س6كم كان عدد زوجات الرسول صلى الله علية وسلم
14 زوجة
- السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها 2- السيدة سودة بنت زمعة رضى الله عنها 3- السيدة عائشة بنت أبى بكر رضى الله عنها 4- السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها 5- السيدة زينب بنت خزيمة رضى الله عنها 6- السيدة أم سلمة ( هند بنت أمية ) رضى الله عنها 7- السيدة زينب بنت عمته رضى الله عنها 8- السيدة جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار رضى الله عنها 9- صفية بنت حُيى بن أخطب رضى الله عنها 10- أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان رضى الله عنها 11- مارية بنت شمعون القبطية رضى الله عنها 12- ميمونة بنت الحارث الهلالية رضى الله عنها 13- أسماء بنت النعمان رضى الله عنها 14- قتيلة بنت قيس رضى الله عنها
س2ماهي الخمس التي اعطيت للرسول ولم تعطى لغيرة من الرسل
قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه وبعثت إلى الناس عامة)).
هذا الحديث, حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي) هذا الحديث كما سبقت الإشارة إليه أنه رواه البخاري ومسلم -رحمهما الله تعالى- ورواه غيرهما من أصحاب السنن والمسانيد، فهو حديث مشهور.
قال المصنف -رحمه الله-: (وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي)) المقصود هنا: (أعطيت خمساً) العدد غير مراد، فقد ورد -كما سبق- أنه جاء في عدة روايات أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (فُضلت على الأنبياء بست) وفي حديث قال: (وأعطيت جوامع الكلم وختم بي النبيون) وفي حديث: أنها سبع خصال: (فضلنا على الناس بثلاث خصال) يعني غير ما سبق (جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ...)، وغيرها من الأحاديث, عدد من الأحاديث يحسن بأحد الباحثين في السنة أن يجمع هذه الخصال والمزايا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ومن ثمَّ لأمته, وبخاصة في مثل هذه الأيام التي يكثر الكلام فيها بمناسبة تعدي صحف الدانمارك -وغيرها ممن تبعها من الصحف الأوروبية- على شخصية المصطفى -عليه الصلاة والسلام-، ففيها شيء من إبراز هذه الخصوصية, وذكر ابن حجر أنها وصلت إلى سبع عشرة خصلة، ويمكن أن يوجد أكثر لو جمعت هذه النصوص.
إذن العدد هنا غير مراد، إنما هذه مما فضل به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال: (لم يعطهن أحد قبلي) يعني من الأنبياء قبل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن ثمَّ -هذه الخمس- هي أيضاً خصيصة لأمته -عليه الصلاة والسلام.
قال: (أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي) جاء في بعض الروايات أن هذه المقالة قالها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد عودته من غزوة تبوك.
قال: (نصرت بالرعب مسيرة شهر) الرعب هو: الخوف, بعضهم يجعله أعلى درجات الخوف، (نصرت بالرعب مسيرة شهر) يعني قبل أن يصل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى القوم أو العدو يبدأ الخوف لديهم بمسافة شهر، ذكر بعض الشراح أن مسيرة شهر ليست مرادة هنا، وإنما المراد بزمن ولو طال أكثر من شهر, لماذا ؟ قالوا: لأن الشهر هنا كان هو أبعد مسافة بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أبعد عدو لديه في وقته، وإلا فيمكن أن تكون من حيث الزمن أكثر، ومن المعلوم أن قضية الزمن الآن تقاربت, وهذا يؤيد هذا القول، أن المسافة هنا أيضاً غير مرادة، وإنما المراد زمن.
فيما سبق عرفنا المراد: (نصرت بالرعب) النصر بالرعب هو النصر بالخوف، إذن النصر يعطينا هنا أن له مفهوماً أوسع من المفهوم المتبادر للأذهان؛ أن هناك جيشين، جيش مقابل لجيش آخر, ومن ثمَّ الجيش الأول ينتصر على الجيش الثاني بأخذ غنائمه أو نحو ذلك، هذا المفهوم -الذي ورد في الحديث- أعلى من هذا المفهوم الضيق وهو النصرة في معركة ما، إنما يعطينا مفهوم أوسع، وهو أن مجرد الخوف لدى العدو المقابل للمسلمين هو نصر، إذن بعبارة اليوم: النصر بالهزيمة النفسية, وهذا النصر بالهزيمة النفسية نصر, يعني اعتبره النبي -صلى الله عليه وسلم- نصر، وهو بالفعل نصر أيضاً؛ لأن مسيرة شهر إذا تصورها الإنسان ليست سهلة أن يبقى العدو خائف مرتعب من المسلمين، هذا جانب من جوانب النصر، يدل عليه هذا اللفظ.
الجانب الآخر في قوله: (نصرت بالرعب مسيرة شهر)، وعرفنا أن النصر بالرعب هذا نصر، فأعطى في المفهوم الشامل أنه نصر، إذن هناك مجالات أخرى للنصر، دل عليها هذا اللفظ، تخالف المفهوم الجزئي لما يعتبره الناس نصراً، بدليل ماذا؟ بدليل النبي -صلى الله عليه وسلم- في أُحد كان قتلى المسلمين أكثر من قتلى المشركين، ومع ذلك اعتبر النصر للمسلمين، في ذلك، نعم في المفهوم العام للنصر حيث اندحر المشركون وابتعدوا, وإن كان القتلى أكثر في صفوف المسلمين.
إذن هناك مجالات للنصر؛ النصر السياسي, النصر الاقتصادي، النصر الفكري، النصر التربوي العام، النصر في الحياة العامة أيضاً، النصر النفسي، وهو الذي دلّ عليه الحديث، إذن هناك مجالات, ونحن نعيش الآن واقعة العالم يعيشها كله؛ وهي قضية الشعار الذي رفع لنصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من المجالات التي ظهرت واضحاً ما سمي بالمقاطعة الاقتصادية للدانمارك، لا شك أن هذا نصر، وأن القيام بهذه المقاطعة نصر، سحب السفراء كاحتجاج هذا نصر، لماذا؟ لأنه ليس المقصود أنني والله أَخَسِّر الدانمارك ريال، أو أُخَسِّرَهم دولار مثلاً، إن خسروا فهذا مزيد من النصر، لكن المقصود أنني أقابل هذا الإجرام الذي فعلوه؛ الاستهزاء بشخصية النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن ثمَّ هو استهزاء بهذا الدين, أني لمَّا أبين لهم أن عندي عدة مجالات, هم تضرروا؛ ولذلك -لكبريائهم وجبروتهم وهم لا شيء أمام المسلمين- مع ذلك قالوا: لا نعتذر، إذن النصر ليس مجرد أن مجال واحد وهو وهو قضية يعتذرون أو لا يعتذرون، النصر إذن بمقاطعتي أنا كل ساعة أو كل يوم تزيد هذه المقاطعة هو نصر أيضاً على هؤلاء، النصر السياسي -كما أشرت- النصر الفكري بأن إبراز شمائل النبي -صلى الله عليه وسلم- إبراز شخصية النبي -صلى الله عليه وسلم- سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إبراز مزايا هذا الدين, خصائص هذا الدين, ترجمة هذه الكتب، هذا مجرد يكفي أنه نصر في هذا الباب.
لا نطيل في هذا؛ لأن هذا ليس موضوعنا لكن الذي أُأكد عليه هنا -يعني خلاصة ما مر- أن هذه مزية أو خصيصة من خصائص النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن ثمَّ فهي خصيصة لأمته، (نصرت بالرعب مسيرة شهر)، هذه واضحة أن العدو يخاف من المسلمين لو كان فيه تقابل مسيرة شهر, أو عرفنا مسألة الزمن ليست مرادة بشهر كما ذكر بعض الشراح، أيضاً مجالات النصر ليست مجرد نصر عسكري فقط، وإنما هناك مجالات الرعب الاقتصادي السياسي, ما يسمى بالمناورات السياسية, الأعراف الدولية الآن في سحب وثيقة معينة، في سحب سفير مثلاً في بلد ما، المقاطعة؛ مقاطعة السفر إلى تلك البلدان، بيان إبراز الأثر السيء لتلك البلدان ونحو ذلك، هذا مجالات متعددة للنصر.
قال في المزية الثانية: (وجعلت لي الأرض مسجداً وطهور) عرفنا المسجد هو موضع السجود، والطَّهور بفتح الطاء، هو مادة التطهر، يعني إما الماء وإما التراب.
في قوله: (وجعلت لي الأرض مسجداً) هل كل الدنيا مسجد بالمفهوم الذي نعلمه الآن مسجد محاط بأسوار معينة وله أحكام معينة ؟ أو ماذا المقصود؟ المقصود هو أنه يجوز الصلاة في أي مكان يكون غير نجس، في أي بقعة من الأرض، وهذا الأمر لم يكن موجوداً للأنبياء قبل ذلك -قبل النبي صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الصلوات عندهم في أمكنة معينة فقط لا تجوز إلا في هذه الأمكنة، أما للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأمته فيجوز أن يصلي فوق كل أرض ما دام أن هذه الأرض ليست نجسة.
(وطهوراً) يعني أن الأرض يجوز أن يتطهر بها، إذا عدم الماء، فلا يلزم البحث عن ماء، وإنما الطهور مثل ما عرفنا في التيمم؛ لذلك ماذا قال بعد هذه الجملة؟ (فأيما رجل أدركته الصلاة فليصلِّ)، طيب والمرأة ؟ يعني أنها تصلي، لماذا قال: (رجل) ؟ للأغلب، أو التمثيل وإذا ذكر الرجل تدخل بالتالي المرأة في التكليف، ومثله إذا ذكر الشمس والقمر, وهكذا لما يقال: القمران يعني الأب والأم مثلاً.
(فأيما رجل أدركته الصلاة فليصلِّ) إذن هذه الجملة فسرت وشرحت الجملة التي قبلها بأنه يجوز أن نصلي في أي أرض ما دامت لم تتنجس هذه الأرض، إذن الأصل في الأرض الطهارة للصلاة والتطهر بها عن طريق التيمم.
قال: (وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي)، الغنائم: ما يغنمه المسلمون في الحرب من العتاد وغيره، كان في السابق -الأنبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم- إذا قامت معركة وأخذوا غنائم جمعت, فإن قُبلت هذه الغنائم من الله -سبحانه وتعالى- نزلت عليها نار فأحرقتها، أما للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأمته فيجوز أن يأخذوها وأن يمتلكوها بما ذكر مفصلاً في القرآن وفي السنة وفي الفقه.
قال: (ولم تحل لأحد قبلي) فلا يجوز للأنبياء قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يأخذوا هذه الغنائم.
قال: (وأعطيت الشفاعة) الشفاعة: هي الوساطة، والمقصود بالشفاعة هنا الشفاعة العظمى؛ وهو عندما يجتمع الخلائق يوم القيامة وتدنوا الشمس منهم؛ منهم من يلجمه العرق إلجاماً, ومنهم من يبلغ إلى نصفه, ومنهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يظله الله في ظل عرشه يوم لا ظله إلا ظله، نسأل الله أن نكون وإخواننا المسلمين والمستمعين والمشاهدين والمشاهدات منهم، في هذا الموقف العصيب: ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ﴾ [الحج: 2]، انظر تصوير الله -سبحانه وتعالى- لهذا الموقف المهول، ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ﴾ [الحج: 2]، الموقف عصيب شديد جدًا سماه الله -سبحانه وتعالى- بأسماء كبيرة وأسماء بالأحرف الكبيرة المليانة؛ الطامة الصاخة الحاقة، فهذا اليوم العظيم يجتمع الخلائق كلهم؛ أولهم وآخرهم, إنسهم وجنهم, ذكرهم وأنثاهم, صغيرهم وكبيرهم, يبحثون عن مخلص، فيذهب هؤلاء الناس ينادي بعضهم بعضاً، نذهب لمن؟ فيتبادر الذهن إلى الأنبياء, نذهب إلى أبينا آدم فيعتذر، يذهبون بعده إلى نوح فيعتذر, ثم إلى إبراهيم فيعتذر، ثم إلى موسى فيعتذر, ثم إلى عيسى فيعتذر, كل يعتذر بعذر يرى أنه مقبول، وكل منهم يقول: اذهبوا لمن بعدي فهو أفضل مني وكذا -عليهم الصلاة والسلام جميعاً- فيذهبون بعد ذلك إلى نبينا وحبيبنا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فيقول: (أنا لها, أنا لها) فيذهب إلى ربه -عز وجل- ويسجد تحت العرش, وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يفتح عليه من المحامد ما لم يكن يعرفه من قبل لله -سبحانه وتعالى- فإذا أطال السجود قيل له: ارفع رأسك وسل تعطَ واشفع تشفع) ، فيشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ربه في الخلائق في الفصل بين الناس, فيذهب الكفار إلى النار, ويذهب المؤمنون إلى الجنة, كما يذهب المنافقون أيضاً إلى النار, بعد سلسلة من الأحوال العجيبة وأحوال يوم القيامة، هذه الشفاعة العظمى هي خاصة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا يدخل معه أحد غيره -عليه الصلاة والسلام.
هناك شفاعات أخرى يدخل الأنبياء معه -عليه الصلاة والسلام- ويدخل بعض المؤمنين معهم في هذه الشفاعات؛ مثل من يشفع لقريبه, من يشفع لصديقه, من يشفع لمن يعرفه وقد أخذ حظه من النار بقدر معصيته إذا حكم الله -سبحانه وتعالى- عليه ذلك، يشفعون لهم, كما يشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي خاصة أيضاً بفتح باب الجنة، فهناك مجموع شفاعات وصلها بعض أهل العلم إلى سبع شفاعات، لكن المقصود هنا في الخصوصية للنبي -صلى الله عليه وسلم-، الشفاعة العظمى.
قال: (وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة) كل الأنبياء قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- والمرسلين -عندما يبعثون إلى الناس- يبعثون إلى قومهم، قبيلتهم قريتهم، إلا النبي -صلى الله عليه وسلم- فبعث إلى الناس كافة، فهو خاتم الرسل وخاتم الأنبياء, ورسالته إلى الناس كافة الإنس والجن، إلى يوم القيامة، ولا يجوز بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يؤمن أحد ويتبع غير شريعته -عليه الصلاة والسلام-، وهذا مقتضى أنه بعث إلى الناس عامة، أو كافة؛ ولذلك لا يجوز لأحد أن يؤمن أو أن يتبع غير شريعة النبي -صلى الله عليه وسلم.
س4رجل كان يقو للرسو اي محمد لا نجوت ان نجوت واراد قتل الرسو فقتلة الرسول
قصة غورث بن الحارث
قال ابن إسحاق في هذه الغزوة حدثني عمرو بن عبيد عن الحسن عن جابر بن عبد الله أن رجلا من بني محارب يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب ألا أقتل لكم محمدًا قالوا بلى وكيف تقتله قال: افتك به قال فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال: يا محمد أنظر إلى سيفك هذا؟ قال: نعم.. فأخذه ثم جعل يهزه ويهم فكبته الله، ثم قال: يا محمد أما تخافني؟ قال: لا ما أخاف منك... قال: أما تخافني وفي يدي السيف؟ قال: لا... يمنعني الله منك.. ثم عمد إلى سيف النبي صلى الله عليه وسلم فرده عليه فأنزل الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
س5 يهودية ارادت قتل الرسول صلى الله علية وسلم بسم
من برنامج الازهر
مات النبى صلى الله عليه وسلم بالسم
الرد على الشبهة:
حين تصاب القلوب بالعمى بسبب ما يغشاها من الحقد والكراهية يدفعها حقدها إلى تشويه
الخصم بما يعيب ، وبما لا يعيب ، واتهامه بما لا يصلح أن يكون تهمة ، حتى إنك لترى من
يعيب إنساناً مثلاً بأن عينيه واسعتان أو أنه أبيض اللون طويل القامة ، أو مثلاً قد أصيب بالحمى
ومات بها ، أو أن فلاناً من الناس قد ضربه وأسال دمه ؛ فهذا كأن أو أن تعيب الورد بأن
لونه أحمر مثلاً ؛ وغير ذلك مما يستهجنه العقلاء ويرفضونه ويرونه إفلاسًا وعجزًا.
أن محمداً صلى الله عليه وسلم قدمت له امرأة من نساء اليهود شاة مسمومة فأكل منها
فمات صلى الله عليه وسلم.
وينقلون عن تفسير البيضاوى:
أنه لما فتحت خيبر واطمأن الناس سألت زينب بنت الحارس - وهى امرأة سلام بن مشكم
(اليهودى) - عن أى الشاة أحب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فقيل لها: إنه يحب الذراع
لأنه أبعدها عن الأذى فعمدت إلى عنزة لها فذبحتها ثم عمدت إلى سمّ لا يلبث أن يقتل لساعته
فسمَّت به الشاة ، وذهبت بها جارية لها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له: يا محمد
هذه هدية أهديها إليك.
وتناول محمد الذراع فنهش منها.. فقال صلى الله عليه وسلم: ارفعوا أيديكم فإن هذه الذراع
والكتف تخبرنى بأنها مسمومة ؛ ثم سار إلى اليهودية فسألها لم فعلت ذلك ؟ قالت: نلت من
قومى ما نلت … وكان ذلك بعد فتح " خيبر " أحد أكبر حصون اليهود فى المدينة وأنه صلى
الله عليه وسلم قد عفا عنها.
ثم يفصحون عن تفسير البيضاوى:
أنه صلى الله عليه وسلم لما اقترب موته قال لعائشة ـ رضى الله عنها ـ يا عائشة هذا أوان
انقطاع أبهرى (1).
فليس فى موته صلى الله عليه وسلم بعد سنوات متأثرًا بذلك السُّم إلا أن جمع الله له بين
الحسنيين ، أنه لم يسلط عليه من يقتله مباشرة وعصمه من الناس وأيضًا كتب له النجاة من
كيد الكائدين وكذلك كتب له الشهادة ليكتب مع الشهداء عند ربهم وما أعظم أجر الشهيد.
وأيضًا.. لا شك أن عدم موته بالسم فور أكله للشاة المسمومة وحياته بعد ذلك سنوات يُعد
معجزة من معجزاته ، وعَلَمًا من أعلام نبوته يبرهن على صدقه ، وعلى أنه رسول من عند
الله حقًا ويقينًا.
وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يموت فى الأجل الذى أجله له رغم تأثره بالسم من لحظة
أكله للشاة المسمومة حتى موته بعد ذلك بسنوات.
(1) الأبهران عرقان متصلان بالقلب وإذا قطعا كانت الوفاة
س8من هو امين هذاة الامة
ابو عبيدة عامر بن الجراح لقبه الرسول بامين الامة
س9 صحابي اهتز لموتة عرش الرحمان
عندما اهتز عرش الرحمن
اتفق المسلمون علي ما وردهم من العلم أن العرش هو أعظم المخلوقات وأثقلها وأنه سقف المخلوقات وعلي عظمته هذه وثقله ومكانته فإنه أهتز مرة لموت أحد الصحابة إنه ( سعد بن معاذ ) الذي مات بعد غزوة الأحزاب علي أثر جرح أصيب به في الغزوة هذه وقد كان هذا الشاب ذو مكانة كبيرة عند الله وعند رسوله وكان له كبير الفضل علي دعوة الإسلام وهو الذي نزل المهاجرون من مكة في حماه وفي ضيافته بالمدينة ورغم أن الرسول صلي الله عليه وسلم من شدة حبه له كان يطببه بنفسه في مسجده إلا انه نزل اليه جبريل عليه السلام في الليل وسأله ( من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السماء ؟ ) ولم يدر صلي الله عليه وسلم الا ومناديا ينادي ألا إن سعدا قد مات
وسجلت كتب الأحاديث هذا الحدث الجلل عندما قال صلي الله عليه وسلم للناس : لقد إهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ ... وعندما شعر المشيعون بخفة جنازته أخبرهم بأن الملائكة كانت تحمله
س10كان يعرف بذي النور من هو
ذو النور : هو الطُّفيل بن عمرو الدّوسي
