والله همس انتى القيتى الضوء الى موضوع مهم جدا وهو المراة وانا احب اشارك معاكىعن موضوعين مهمين جدا وهما
الرد علي شبهة صوت المرأة عورة ؟
و معنى انها خلقت من ضلع أعوج ؟
الموضوع الاول وهو الرد على شبهة صوت المرأة عورة
من اإلشاعات التي تروج بين الناس على أنها حقيقة, إشاعة أن اإلسالم يعتبر صوت المرأة من العورات التي يجب أن
تستر! ولذلك فإننا لن نقف عند هذه الشبهة كثيرا, إذ ال دليل عليها على اإلطالق, بل العكس هو الصحيح, فاألدلة أكثر
من أن تحصى على كذب هذا االدعاء.
فالقرآن الكريم, مثال, يحكي لنا عن ابنتي شعيب وهما يتحدثان إلى موسى-عليه السالم- } ولما ورد ماء مدين وجد عليه
أمة من الناس يسقون, ووجد من دونهما امرأتين تذودان, قال: ما خطبكما؟ قالتا: ال نسقي حتى يصدر الرعاء, وأبونا
شيخ كبير { )القصص 23( وحكى القرآن قول إحداهما لموسى-عليه السالم-: } إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت
لنا { )القصص 25(.
فأين العورة من صوت ابنتي شعيب وهما يكلمان موسى-عليه السالم- ؟
ثم هل يعقل أن تمنع المرأة من الكالم, وهي التي أباح لها اإلسالم البيع والشراء والنصيحة واألمر بالمعروف والنهي عن
المنكر } والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر { )التوبة 71(.
وقد قامت امرأة وسط المسجد تأمر عمر باتباع آية في كتاب هللا, حين أراد أن يحدد المهور, فقامت وقالت: أين أنت من
قول هللا-تعالى- } وآتيتم إحداهن قنطارا فال تأخذوا منه شيئا { )النساء 20(.
فقال قولته المشهورة : أصابت امرأة وأخطأ عمر!
ومن السنة المشرفة نكتفي بهذا الحديث المعبر جدا عن مكانة المرأة في اإلسالم :
فعن أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية - رضي هللا عنها - أن زينب بنت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حين
خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم مهاجرا استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها, وكان مازال مشركا, أن تذهب إلى
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فأذن لها ، فقدمت عليه ، ثم إن أبا العاص لحق بالمدينة ، فأرسل إليها أن خذي لي أمانا
من أبيك ، فخرجت فأطلت برأسها من باب حجرتها ورسول هللا صلى هللا عليه وسلم في الصبح يصلي بالناس ، فقالت:
} يا أيها الناس أنا زينب بنت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ، وإني قد أجرت أبا العاص ، فلما فرغ رسول هللا صلى
هللا عليه وسلم من الصالة قال : يا أيها الناس إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه ، أال وإنه يجير على المسلمين أدناهم {.
والحديث أخرجه األلباني في السلسلة الصحيحة 770-6
أال ما أروع اإلسالم وموقفه من المرأة وتكريمه لها, وما أجهل هؤالء الذين يروجون أن اإلسالم يزدري المرأة ويهدر
كرامتها, أولى بهؤالء أن يدفنوا رؤوسهم في األرض خجال من مواقفهم المخزية من المرأة, لقد انتهكوا حرمتها وجعلوا
جسدها سلعة تباع وتشترى. إن المتأمل في حال النساء في الغرب يشفق عليهن, لقد استغلهن ذوو الشهوات إلشباع
رغباتهم الحرام, ودفعوهن إلى العري باسم حرية المرأة, وإلى الدعارة والعهر باسم الفن واإلبداع, فأي إكرام للمرأة في
ذلك ؟
وهاكم فرية أخرى وشبهة تنضم إلى جيش من الشبهات المتهالكة التي لا تستطيع الصمود أمام الحق } بل نقذف بالحق
على الباطل فيزهقه فإذا هو زاهق { .
إنه قولهم : إن الإسلام يعتبر أن المرأة خلقت من ضلع أعوج, فلنرجع إذن للحديث الذي ذكر ذلك :
روى الإمام البخاري في صحيحه, أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: } من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي
جاره واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ،
وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا {.
ماذا يتعلم الإنسان من هذا الحديث النبوي الشريف؟
أولا: أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يقل إن المرأة خلقت من ضلع أعوج كما يزعم هؤلاء, إنما أخبر أنها خلقت من
ضلع, هذا ما أخبر به, وهذا أمر غيبي قد أخبر الله-تعالى- به نبيه-صلى الله عليه وسلم-, كما أخبره غيره من الغيبيات
التي يؤمن بها المسلم, فليس فيه أي إساءة إلى المرأة, فهل مثلا عندما يخبرنا الله-عز وجل- أنه خلق الإنسان من طين,
هل معنى ذلك أن الإسلام يهين الإنسان؟ كلا, إنما هو مجرد إخبار عن حقيقة غيبية لا يعلمها إلا الخالق-سبحانه- وليس
علينا إلا التصديق.
ثانيا: أن إخبار النبي-صلى الله عليه وسلم- عن حقيقة خلق المرأة من ضلع آدم-عليه السلام- كما صرح بذلك القرآن
الكريم } يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها { )النساء 1( يوجهنا إلى حقيقة العلاقة
بين الرجل والمرأة وأنها علاقة تكامل وتقارب, فالرجل من المرأة والمرأة من الرجل, كما قال الله-عز وجل- } بعضكم
.) من بعض { )آل عمران 195
وهذا الإخبار النبوي يأتي في سياق وصية الرجال بالنساء, أن يستوصوا بهن خيرا, وأن يعاملوهن بالمعروف, وأن
يصبروا عليهن, لأن طبيعة المرأة هي طبيعة يغلب عليها العاطفة, بحكم خلقهن الذي لا يعلم مبدأه إلا الله-سبحانه- ,
وللشيخ الشعراوي-رحمه الله- كلام طيب في سياق تفسيره لقوله-تعالى- } يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة, وخلق منها زوجها { )النساء 1( , يقول الشيخ الإمام:
تبعيضية ، وإن كانت مخلوقة مثل آدم تكون » مِنْ « ) الحق يقول: } وَجَعَل مِنْهَا { ، فإن كانت مخلوقة من الضلع ف
بيانية ، أي من جنسها ، مثلها مثلما يقول ربنا, وقال في موطن آخر من دروس تفسيره:فالخالق - عز وجل - » مِنْ «
قبل أنْ يخلق يعلم ما يخلق ، ويعلم المهمة التي سيؤديها؛ لذلك يخلق سبحانه على مواصفات تحقق هذه الغاية ، وتؤدي
هذه المهمة .وقد يُخيَّل لك أن بعض المخلوقات لا مهمةَ لها في الحياة ، أو أن بعضها كان من الممكن أنْ يُخلَق على
هيئة أفضل مما هي عليها .ونذكر هنا الرجل الذي تأمل في كون الله فقال : ليس في الإمكان أبدعُ مما كان . والولد الذي
رأى الحداد يأخذ عيدان الحديد المستقيمة ، فيلويها ويُعْوِجها ، فقال الولد لأبيه : لماذا لا يترك الحداد عيدان الحديد على
استقامتها؟ فعلَّمه الوالد أن هذه العيدان لا تؤدي مهمتها إلا باعوجاجها ، وتأمل مثلاً الخطَّاف وآلة جمع الثمار من على
الأشجار ، إنها لو كانت مستقيمة لما أدَّتْ مهمتها .وفي ضوء هذه المسألة نفهم الحديث النبوي الذي قال فيه النبي صلى
الله عليه وسلم - عن النساء : } إنهن خُلِقْنَ من ضلع ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه ، فإنْ ذهبتَ تقيمه كسرته ، وإنْ
تركته لم يَزَلْ أعوج ، فاستوصوا بالنساء { .حين تتأمل الضلوع في قفصك الصدري تجد أنها لا تؤدي مهمتها في حماية
القلب والرئتين إلا بهذه الهيئة المعْوَجة التي تحنو على أهم عضوين في جسمك ، فكأن هذا الاعوجاج رأفة وحُنُو وحماية
، وهكذا مهمة المرأة في الحياة ، ألاَ تراها في أثناء الحمل مثلاً تترفق بحملها وتحافظ عليه ، وتحميه حتى إذا وضعتْه
كانت أشدَّ رفقاً ، وأكثر حناناً عليه ؟
إذن : هذا الوصف من رسول الله ليس سُبَّة في حق النساء ، ولا إنقاصاً من شأنهن؛ لأن هذا الاعوجاج في طبيعة المرأة
هو المتمم لمهمتها؛ لذلك نجد أن حنان المرأة أغلب من استواء عقلها ، ومهمة المرأة تقتضي هذه الطبيعة ، أما الرجل
فعقله أغلب ليناسب مهمته في الحياة ، حيث يُنَاط به العمل وترتيب الأمور فيما وُلِّي عليه . إذن : خلق الله كلاً لمهمة ،
وفي كل مِنَّا مهما كان فيه من نقص ظاهر
همس يهمنى رايك بشدة واصر انى اسمع ردك باسرع مايمكن