السلام عليكم احبائى فى الله
النفس البشرية هي النفس الروحانية اللتي خلقه الله عزوجل والتي تقبل السلبيه والايجابيه والنفس البشريه منذ ماوجدت على الارض تميل الى حب التطلع والمعرفة
علاقةالنفسبالعقل والقلب والجسد ومن ثم علاقتها بالأهواء والنزوع نحو الشر أو الخير وجميع ذلك نجده فى القرآن الكريم
فاللهوضع فيها الخيار والاختيار فهى ملهمة أن تعرف التقوى وتعرف الفجور فمن زكىّ النفس وارتقى بها يفلح ومن جعلها تتبع الهوى والشهوات
تخيب ويخيب معها صاحبها فهي تؤدي بك إلى طريقين لا ثالث لهما إما الجنة وإما النار
اما النفس المطمئنة فهى
أرقى درجات الرفعة التي يمكن أن تصل إليها النفس البشرية ، ولعل الوصول إلى هذه الدرجة يحتاج مناالكثير من العمل
ولكي ترتقي إلى هذه الدرجة عليك أن تكون أولا صادقا مع نفسك وواضحا أمام ذاتك وليس أن تخدعها أو تتهرب منها ، ومن ثم عليك أن تكون صادقا مع الله مخلصا له
الله سبحانه وتعالى وصف هذه النفس بالمطمئنة لأن كل الناس حيارى في هذه الدنيا إلا هذه النفس ، فمن عرف الله لا يحتار أبدا ولا يكون للريبة مكان فيقلبه
عملك ولا يجب أن تدع بينك وبين الله حواجزمن المعاصي والآثام لكي يرضى الله عنك ويرزقك حلاوة الإيمان وطمأنينة القلب
وأيضاأن تكون صادقا مع الآخرين من حولك فأنت لست وحدك ومحبة الناس لك دليل على محبة الله وتوفيقه .
النفس الامارة بالسوءتأمر صاحبها بفعل الخطايا و الآثام وارتكاب الرذائل وهى التى توسوس لصاحبها بشتى الو سائل مستعملة معه التحسين و التيسير وكل
المغريات التى توقعه بلاشك فى الإثم و الخطأ ولا تتركه الا وهو مغموس في الوحل من رأسه حتي مخمص قدميه وبالتالى تقوده إلى الجحيم وبئس المصير
النفس اللوامة تعتبر النفس اللوامة درجة وسطى بين النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء ، والرقى من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة يحتاج إلى الاعتراف بالذنب
و غسل الذنب بالدموع والعودة إلى الله والتوبة النصوحة فى جادة الصواب وهي تعمل كرقيب على الإنسان حتى لا يقع فى المعاصي وتلوم صاحبها
أي هي بمثابة الناهي عن الخطأ و المرشد إلى الصواب ، قال الحسن البصري: هي نفس المؤمن، إن المؤمن ما تراه إلا يلوم نفسه: ماذا
أردتُ بكلامي؟ وماذا أردتُ بعملي؟ وإن الكافريمضي ولا يحاسب نفسه ولا يعاتبها
وهذا التقسيم فقط للدراسة وكل ِمنا تعتمل في داخله هذة الأنواع وبحسب سيطرة الخوف من الله تكون السيادة لأي منها
فإذا سيطر خوف الله كانت مطمئنة وإذا سيطرت الأهواء كانت أمارة بالسوء وإذا سيطرت عليها الأهواء مع تأنيب ولوم كانت لوامة.
ان تزكية النفس تكون بامتتال اوامر الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن نواهيه واتباع سنة النبى صلى الله عليه وسلم لإنه هو السبيل الوحيد للنجاة
احبابى دمتم في رعاية الله وحفظة وما تبخلو علية بارائكم وقتراحكم