قيل:إن سعد بن ضمرة الاسدي لم يزل يغير علة النعمان بن المنذر يستلب أمواله
حتى عيل صبره، فبعث إليه يقول :
إن لك عندي ألف ناقة، على أن تدخل في طاعتي ،فوفد عليه،وكان صغير الجثة،
فاقتحمت عينه وتنقّصه،فقال:مهلا أيها الملك
إن الرجال ليسوا بعظم أجسامهم ،وانما المرء بأصغريه قلبه ولسانه،إن نطق نطق ببيان
،وإن صال صال بجنان
ثم أنشد:
يا أيها الملك المرجو نائلهُ
إني لمن معشر شم الذرى زهر
غلا تغرنك الأجسام إن لنا
أحلام عاد وإن كنا على قصر
قيل:فتعجب الملك من فصاحته وعقله،ثم أمر له بألأف ناقة،وقال له:
ياسعد إن رحلت وصلناك،فقال:قرب المل كأحب الي من الدنيا وما فيها ،
فأنعم عليه وأدناه وجعله من أخصَ ندمائه
أتمنى تعجبكم
لكم تحياتي