وأحب وأحب
رذاذ مطر بدا يهطل ناعماً
وعاشق وحيد يعزف لحن حزين
مللٌ
ووحشة
وانتظار
تغزو النفس
تطوي كل الذكريات الجميلة
التي لم يتبقى منها إلا قليلها
بدموع ساخنة
يردد
سأشتري اللحظة
واحيا دون خوف
ربما أًُعيد شيئا من العمر