قالت
هاهنا قد حان الفراق
وآن أوان الرحيل
فلا لغة تجمع آلآن بيننا
ولا لحظة تسترد الزمن الجميل
ولا شيء يبقى سوى الجراح
والخطوة ألأولى بدأت لألف ميل
.
.
.
مدهوشا أقرأ المفردات
ياأنت أنا معلمك
أنا من علمك ابجدية الياسمين
وترانيم الهزار
وعلمتك كيف تنصتين لهمس ألأزهار
وها أنت تجلدين روحي
وتضربين بعنف أسفل الجدار
.
.
ياأنت ياوجع نيسان وآذار
بعض المفردات قباب
وبعض المفردات آبار
فاختاري بأي المفردات أرد
واي أسلوب أختار
رغم ان لا أحد يعرفني
غير وجهك والبياض
ورغم اني أحمل أسما مستعار
لكن يفضحني شعري
وتفضحني حمرة ألأحبار
تفضحني أيام خلت
كان قلبي فيها الغمد
لسيفك البتار
رغم كل شيء ...
سأختار مفردات القباب
وأبجدا يختال في زهو المدار
فلتبدأ خطوتك ألأولى
لكن احذري من ثعابين المدن الكبيرة
وأحذري بنات آوى في حلكة المسار
.
.
ستجدين ألفا غيري
ستجدين محتالا داخل شرنقة من الغبار
ستجدين كيوبيد بمخالب واظفار
وستجدين باخوس يوهمك
بان الخشخاش الأفغاني نوع من البهار
ستجدين ألف ابو رغال
ينتحل صفة ألأخلاص
وستعثرين على ألف نيرون والف قدار
ستجدين يهوذا ألاسخريوطي
يبكي المسيح والدمع مدرار !!
ستجدين أشباح فرسان يقاتلون الهواء
وستجدين فتيانا لايتقنون سوى المواء
.
.
اذن فلتبدأ خطوتك ألاولى على ضلع قطار
ولتنسفي دعامات الحب
ولتنبذي في يم أحزاني آخر ألأسرار
لتبدأ خطوتك ألأولى
فأنا كرهت المقاييس
وكرهت المسافات
وكرهت ألأميال والأمتار
ياانت ياوجع نصل النار
هكذا رحلات لاتقاس بالأميال
بل بقوة الشكيمة ساعة ألأنتحار
وقوة العصف لحظة ألأنفجار
ياربيبة عشقي وسيدة دفتري
ان صادفتك يوما اشعاري عن الهوى
هنا ... او هناك
فلا علي وزر
أنا كالجنائني
أزرع الزنبق ألأسود في لحظة زجر
وأزرع النسرين في لحظة بشر
بأختصار لايغرك ان كتبت عن الحب يوما
أنا انثر الورد
والورد قد يزين عرسا
أو يزين قبر!!
.
.
فليرحل من يرحل
هذي مفردات القباب
وكسرا بيني وبينك من دون جبر
.
.