alomda ‗۩‗كبار الشخصيات°V-----I------P °‗۩‗
عدد المساهمات : 7728 تاريخ التسجيل : 13/03/2010 العمر : 39 الموقع : فى قلوب احبابى
| موضوع: حلم أم رؤيا؟ الجمعة مارس 26, 2010 4:10 pm | |
| كنت أحلم… بل كنت أرى. لا أعرف إن كنت أحلم أم كنت أرى؟.. يقولون إن هناك فرق بين الحلم والرؤيا.الحلم من الشيطان و الرؤيا من الله .. كنت أحلم أو أرى فيما يحلمه أو يراه النائم: في ذات ليلة شتائية، كانت الأرض ترج رجا و الريح تعصف عصفا والرعد يقصف والبرق يلمع والمطر يوشك أن يهمي …
كان هذا الطقس بالنسبة لي بمثابة إرهاصا من إرهاصات يوم القيامة. كنت أخاف أن تنتثر الجدران الصلصالية لبيتي، ويتهاوى قصديره الذي مرارا سددت ثقوبه المنفذة للأمطار، فتجرفني الحملة المائية المنهمرة من مسيلات الجبال التي أسكن حذو سفوحها، فتحملني معها كقشة إلى بعيد..بعيد..إلى حيث ترسو.
هدأت زمجرة الرعد. خبت عاصفة البرد. فُتح المجال لخيوط المطر تعزف سمفونيتها على الشرائح الزنگية المُغطية لقبوي. وزعت غراريف في أماكن مختلفة من مساحة غرفتي تستقبل حبات الماء الفالتة من تشققات هذه الصفائح القصديرية التي تغطيها.
كنت وحيدا، أتعايش مع أشيائي الجامدة. كنت بلا أنيس. أرغب في تطارح الحديث.أشتاق إلى جلسة شاي أو قهوة مع إنسي ما. كرهت الغربة.عفت الوحشة. فكرت في البحث عن كرة بيضاء، أنحت عليها ملامح إنسان ثم أخاطبه،أحكي له، وأتآلف معه، تماما، كما فعل “توم هانكس” في فلمه: seul au monde…
“أين أنتم أيها الناس؟أيها البشر، أين تركتموني؟ أين طوحتم بي؟أتعتقدون أنكم عينتموني داخل الخريطة ؟ أتدركون حجم مكابرتي في هذه الأتون؟…” مهتاجا كنت أنبس في وجه المرآة.. أشكي .. أحتج.. وأتواسى… فإذا بصوت بغائي من عمق صفحة المرآة جاءني يقول:
– السلام عليكم!
- ………….؟؟؟!!!
- السلام عليكم… آ سي محمد..معك أتكلم!
ألحّ الذي يتكلم في المرآة بتحيته. تأكدت في ارتباك شديد أنّ الكلام موجه إليّ. اختلج قلبي. خفقت فرائصي. فغرت فمي. جحظت عيناي. سرت برودة الخوف في بدني. ساورتني شكوك، أنّ جنّياً يخاطبني! ثم تمتمت في همس غير مسموع:
بسم الله الرحمن الرحيم…بسم الله الرحمن الر(قاطعني)
– اطمئن! لست جنّيا..لا تخف!
ضاعف من خوفي وهلعي. كيف عرف ما يلوب في خاطري؟ إنه جنّي،الفقيه يقول: إن الجن يسكن الدماغ و من الدماغ يتحكم في سائر الجسد. فكرت في الهرب، في الصياح، في الاستسلام…؟؟…الجن قادر أن يزم فمي و يشل حركتي.أردف صوت المرآة يقول:
اهدأ..تمالك و لا تخف. ثم أضاف: ما اسمك؟
لم أهدأ و لم أتمالك، لكني بشفتين مرتعشتين و لسان متثاقل تلعثمت :
- ل..لس…لست مسمى!
- غير ممكن.. ما اسمك، من فضلك؟
- عـ…عـ…عـ..عبد لِلَّه.
- سنّك و مكان ازديادك؟
- ليست لي حالة مدنية أو بطاقة تعريف كي أجيبك.
- أليس لك هوية؟
- محوا هويتي في أرضي الأصلية و طوّحوا بي هنا خارج الخريطة.
رويداً رويداً، تلاشت آيات الخوف من كياني، تلصص قليل من الطمأنينة إلى قلبي وانشرح بعض الانقباض في صدري. صرت أجيب بكياسة و أنتظر السؤال بلباقة.. عاود يسأل وكأنه يملأ استمارة استطلاع رأي:
- ما عملك؟
- معلم
- معلم! ما أسعدك.. كاد المعلم أن يكون رَسُولا؟
- هه…! ما أحزنني كاد المعلم أن يكون رُسُولا!!
في غضون برهة وجيزة، غاب الصوت البرزخي. تلاشت ذبذباته وأفل. صرت أنا، مأخوذاً، مذهولا، عيني مغروسة في المرآة ، و أذني على أهبة الإصغاء، لكن الإرسال انقطع، عمق في اللجة. لفّتني دوامة من التساؤلات : من كلـّمني؟ من حدّثني؟ ما طبيعته؟ إنسي؟ جنّي؟ ملاك؟ لعلّه أن يكون…؟ لكن لم هذه الأسئلة التي رُشقت بها؟ ظلّت التأويلات تتناسل، تتوالد في حفر مخي، دون أن أهتدي إلى تفسير يذكر. و من أجل الانفلات من قبضة حالتي هذه. انطلقت متجها صوب التلفاز – الذي يستمد طاقته من بطارية تشحنها الطاقة الشمسية، ويبعث صوره بالأبيض و الأسود – بادرت بإشعاله، لكني ألفيت مربعه الزجاجي لامعا. قد أكون نسيته مشتعلا..لا! قطعا لا.. أواضب دوما على إطفائه فور الانتهاء من مشاهدته، اقتصادا على شحنة البطارية.. تفرسته في تمعن. فتحت محجري على أبعادهما. ما أراه لم يكن من المشاهد المألوفة.. ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب حالم.. لم أصدّق نفسي حينما رمقتْني عيني على الشاشة.. كنت أنا المذيع.. أنا بلحمي و دمي على الشاشة. لطمت خدّي.” يا ويلي، أأنا في الغيب أم في الشهادة؟ في الحلم أم في اليقظة؟ مجنون أم عاقل؟ ما الذي فعلت حتى تكالبت علي هذه الهلاوس؟ ما الذي اقترفت حتى تجاسرت علي هذه الأساطير؟ ” أطلّ المذيع – الذي هو أنا – تحمل أرنبة منخره نظارتين و شعر رأسه ممشّط بإتقان، ثم نطق في غير اعتدال من جلسته:
يا سيدي إنك عاقل، في اليقظة و الشهادة. اسمع، إنك أنت هو أنا و أنا هو أنت، إذن لا داعي أن تستغرب حتى إذا كنت أنا الذي كلّمتك عبر المرآة قبل قليل. عدّل من جلسته أمام الكاميرا و كأنّ البث المباشر يتأهب لإرسال ذبذباته عبر الأثير للتو ، ثم قال في رزانة، بلهجة تثير الانتباه و التشويق لما سيأتي :
- أدعوكم أعزائي المشاهدين لمتابعة حلقة أخرى من مسلسل ” مذكرات معلم خارج الخريطة ” لمخرجه الملقب ب:CNEF.
“ألْحُم أجزاء الحُلُمِ بعضها ببعض،…وأحاول فهم البنية الحُلُمية كلها و قراءتها على ضوء ما أعرفه عن الأحلام
| |
|
تفـاحة //عضو ذهبي//
عدد المساهمات : 1555 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| |
عسل العرب @@مديرة المنتدى@@
عدد المساهمات : 11618 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 33 الموقع : بغداد
| موضوع: رد: حلم أم رؤيا؟ الجمعة مارس 26, 2010 11:33 pm | |
| تسلم يااحلى عمدة بانتظار الجزء الثاني من المسلل لان بجد مشوق تقبل مروري
| |
|
روز ــ*ــ*ــ عضــو مميز ــ*ــ*ــ
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 30
| |
$!مصراوى!$ =/= عضو موقـوف =/=
عدد المساهمات : 3050 تاريخ التسجيل : 14/12/2009 العمر : 41 الموقع : www.yahoo.com
| موضوع: رد: حلم أم رؤيا؟ الأحد مايو 23, 2010 1:40 am | |
| الله يسلم الايااااااااااااادى احلى عمده يعطيك العافيه على مواضيع الجميله والمميزه دائما تحياتى الك وتقبل مرورى كل الحب مصـــــــــــــــــــــــراوى
| |
|