عند كتابه المرء شي ما لايشترط ان يكون ماكتبه قد عايشه بنفسه
او مر بتجربه له لربما يسطر مايسكن خياله بتاثره مما حوله
فيقوده القلم الى البوح عن المكنون ليريح ويستريح
النــــــــــص
******
في كل صباح بـاكــر .... وفي كــل وجـــه عــابــر
أراهـــا
في عيــون النـــاس .... وفي صــدى الاحســــاس
أراهــا
في ليالي البرد القارسه اصبح على صوتها الدافئ ,,,,,
واعيش يومي بين مشاعرها الرقيقه .... واحاسيسها البريئــه
اشتــاق لها وهي مــعــي ... واعشق كل لحظه معهـا....
كنت ارهــا بعيون البشــر .... كنت اميّز صدى صوتها من بين كل صوت عبر
كانــت تقــول نحن مــعــا للأبـــد ,,,, وكنــت أقـــول هــذا وعــــد
وفي ليله كانت تخلتف عن كل الليالي .... اختفــت
تورات عن عيوني .... وتاه صوتها عن مسمعي
لم اصدق ماحدث .... كنت امني نفسي برجوعها
كنت التمس لها الاعذار...
واكذب على نفسي كذبه بان غيابها لظروفها القاهرة واصدق هذه الكذبه
لم اصدق انه سيأتي يوما لا اجدها معي ...
لم اصدق ان تشرق شمس وأنا لوحــدي...
بدأ في داخلي الف سؤال وسؤال ,,,,
من اجل ماذا غابت ؟؟؟ ومن اجل من ؟؟؟
كانت ظنون تلوح امامي ولكني لا آبه لها ,,,
لاني بيننا وعـــد لايمكن لاحد منا التخلي عنه
بدأت افقتد وجودها في حياتي ولكني أكـــابـر,,,,
بدأت احتاجهــا اكثر من اي وقت مضى ولكني صــابـر,,,,
لم اكن مستعد ابدا لمثل هذه الايام ... ايام الوحده والشتات ... كنت احبس
دموعي عندما يسألوني عنها ....كنت اخُفي عبراتي اذا مر طيفها ....
كنت اعيش الالم والحرقه بكل تفاصيلها عندما استرجع ذكرياتها ....
صــبــرت ... وصبــرت ... حتى تصنّعت الصــبر
بدأ اليأس يدّب في قلبي .... بدأت الاحلام تسقط امامي
بدأت الأمال تتهاوى واحده تلو الاخرى ....
اعتدت دائما الذهاب الى البحــر ... حتى قبل بزوغ نجمها .... كان البحر
بالنسبه لي ورقه وامواجه قلم... واكتب فيه همومي والأمي ...
افراحي ...وأمالي .... طموحاتي وامنياتي ....
كنت اذهب اليه احمل هموم الارض في صدري .... وارميها للبحر
نعم انه البحر الذي لا يعرف الخذلان .... ان البحر الوسيـــــع
الذي لايعرف الاحـــزان .... ومع مرور الايام صارت هي من ذكرياتي
اعتدت غيابها ... واعتدت ان اعيش الحياة بدونها ....
وفي لحظه تأمل للبحر عادت .... استبشرت بعودتها .... لم تسع الدنيا
فرحتي بقدومها .... بدأ طعم الحياة يتغير ... وبدأ لونها يختلف
سألتـها عن ســر الغيــاب ..؟؟؟
كنت اظــنها ستعلن سبب لايستطيع حمله الجبال .... كنت اطن ان ماحدث
فوق مقدرتها ... كنت اظن ان ظروفها اجبرتها على ذلك ... كنت اظن انها
كان تشتاق لي في كل لحظه اثناء غيابها ... كنت اظن انها تبتكر الف طريقه
وطريقه للوصول لي ...
ولكن كل ظنوني خـــابت ,,,,,
وقفت حائرة وخائفه .... لم تستطيع حتى ان تكذب ... لم تستطيع ان تتصنّع
ايقنت ان غيابها باختيارها ,,,, ايقنت انها غابت في لحظه مافيهـا وفــا
في لحظــه الجحود فيها سطــا .... غابت من اجل سحابه صيف
لاحت في سماها واختفت ....
عادت بعدما اشرقت شمس الخسارة في ذاك اليوم الجـديــد....
ذاك اليوم الذي عاشت فيه تجربه مع ذلك البعـــيد.....
سألتها مذا تريدين بعد كل هذا ؟؟؟
اجابتني وقالت : غبت وكلي ندم ياكل العطــا ... غلظه واغفرها لي ياوفــا
قلت صرتي من مامضى ,,, حبك من قلبي سرى ,,,, وطيفك بعيوني غفى
وغلاك من قلبي اختفى ,,, وقدرك عندي في الوطى
فسألتني عن سر عشقي للبحـــر...؟؟
فأجبتها ان البحر لايتــغــير ... كلما احتجت اليه وجدته... وكلما اشتقت اليه
لقيته .... مهما تغيرت الظروف .... مهما تغيرت الايام والفصول ... ليل او نهار
صيف او شتاء .... البحر كما هو البحر
نفس المكان .... نفس الأمــواج .... نفس الألوان .... نفس الثبات
كأنه رمز للاخلاص ... كأنه عنوان للوفاء
عندها قالت : بحرك الذي تريد قد جّف من اعوام
اجبتها وقلت اذاً خسئ حب هذه الايام
نظرة لها نظره اخيرة .... بها كل معاني الالم والحرقه والندم على ايام عشناها
على اوقات اضعناها ... في ظل حب مزيف
وذهبت عنها راحلاً ورامياً بحبها وبطيفها وذكريتها للـــوراء
حركت سكوني ايه والله احبك ضاع الامل معك فلا نسيت كل الامي......
اليوم ابقى مثل انا بخفي جروحي طول حياتي ولايجي يوم تسأليني عنه بظل لك خيال ظل.......