كعبير الروح تجتاحني
وتطفئ في روحي الغليان
كورد الجنائن تأخذني
وتتركُ عطرها بالمكان
حاولت أن أقتلعها من فكري
واعتبرتها كأذكار الزمان
كشيئٍ غريب يقتلني
وهي خلف الصفحات عنوان
أقرأ لها وأقرأ وأنسى كتاباتي
تهزني من غير صورةٍ
وتمايلني بِفكرِ قلمها كالخيزران
فلا هو منكسرٌ منها فيرتاح
ولا معتدلٍ كالألوان
يا تائهة بين الصفحات
وتاركةً غراسك في قلبي
إرحميني .... سيدتي فلم يبقى مني
إلا بقايا إنسان
فحوارك يرافقني
وشكلك الجميل داهمَ مخيلتي
ورحت بفني أرسمكِ
وأنسج من أجمل الأشياء لك صورةً
حتى أني تفوقتُ بوصفي كل فنان
جوهرتي .... وفاتنتي
خذيني إليكِ خذيني
واغرسيني كمعالمِ الأوطان
فما عِدتُ أدري بحالي
هل أنا أشتاق لكِ
أم أشتاق لبقايا إنسان
طائراً مهاجراً أنتِ حولّتني
واختار الشمال للترحال
لكِ قلمك سيدتي ولي فِكري
وسأغرس تاريخ لقياك ِ
يوما في مكان