عاد مانشستر يونايتد الإنجليزي من بعيد وتأهل الى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 3-0 في إياب الدور الثاني، فيما سقط بوروسيا دورتموند الألماني وصيف البطل على أرضه أمام زينيت سان بطرسبورغ الروسي 2-1 إلا أن ذلك لم يمنعه من اللحاق أيضاً بركب الفرق المتأهلة.
وعلى ملعب "أولدترافورد"، أبقى مانشستر يونايتد على آماله بإنقاذ موسمه المخيب بعدما عوّض هزيمة الذهاب أمام أولمبياكوس صفر-2 والتي كانت الاولى له على الأراضي اليونانية في 11 مباراة، وذلك بفضل الهولندي روبن فان بيرسي الذي سجّل ثنائية في الشوط الأول أطلق من خلالها المواجهة من نقطة الصفر ثم أضاف هدف التقدم الثالث والتأهل في بداية الشوط الثاني.
وبتأهله الى ربع النهائي الذي تقام قرعته بعد غدٍ الجمعة بوجود أندية: ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانية وتشلسي وبايرن ميونيخ حامل اللقب ودورتموند وصيفه وباريس سان جرمان الفرنسي، أبقى يونايتد على حظوظه بإنقاذ موسمه الأول مع المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز بعد أن فقد الامل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي وحتى احتلال أحد المراكز المؤهلة الى دوري الابطال الموسم المقبل وخروجه أيضاً من المسابقتين المحليتين.
وبدأ مويز اللقاء باعتماده على عنصر الخبرة من خلال إشراك الجناح الويلزي راين غيغز وقلب الدفاع ريو فرديناند منذ البداية التي كانت لمصلحة أصحاب الارض، حيث بدا قريباً من افتتاح التسجيل مبكراً وقد هدد مرمى ضيفه باكراً من ركلة قوية نفذها واين روني لكن الحارس البرازيلي روبرتو أنقذ فريقه ببراعة (5).
ثم انتقل الخطر الى المرمى اليوناني وفي أخطر فرصة منذ البداية جاءت من كرة رأسية مميزة لروني لكن الحظ عاند "الفتى الذهبي" بعدما ارتدت محاولته من القائم الأيمن قبل أن يتدخل الدفاع لإبعاد الخطر (18).
واشتعلت المواجهة تماماً بعد أن تقدم يونايتد في الدقيقة 25 من ركلة جزاء نفذها فان بيرسي بعد أن انتزعها بنفسه من جوزيه هوليباس، ثم حصل صاحب الارض على فرصة خطيرة جداً لإطلاق المواجهة من نقطة الصفر مجدداً، لكن روبرتو تألق في التصدي لكرة رأسية من الفرنسي باتريس ايفرا إثر ركلة ركنية (35).
وكاد أولمبياكوس أن يدرك التعادل في الدقيقة 40 من فرصة مزدوجة، الاولى كانت برأسية من الإسباني دافيد فوستر والثانية بمتابعة من الأرجنتيني أليخاندرو دومينغيز، لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا تعملق في وجه اللاعبين وأنقذ فريقه ببراعة.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة خطف يونايتد الهدف الثاني إثر تمريرة طولية متقنة من غيغز الى روني المتوغل على الجهة اليمنى، فعكسها الأخير الى داخل المنطقة لفان بيرسي الذي حولها داخل شباك روبرتو.
وفي بداية الشوط الثاني ضرب فان بيرسي مجدداً وأكمل ثلاثيته من ركلة حرة رائعة عجز روبرتو عن صدها.
وكاد أولمبياكوس أن يخطف الافضلية مجدداً إلا أن دي خيا تألق في وجه تسديدة بعيدة من البرازيلي لياندرو سالينو (67)، ممهداً الطريق أمام فريق "الشياطين الحمر" للمحافظة على تقدمه بثلاثية نظيفة حتى النهاية التي شهدت خروج فان بيرسي على الحمالة بسبب الاصابة.
وعلى ملعب "سيغنال ايدونا بارك"، استفاد دورتموند من الافضلية التي حققها ذهاباً على زينيت سان بطرسبورغ حين عاد من روسيا بفوز كبير 4-2، لكي يبلغ الدور ربع النهائي رغم خسارته على أرضه 2-1.
ولم تكن بداية فريق المدرب يورغن كلوب مشجعة بتاتاً، إذ وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 16 بهدف رائع من البرازيلي هولك الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة بالجهة الخارجية لقدمه اليسرى الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس رومان فيدنفيلر.
لكن الفريق الألماني دخل الى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بعد أن أدرك التعادل بفضل رأسية من سيباستيان كيهل الذي وصلته الكرة بعرضية من سيباستيان شميلتسر (38)، موجهاً ضربة قاسية لمعنويات ضيفه الروسي الذي تمكن رغم ذلك من استجماع قواه في الشوط الثاني والتقدم مجدداً في الدقيقة 73 عبر الفنزويلي البديل سالومون روندون بكرة رأسية إثر عرضية من الايطالي دومينيكو كريشيتو، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتجنب الخروج من المسابقة الأوروبية.