لمن يحس بطعم العلقم الذي يتذوقه شعب ما في ركن من العالم
لمن لم ولن ينسى جرحا نازفا يظرب من أعماق فلسطين الجريحة
لمن يحب القدس ويتألم كل يوم
أبكيك ياقدس .......
أهديها لكم
مصابي جلل
و الدمع-واحسرتاه- يلهب في المقل
رئزت ..بكيــــــت
فللا تسلني يادهر مالذي حصل
فإني لست أطيق الإفصاح
ولست أطيق الرد ماحييت
فلا غرو بعد القدس إن انا عن ذلك عجزت
ولكن....
مانسيت أني قد غنيت
غنيتك ياقدس أسطورة
حبكت سرها مجامل الأيام
غنيتك لغزا حفه الإبهــــام
غنيتك نغمة حزن
غنيتك لحن رزء
جرحت به الأيام محبلة منذ الأزل
فجعلت إذ ذاك ياقدس على عجل
فكنت للشهيـــــد لحدا
وللأجيال مهدا
تهوى الحياة هنالك صرعى على حطام الامل
وسيقرح الجرح عميقا... عميقا
يحمل الموت في سخاء
يتحدى الأنين في الأجساد المشلولة
ويغتال النــــــداء
أحزان دموع يغذيها الشقاء
أهلي......
بنوا وطني مزقوا أشلاء
ويتيه الطفل في دائرة الحرمان
أبي ... أمي هل تسمعان
أيعود الأبتسام
أيعود الحنان
يغمرني بعد الفقدان
أخي .. أختي و الكل يارب في قبضة الميدان
يادهر لاتسلني
فالقدس هاهنا كانت
كشعلة توارت
في فجر الزمان