هل المرأه مجرد أداه في يد الرجل ؟؟؟؟

هل المرأة مجرد أداة في يد الرجل ؟؟؟؟؟


لعل أكثر ما يثير الشعور بالخيبة هذه الأيام هو تلك الدعوات التى تحاول النيل من مكانة المرأة في الأسلام من خلال التاويل الخاطئ لصريح الدين الذي يجعل من المرأة كائناً لا يعقل و لايفكر و لايشعر بل مجرد اداة لتلبية ما يراه الرجل و هذا فهم خاطئ يفنده صحيح العقل و الدين .

لقد كانت المرأة في العصور المظلمة بعيدة مسترقة حتى بزغ فجر القرن السادس الميلادي و سعدت البشرية برسالة السماء التي أضاءت ظلام التخلف و الجهل و جاء الأسلام يدعو إليه المصطفى محمد صلي الله عليه و سلم و كان ابهى و ازهى و أروع ما جاء إلي الدنيا - لقد كان القرن السادس الميلادي اعظم القرون شأناً و اكثرها ضياء للمرأة - لانه اعطى المرأة كرامتها .

فقد ساوى الأسلام بين الرجل و المرأة و اعترف بها أهلاً للتصرف و تحميل المسؤلية و على سبيل المثال :
* (( و للرجال نصيب مما اكتسبوا و للنساء نصيب مما أكتسبن ))
* (( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) . (( فان طابن لكم عن شئ منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً ))
ففي وسع المرأة أن تبيع و ان تشترى و ان تهب مالها لمن تشاء في حرية تامة . و اباح الأسلام للمرأة التعلم بمختلف انواعه و مراحله .
(( طلب العلم فريضة عللى كل مسلم و مسلمة ))
و جعل الأسلام الأنثى ترث الذكر بعد أن كان العرب يخضعون لتقليد يقدسونه . (( و الأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً )) .
و يعتبر الزواج في النظام الأسلام ميثاقاً يعقد على أساس الحب المتبادل بين الرج لو المرأة .

و إذا رجعنا إلي التاريخ وجدنا ان المرأة في الأسلام كانت تعمل بجانب الرجل في السلم و الحرب طبيبة و مقاتلة .

و الشئ الذي نفتخر به كل الفخر معنى الحديث الشريف روى عن النبي صلي الله عليه و سلم عن أم المؤمنين عائشة (( خذو نصف دينكم من هذه الحميراء )) فالمرأة في الأسلام معلمة و هادية و مرشدة للرجال و النساء على حد سواء و لم يفرق الأسلام بين الرجل و المرأة من حيث الثواب و الجزاء (( فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض )) .
و لعل اروع ما أختم به هو وصية النبي صلي الله عليه و سلم بالنساء (( استوصوا بالنساء خيراً و اتقوا الله في النساء )) .
هذا قليل من كثير و الكتب التي توضح ما حصلت عليه المرأة في ظل الأسلام كثيرة و من هنا نستغرب تلك الردة التي تحصل هذه الأيام و تحول المرأة لمجرد (( شئ )) لا عقل به و لا قلب و لهؤلاء أقول : اتقوا الله في دينكم و في النساء فهم لنا أمهات و اخوات و بنات .

تقبلو شكري وتقديري لكم ،،،،،،،،