"التاجر احمد" اسم له شهره تطغى بالحي الذي يقطنه و في بعض الاحياء المجاوره
وخصوصاً رواد عدد كبير من زبائن احد المطاعم الشعبيه
والسبب انه تاجر له صيته لبق متحاذق وربما لأمتلاكه شقه فخمه مطله على البحر
لكي لا يفوته منظر الغروب الذي يحبه كثيراً
وكون تلك الشقق لا يستطيع احد امتلاكها من ابناء الحي لانها مخصصه للأجانب من الدول الغربيه
و بحسب ما يعرف ايضاً انه يتردد على نفس هذا المطعم الشعبي الصغير!.
لكن "العم راجو" الذي يمضي معظم يومه الشاق و بمساعدة ابناء اخيه في تحضير اشهى الأكلات الشعبيه التي لا تخلو من البهارات الهنديه الحاره نوعاً ما واللذيذه دائماَ والتي يخلطها بشيء من لمسته السحريه
حتى يرضي اذوق كافة زبائنه الذين يحبون ما يقدم لهم من رعايه وحرص كبيران
على تلبية رغباتهم الكثيره التي يغلفها بشيء من الحب والاحترام لهم
ولكنه لا يحظى بنفس سمعة و احترام ولا حتى نصف أجر "التاجر احمد"
بل ان الغريب بالامر في يوم من الايام أراد التاجر المتحاذق ايهام واستغلال "العم راجو"
حتى يحظى بشيء من المميزات الزائده مجاناً التي توفرها مطاعم الوجبات السريعه
والتي لا يستطيع "العم راجو" ولا ابناء اخيه "رشيد واميرالدين" توفيرها
مع علمه بأن هذه المميزات في مطاعم الوجبات السريعه تكلفه مبلغ من المال
فأراد كما قلنا استغلال "العم راجو" كون ان مطعمه يعج بالزبائن
وان سبب تواجد هذا الكم الهائل من الزبائن هي زيارته "الشبه دائمه"
التي لا تتعدى العشر دقائق كون ان الوجبه "سفري" يطلبها بالهاتف
قبل قدومه لأستلامها في بعض ايام نهاية الأسبوع والتي كان ولا زال يحرص عليها
بأن يقضيها بشرفته المطله على البحر مستمتع بـ آخر دقائق غروب واختفاء الشمس تحت خط الافق
مع وجبة "العم راجو" الشهيه التي تدب به روح الحماس والابداع والسعاده بل حتى الراحه النفسيه
والتي يقاسم جزء بسيط منها لـ شريكة سكنه الوحيده صاحبة العينان الزرقاوان والبشره البيضاء الناعمه "كلوي"
عذراً أرجوكم لا تسيؤ فهم "التاجر احمد" فهو شخص متدين نوعاً ما فـ "كلوي" هي قطته الحنونه
عموماً نعود لـ حديثنا فـ تاجرنا "احمد" قد يكون ناسي او ربما متناسي
ان سر تردده هو نفسه على هذا المطعم هي خلطة "العم راجو" المشبعه بالبهارات اللذيذه
ولمسته السحريه على جميع الاطباق التي يقدمها له دائماً وابسامة "العم راجو" الحنطيه الدافئه
التي لا يريد الاستغناء عنها للحظه
وكما هو الحال لزبائن مطعمه.