أسمعتم يوماً !!
أَنَ لِلدُموعِ شفاه!!؟
ونبعٌ تجري منه المياه!!!
تفجّرَ من حبٍ أجتاج قلبٌ فأشقاه
ومن قاموسِ لغةِ الوجع ِ أستسقاه
دموعٌ مالحة المذاق
بتمتمةٍ تصدّحُ بالأشواق
بلغةٍ تجلّجِلُ بالآفاق
لا تتكلم إلا بِالأنهمار
بزخاتٍ عاصفةٍ كالامطار
تُمطرُ الروح بألمٍ راعف
وبِسيولٍ من حزنٍ جارف
تغرق الوسادةَ بالأماني العُجاف
بطوفان يقتلع الإحساس
ليتبعثر ويُصبِحَ مداس
فتختنِقَ به أرَقُّ الأنفاس
باغت قلبٌ بعشقهِ غارق
بِسمٍ فتّتَ إحساس صادق
دموعٌ تنسكب من غيمات ثقال
بإلمٍ متناثر كالرمال
معتادةٌ هي على الأنهمار
لكن ليس بثرثرة حارقه
ولا بحمم آوآجع مشتعله
وكأنها براكين ملتهبه
تنهش بقلب انثى ملكومه
تلهب الروح/القلب/الذاكره
بثرثرة وعناد
وبشعور الأفتقاد
ينساب بعدَ تَحّجُرٍ طال بالمقل
بكلام وكلمات وحروف وجُمَل
بزفرة تملاء الروح بالأرقِ
تترقرق بنبرة القلقِ
تستمطر الحزن غدقِ
برغبة حسٍ قد أنعتق
من بؤسٍ القهر والحرمان
من فيض ألمٍ يعصف بالوجدان
مُزَلزلاً الكيان والأركان
مُنثالاً بأبخرةٍ متصاعدةٍ ودخان
بعد أن آتت عليه النيران
سيولها الجارفه لوثت الروح
وطمرتها بملحٍ فوق الجروح
غيرت المعالم فبات تَعُجُ بالقروح
ولا بوادر لفجر أو فرج يلوح
اي لغةٍ هذه وأي شقاء
أي نبع أناخ الكبرياء
وحط بجسدٍ أرهقه الخواء
لتتبعثر التفاتات الرجاء
ويصبح بصوتٍ دون نداء
دموعٌ
تتراقص طرباً على مواويل وجعي
وتنصب بيوت المأتم في جوانحي
تثرثرُ دون حساب بين آهاتي
تستمرأ البقاء في نياط قلبي
لتصب اقداح الوجع بأضلاعي
لأرتشفها بصمت ونهم
بكوب يطفح بالألم
لنخب حبٍ زرع بي الوهم