.
.
.
محبوبتي تشكو الشتاء
تشكو الصقيع َ
الوجدُ تحملهُ الرياحْ
تشكوه لي في بوحها
شجنُ المنادي للصلاةْ
ترتيلةُ الألمِ التي في صوتها
تجري بروحي
مثلما تجري الجداولُ بالصباحِ إلى المساءْ
تعدو لتحتضنَ المسافاتِ الطويلةِ
في تضاريسِ الجراحْ
محبوبتي
تشكو المواجعَ
حين يبغتها السحابْ
يجرجرُ الآهاتِ
يسكبُ في الرياضِ أنينَ أوجاع ٍ تداعتْ
في ربى المشتاق ِ , في تيار ِ أمواج ِ التباعد ِ
كلما سنح اللقاءْ
تشكوه لي
وأضيعُ في ذاتي
وأنسى أنني بين الرفاقْ
إذا اشتكت
أمسيتُ في قلق ٍ
أتيه
وفي هيام ٍ بين أطياف ِ التوجع ِ , واحتضارات ِ البكاءْ
محبوبتي
تشكو الشتاءْ
تشكوه لي , فأذوبُ بين أنينها
وأنين قطرات ِ السماءْ
وأسير كالموتور لايألوا
أبرا قد أرد من التجلي؟
أم أرادَ الغوصَ في بحرِ التداني
بين زخات ٍ لزفرات ٍ وآهات ٍ
وشرفات ٍ تطل على الحنين ِ العذب ِ في
لهف ٍ إلى المحبوب ِ من وجد ٍ
ومن شوق ٍ تحلى بالصقيع ِ
فزاد من لهب ِ التحري للقاء
على الروابي
في عيون ِ الظامئين
إلى الحبيب ِ
يجولُ في ليل ِ الشتاء
على غمامات ٍ بإشفاق ٍ شفيف ٍ للتلاقي
في ربوع ِ الوصل ِ , يزهر ُ في الربيع ِ
وصال من لا ترتجي لقياه في
صولات ِ إحساس ٍ , يؤججُ في الشغاف ِ
مزيج َ أنات ٍ وهمسات ٍ
وفي الأعماق ِ , تغري بالبكاءْ
محبوبتي
أو تأذنين ؟
ليؤذن َ المشتاقُ , في غسق ِ التباعد ِ
حينها يهمي الشروقُ
يغيبُ عن وجع ِ المحبين الشتاءْ
.
.
.
.
إليها ...
كانت بعد مكالمة منذ دقائق بيني وبينها
(محبوبتي والشتاء )
تقبليها بعفويتها
.
.
هي زفرة حرى ربما هدأت من أجيج صال طويلا في أعماقي وجال
كانت كلماتك كزخات الغيث لمستغيث في فلاة
وهمسات مناجٍ لطيف ماض , سرت فيه الحياة
هي بلونك المفضل , يامن تلونين بطيبتك وجمالك وسموك ونبضك لي باهتات الحياة
وما أكثرها
تصبحين على خير إن قرأتها في المساء
والعكس إن أشرقت بنورك عليها في الصباح
لك ودي الصافي من أشواك البشر