ثلاثة من امنياتي ... بقلم : محمد حماد

ثلاثة من امنياتي ... بقلم : محمد حماد
تاريخ النشر : 2011-05-18 ثلاثه من أمنياتي***
أنا : الصورة انعكست في ذاتي وكم كنت أتمني أن ألاقيك يا ذاتي لأشكو مر ألامي
ذاتي : صاح ذاتي يخاطبني لا تشكو من الزمان فأنه ملاقيك مثل ملاقاتي فاستعد لزمنك القاسي وأنا مستعد لكتمان أسرار فهي محفوظة دائما في أعماقي
أنا : أخرج يا ذاتي من جسدي ما عدت أطيق حياتي وأنا أدخل في أعماق أفعالك للإختباء وراء أسرارك كرهت ...العيشة في يأس وما من حل إلا مكانك فهل تأذن لي بدخول إلي عالمك الذي لا فيه شمس ولا نور؟؟!!! و لك الحياة بمعانيها من خوفا" واطمئنان وأفراح وأحزان ولا تعاندها فنحن عائدون إلي ترابها أن طال أو قصر بك الزمان هذه هيا سنه حياة الإنسان عندها يشهد علينا التاريخ وزمان إننا أصبحنا ذكره في هذا القبر .. في هذا المكان
ذاتي : عشت مع أسرارك طوال سنين لم أجد فيهم طعم الأمل وفي النهاية تقرر الرحيل؟؟!!! أخاف أن أخرج للحياة وأندم علي فراقي هذا المكان وافشل فيها بعد أن كنت ناج ناجحا" في الكتمان وتضيق عليا الأيام ولا تتحمل حزني من الحياة واليأس والهموم فأنت هربت منها رغم الكثير من الحلول...عندها أنا أندم علي فعلتي وأقول أنا حافظت علي الكتمان وأنت أفشيت كل الأسرار وتبعثرت في كل مكان أذاً ماذا قدمت لي ولحياتك يا إنسان؟؟!!!
أنا : أذا لم أنجح في الكتمان فعلي أن أختار "الأمنية الثانية" هي أن نموت نحن الاثنان!!!
ذاتي : لا تتسرع في أحكام القرار فهل تعطيني "الأمنية الثالثة" لعلي أجد حل لهذا الجدال....؟
أقتل نفسك عذب قلبك لأنك بساطه تعودت بأن تكره نفسك؟؟؟!!!
أنا : ولكن كيف؟فـ أنا وأنت في جسد واحد...أذاً كيف لي أن أحررك من أنانيتي كيف أنقذك كيف لي أن أموت ولا أقتلك وما من قلباً مزقته وما من عروق أقطعها وشراييني ومع ذالك كنت مخلصاً لي في أسراري, كيف صبرت وأنا حتى البكاء علي نفسي لا أخفيه ويا ليت كانت الدموع تكفيني..... ولقد عرفت أن الحياة عنوانها الصبر واليقين وإيماني باللـــــــــــــه هو الذي ينجيني من أي سد يلاقيني وأنت جزء من حياتي وأنا جزء من ذاتي ولا تفارقنا الشمس والقمر حتى ترتقي روحي إلي الهي عندها فقد تحين لحظه وفاتي ............

ثلاثة من أمنياتي
"فكرة وكتابة"
أنــــــــــا" 9/12/2006