باسم ماذا نتكلم، وباسم من نتكلم
باسم العروبة ؟ أو باسم الإسلام ؟
لا........ولا
الإسلام ابعد وأعمق من أن يبقى ساكتا
الإسلام سلام وصفاء وشرف
أهي العروبة إذن؟
لا.......ولا
أية عروبة تتكلمون عنها؟
عروبة الاستنكار والجلوس والمشاهدة
العرب عرفناهم عبر التاريخ رجال
أقوياء....شجعان ، شرفاء
يقفون على كلمة واحدة، يقفون من أجل الحق
يدا واحدة
لا يحبون الغدر والجبن
لا يحبون السكوت والخنوع
لا يجيدون التصنع
لكن الذين نتحدث عنهم اليوم هم بضاعة قابلة للتكرار وإعادة التركيب
وجوهرها ماذا ؟
دم مزيف خليط بدمائهم
دماء أولئك الذين يحكمونهم والذين يصنعونهم
أما القلب فهو قلب قاسي لا يلين
ليس كقلب العربي المسلم، ليس كقلب أولئك الذين عرفو قيمة ذلك التراب الشريف، قيمة الوطن، وقيمة الأمة
وفهموا معناها، وساروا نهج ذلك الجبل الصاعد
ذلك الرجل البسيط الصابر الشجاع والمقدام
المحب للواحد الأحد
الشاهد به والصادق معه
والمدافع عن دينه وعن أسسه
وعن نعمه ومخلوقاته
الذي رفع راية الحق وزينها بدماء المجاهدين والقائمين والناطقين
بشهادة أن لا اله إلا الله
انه محمد الحامد والشاكر لربه، فأين نحن من هؤلاء الذين
نتشرف بهم ونفخر أنهم أجدادنا وأننا ننتمي إليهم
لا..............ولا
هم أبرياء مما نفعله ومما نقوم به ومما لا نقوى على أن نهزمه
هم لا يحبون هؤلاء المصطنعون
الذين تركوا أنفسهم لذلك الوحش الذي قام بتخريبهم وتخريب أوطانهم
أولئك الذين أصبحوا يشاركون في هذا
التخريب والتهديد، أولئك الذين أوصلهم
ذلك اللعين إلى ان أصبحو يدفعون أموالهم
لماذا؟ أتعرفون لماذا؟
لكي يصوروا اخوانهم، وشرفهم وهو يزهق
شرفهم وهو يضيع، رجالهم وهم ينطقون
بالشهادة ويشنقون على أيدي كفرة
أهذا هو الاسلام الذي تدعونه؟
أهذه هي الأخوة والسلام الذي تبحثون عنه؟
يكفيكم هذا
ألا تستطيعون تحمل أعبائكم
لماذا العدل يقيمه الآخرون؟
لماذا والعدل من شيمنا نحن
لماذا لا نقيم نحن هذه العدالة
إلا يحق لنا ذلك
نعم..لا يحق
في زمن باعوا فيها الضمائر
ووئدت فيه كلمة الحق
لكن ومع هذا كله وفي وسط هذا التراكم اللاأخلاقي والملوث يوجد بقعة ساطعة نظيفة سيخرج منها النور الجديد الذي سيحق الحق ويحقق النصر والحرية