لا يموتون في أرضك ياعراق

الفقراء الى الله تعالى فقط يموتون في ارضك ياعراق الذين لايملكون الكارت الأخضر الذي يتيح لحامله الخروج والدخول من ارضك ياعراق في كل وقت وحين والذين لم يبيعوا حفنة من ترابك الطاهر بملايين الحفنات من الدولارات.... والذين اذا ما سُئلوا عنك قالوا رمز عزنا.. وعنوان هويتنا... واصالة شرفنا.... ومقدار كرامتنا ..
اما الأغنياء من الشيطان الذين لا يملكون من عزك... وهويتك... وشرفك... وكرامتك... شيئا ً يذكر ويتباهون انهم يكنزون الذهب والفضة ويبنون القصور... لتكون بيوتا ً لأهل الفجور... ويصنعون لأمجادهم التي ساخت كوجوههم ويتشرفون بأحساب وانساب آل صهيون.... وصداقات حميمة ...وانساب تعبد النار وعلاقات مشبوهة .. فأي غنى هذا الذي يحسبون انفسهم له مالكين.... وهم مجردين من عزك ياعراق وانت بين الاوطان عزيز . ومن هويتك وهويتك في العالمين عالية المقدار.... ومن شرفك الذي لا يضاهيه شرف بين البلدان وبأقتدار.... ومن كرامتك التي طالما ً ناديت لمن صانها من ابنائك الغيارى ارفع رأسك انت عراقي ..
فأين الذي ظلم وتجبر... ومن أبى واستكبر... وخان وغدر .. وتراه يتسكع في شوارع الهوى في عواصم الرذيلة مدعيا ً صفة النضال الهمجي و التقول بالوطنية المزيفة وهاهو مهرولا ًعند كل سمسار يدفع اكثر غير مبال بما آلت وستؤول له الامور في وطن صار عنوان للأوطان مثلك ياعراق ..
صاروا عند ظلامك ياعراق عبيد ..و لسراقك ياعراق تابعين ..ولخطط اعدائك ياعراق منفذين .فتارة يرفعون شعارات الدين والدين عندهم ليس دين .. وتارة يهتفون كلا كلا للشيطان والحق انهم اشبال الشيصبان اللعين
لا يتحملون المكوث فيك ياعراق ايام .. لترى تصاريح خروجهم من بابك الآمن تعشق التجديد ...لايعترفون بدوائك الذي فاق دواء المداوين... في عالم الغش والخداع وبأعلى الأثمان فيصبحون في مصحات دول الغرب الكافر ليتطببوا ومن جيبك العامر بالخير بعدما سرقوا ماسرقوا لينشدوا الشفاء لكن هيهات هيهات فالله المشافي المعافي ويعلم السر والغيب ويرزق.... وهاهم يُمسون في حانات الرذيلة ومقاهي السم الأبيض يستنشقون ومتى يشاءون
يسكنون القصور العاليات في بلاد الغرب ..والكهوف الدانيات في عالم الذل والخيانة... ناكرين نعمتك ياعراق سارقين رغيفك ياعراق طامعين بحلمك ياعراق ... رافعين راية البراءة منك ياعراق ناقمين على انفسهم راسبين في إمتحانك ياعراق ... ناكثين لعهودهم ووعودهم لأبنائك ياعراق ...
نائمين في الجحور ... وجوههم تبرأ منها النور ..جباههم لا تسجد الى الله تعالى ... انوفهم مرغوها برمال امراء النفط...
اياديهم لاتمل الأستعطاء ..ارجلهم لاتتعب من الوقوف الدائم في باب الجنرال ..بطونهم مُلئت سحتا ًعيونهم لا ترى غير الظلام ...فتراهم عراة كما ولدتهم امهاتهم ليرجعون الى قاع الارض مدحورين... ملعونين... ممسوخين من شدة خبث ما عملوا ....ولأن الله تعالى يعلم بغيهم ودناءة ديدنهم تراهم يا عراق الخير والصلاح يموتون في غير ارضك لتصعد ارواحهم الى السماء وبرفقة منكر ونكير ليحاسبوا حسابا ً شديدا ً لأنهم عبثوا بأمنك و أمانك... وسرقوا مالك... وهددوا عيالك... وسبوا نسائك... وقتلوا رجالك... ودنسوا بأصداقئهم الغرب ارضك... وتعدوا على مقدساتك... ولوثوا مائك... وفسدوا هوائك... وتسببوا في سنوات العجاف الطوال في بلادك ..ولأنك من الله ياعراق مميز ولأنك عاصمة عدل الله لا يموتون في ارضك ياعراق....