السلآم عليكم ورحمة الله
الطريق الأول: الابتسامة
قالوا هي كالملح في الطعام ... وهي أسرع طريق يوصلك للقلب
وهي مع ذلك عبادة وصدقة فتبسمك في وجه أخيك صدقة
الطريق الثاني: البدء بالسلام
طريق يصب في سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام
الطريق الثالث: الهدية
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها
الطريق الرابع: الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس ... وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة فالكلمة الطيبة صدقة كما في الصحيحين ... ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فض
الطريق الخامس: حسن الاستماع وأدب الإنصات
وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ...
ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس
وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة
لاً عن إخوانك وبني دينك
الطريق السادس: حسن السمت والمظهر
وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة ...
فالرسول (ص) يقول: إن الله جميل يحب الجمال ...
وعمر ابن الخطاب يقول: إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح
الطريق السابع: بذل المعروف وقضاء الحوائج
طريق تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم --- فطالما استعبد الإنسانَ إحسان
بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال (ص): أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس ...
والله عز وجل يقول في كتابه العزيز:
وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
الطريق الثامن: بذل المال
إن لكل قلب مفتاح والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان
الطريق التاسع: إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم
ما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه ...
فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك
مرصداً لحركاتهم وسكناتهم فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب واسمع لقول المتنبي
اذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه --- وصدق ما يعتاده من توهم
الطريقالعاشر: أعلن المحبة والمودة للآخرين
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك
فإنه طريق يوصل للقلب ويأسر النفس ولذلك قال الرسول (ص):
إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه ...
لكن بشرط أن تكون المحبة لله وليس لغرض من أغراض الدنيا
كالمنصب والمال والشهرة والوسامة والجمال ...
فكل أخوة لغير الله هباء وهي يوم القيامة عداء
إذا فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب
فإما مجتمع مليء بالحب والإخاء والائتلاف أو مجتمع مليء بالفرقة والتناحر والاختلاف ...
لذلك حرص الرسول صلوات ربي و سلامه عليه على تكوين مجتمع متحاب فآخى بين المهاجرين والأنصار
حتى عرف أن فلانا صاحب فلان وبلغ ذلك الحب أن يوضع المتآخيين في قبر واحد
بعد استشهادهما في إحدى الغزوات بل أكد صلوات ربي و سلامه عليه على
وسائل نشر هذه المحبة ومن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه:
لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ...
ولا تؤمنوا حتى تحابوا ...
أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟
أفشوا السلام بينكم
مما راق لى