يا قارئ القرآن
اقرأ وشنف “بالضحى” آذاني
والمس شغافَ القلبِ بالفرقانِ
ولسورة “الإخلاص” خذني أستقي
من نبعها الصافي عظيمَ معاني
افتح مغاليقَ الفؤاد بآية ال
كرسي، واجلُ العقل بالرحمنِ
جل بي على آي الكتابِ، فإنني
ترتاح نفسي في حمى القرآنِ
كم ليلةٍ أمسيتُ فيها ضائقاً
صدري، أقاسي حيرتي وأعاني
فأقوم للقرآن يؤنسُ وحشتي
ويضيء ظلمة ليلتي وكياني
هو صاحبي، إن عز خلٌ صادقٌ
وسميرُ قلبي لو يضن زماني
هو منهجي، أنعم بنهج خطهُ
رب العباد لأمة الإيمانِ
فيهِ من الأحكام ما إن طبقت
في هذه الدنيا سما الثقلان
نزل الأمين به على خير الورى
مستفتحاً “باقرأ” وخير بيانِ
طَرَقَتْ فؤادَ المصطفى آياتُهُ
فصفا الجَنَانُ وقرت العينانِ
وسرى بمكة والقُرى إعجازُهُ
فأضاء نورُ الوحي كل مكانِ
وتلعثم البلغاءُ رغم فصاحةٍ
كانت تُميزهم على الأقرانِ
عجزوا بأن يأتوا على مر العصورِ
بآية من محكم الاتقانِ
هذا كتابُ اللهِ خيرُ مُعلمٍ
في هذه الدنيا وخيرُ لسانِ
فتدبروا آياتِهِ، واستوعبوا
أحكامَهُ، واتلوهُ كل أوانِ
فهو الشفاءُ لكل صدرٍ ضائقٍ
والمرتقي بكرامةِ الإنسانِ